بعد أن حقق ما ذهب من أجله أمام مستقبل قابس وعاد بإنتصار ثمين عزز به موقعه في صدارة الترتيب وهو بالمناسبة الانتصار الرابع على التوالي انصرف النجم الرياضي الساحلي منذ صبيحة الأمس إلى الاعداد لالتزامه القادم نهاية هذا الأسبوع أين سيخوض يوم السبت القادم في دار السلام جولة الذهاب للدور ثمن النهائي لكأس الكنفدرالية الافريقية ضد يانغ افريكان التنزاني .. وتلك هي استحقاقات فريق جوهرة الساحل الذي يعمل إطاره الفني والإداري على التركيز بما ينبغي من الجدية والحرص على كسب كل المعارك في انتظار بلوغ منصات التتويج وطنيا وافريقيا ولسان حاله يقول : لا وقت لديّ إلاّ للعمل والمثابرة ودعم المسيرة الموفقة وما عدا ذلك فهو استنزاف للطاقة والتركيز لأن النجم الساحلي لا يريد أن يجني الألقاب إلاّ على الميدان وما يحاك داخل المكاتب المغلقة فتلك حكاية أخرى لا يقارعها إلاّ بحجة القانون. «المويهبي» يولد من جديد لا شك أن من فكر في انتداب المهاجم يوسف المويهبي في شتاء الموسم الفارط لم يكن مخطئا بما أن هذا اللاعب كلما تقدمت به التجربة ازداد عطاؤه تدفقا واختمرت إضافته لتأتي معتّقة بالإضافة النوعية التي عبّر عنها الأنيق خلقا وأخلاقا بأهدافه الجميلة والحاسمة وليس أدل على ذلك من تسجيل يوسف بانتظام وكثيرا ما كان سباقا للتهديف حيث كانت البداية أمام بنفيكا الأنغولي في سوسة ثم أمام الشبيبة القيروانية والاتحاد المنستيري قبل أن يحقق أمس الأول هدفا في غاية الروعة أمام مستقبل قابس.. ومثل هذه الحصيلة المتميّزة في غمرة الماراطون المضني الذي يعيشه النجم الساحلي إنّما تعبّر عن جدية وانضباط يوسف المويهبي على الميدان وخارجه فهو محترف بأتم معنى الكلمة وهو النموذج الجيّد لكل اللاعبين الشبان في كلمة يوسف يعيش شبابا ثانيا مع النجم وبعد تتويجه الموسم الفارط بكأس تونس يطمح للمزيد هذا الموسم وهو يستحق أكثر من لقب. انتعاشة في غياب «بونجاح» للجولة الرابعة ينتصر النجم الساحلي ومنذ مباراته ضد الشبيبة القيروانية لم يتكلم فريق جوهرة الساحل غير لغة الفوز وتزيد أهمية هذه النقاط الثمينة عندما نأخذ بعين الاعتبار أن النجم ما انفك ينتصر في غياب هدافه الأول بغداد بونجاح الذي تنتهي عقوبته بعد مباراة الكلاسيكو ضد الترجي الرياضي. ولئن تعددت التعاليق حول هذه المقارنة من متحدث عن تحرر لاعبي النجم دون بونجاح إلى من اعتبر الجزائري قطب عمل مكونات المجموعة التي تبحث دوما عن بونجاح ..ولكن الأهم من كل القراءات تلك الحقيقة التي لا تحتمل الجدل ومضمونها أن النجم الساحلي قوي ومتماسك ببونجاح أو دونه بما يعبّر عن ثراء الرصيد البشري ووفرة الحلول أمام المدرب فوزي البنزرتي الذي يملك كتيبة من اللاعبين في كل المواقع تخوّل له ايجاد البدائل بل والحيرة في الاختيار في ظل تقارب مستوى معظم اللاعبين. مدافعون ولكنّهم هدافون تسجيل الأهداف ليست مسؤولية المهاجمين فقط بل إن كل لاعب في تركيبة الجنرال بإمكانه أن يسجل وليس أدل على ذلك من نجاح مايسترو دفاع النجم رامي البدوي في تحقيق الهدف الثاني أمام مستقبل قابس أمس الأول وهو الثاني في رصيده هذا الموسم وضد النادي البنزرتي يتوفق الظهير الأيمن حمدي النقاز في تحقيق هدف عالمي. ومهمة التهديف ليست حكرا على بونجاج وزملائه من المهاجمين بل أن الأمر شمل مهدي سعادة (4 أهداف) فرانك كوم (هدف). نضال سعيّد (هدف) زياد بوغطاس (هدف) عمار الجمل (هدف) عليّة البريقي (هدفان) ومن ثمة فإن الكرة الشاملة التي يحبذها البنزرتي يترجمها توزيع الأهداف بين معظم مكونات الرصيد البشري. من يعوّض النجم هذه الخسارة؟ مازالت الهيئة المديرة للنجم الساحليفي انتظار قرار «الكناس»بشأن الطعن الذي قدمته حول النقطة التي انتزعتها لجنة الاستئناف من رصيد النجم وإلى جانب النقطة التي يترقب النجم استعادتها فإنّ فريق جوهرة الساحل بقي محروما في الجولات الأخيرة من خدمات الظهير الأيسر غازي عبد الرزاق الذي يكتفي بالتمارين والمشاركة في المقابلات الافريقية ويبقى السؤال مطروحا كيف سيعوّض النجم خسارته للاعبه عبد الرزاق طيلة هذه الجولات رغم حرص اللجنة القانونية برئاسة الاستاذ أمين موقو على استعجال إجراءات النظر في ملف قضيتي غازي عبد الرزاق ومقابلة نادي حمام الأنف. «الجمل» للقاء يانغ أفريكان كان المدافع عمّار الجمل من أبرز المتغيبين عن اللقاء أمس الأول ضد مستقبل قابس جراء عقوبة الإنذار الثالث وعليه فإنّ الجمل سيكون من أهم الأوراق الدفاعية التي سيعتمدها المدرب فوزي البنزرتي في لقاء ذهاب ثمن النهائي لكأس الاتحاد الافريقي ضد يانغ افريكان التنزاني في تمهيد للتعويل عليه في مباراة الكلاسيكو ضد الترجي الرياضي في أولمبي سوسة بعد أن قدّم عمّار في المقابلات الفارطة أداء جيدا يعكس استعادته لسالف مؤهلاته. « شرف الدين» مع الوفد الجديد في رحلة النجم الساحلي، التي ستنطلق غدا الاربعاء أو يوم الخميس في صورة ما إذا توفق المسؤولون في الحصول على طائرة خاصة إلى العاصمة التنزانية دار السلام، يتمثل في وجود رئيس الجمعية الدكتور رضا شرف الدين مع البعثة بما من شأنه أن يعزز جانب الإحاطة وتحفيز اللاعبين للعودة بنتيجة ايجابية من تنزانيا تكون خير تمهيد لمباراة الكلاسيكو في سوسة ضد الترجي الرياضي. ملعب يتسع لثلاثين ألف متفرج تأكد رسميا أن تدور مباراة الذهاب لدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الافريقي بين النجم الساحلي ويانغ افريكان التنزاني يوم السبت 18 أفريل انطلاقا من الساعة الثانية بتوقيت دار السلام وسيحتضنها أكبر ملعب في العاصمة التنزانية وهو الملعب الذي تبلغ طاقة استيعابه الثلاثين ألف متفرج.