حتى وان توفّقت الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي في رأب الصدع بشأن أحد الملفات الحارقة والذي خلّف وجعا كبيرا أصاب رؤوس الأحباء والمسيّرين والمتعلّق بموضوع الإطار الفني بعد التوفّق في استقدام البرتغالي باولو دوارتي خلفا لغازي الغرايري، الا أن ذلك لم يكف على ما يبدو لإنهاء عاصفة الانتقادات والمشاكل التي تتسرّب أصداؤها تدريجيا إلى الواجهة ومحورها طبيعة العلاقات صلب مكوّنات الهيئة المديرة لنادي عاصمة الجنوب. وفي الإطار المذكور، أشارت عديد المصادر الى وجود فتور حقيقي وملموس يعتري علاقة رئيس النادي لطفي عبد الناظر بنائبه الأول المنصف خماخم بعد صفاء لم يدم سوى بضعة أشهر منذ إعادة انتخاب الرئيس المذكور في جلسة تأجلت وتكررت مرارا قبل صعود هذه التركيبة إلى سدّة التسيير في صفاقس. وبما أن الموضوع صار يطرح علنا ويشغل بال جانب كبير من أحباء الفريق، بادرت «التونسية» بالاتصال بنائب الرئيس المنصف خماخم لمعرفة ما خفي من كواليس «الحرب الباردة» كما يسمّيها البعض، فأكد محدثنا أن ما جرى تحديدا يصنّف كاختلاف في الآراء مع عبد الناظر، وواصل خماخم ليقول ان الاختلاف كان بسبب موقف عبد الناظر الذي وافق على تاريخ مواجهة قوافل قفصة والتي اعتبرها نائبه من الأسباب الرئيسية في تفاقم منسوب المشاكل في النادي اثر التعادل وما تلاه من تداعيات في محيط «السي.أس.أس». وعما اذا كان الطرفان جلسا فيما بعد لتسوية هذا الاختلاف، قال خماخم ل«التونسية» ان ذلك لم يحصل، ولم يبادر أي من الطرفين بخطوة في هذا الاتجاه. وسألنا محدثنا عما يرتقب القيام به لتوضيح الصورة الى جمهور النادي الذي بات ينادي بحشد الصفوف وتجاوز الحسابات الضيّقة، فأكد حرفيا في تصريحه ل«التونسية» أنه سيكتفي بالعمل واذا احتاجه رئيس الهيئة فسيكون تحت تصرّفه، أما فيما عدا ذلك فانه لن يحشر نفسه في مواضيع أخرى بعد الاتجاه الى تكفّل عبد الناظر والناصر البدوي بملف فريق أكابر كرة القدم كما قال خماخم في التصريح الذي خصّنا به.