قبل خمس جولات من نهاية سباق البطولة الوطنية وفي غمرة عملية الإنقاذ التي شرع فيها الإتحاد المنستيري اختارت لجنة كرة القدم أن تعزز وتدعم الإطار الفني لفريق الأكابر بالمدرب سمير الجويلي وحتى نتبين السياق الذي جاء فيه الإستنجاد بالجويلي في هذه المرحلة وعما إذا كان ذلك يعني التخلي عن المدرب رضا ساسي الذي قام بشهادة الجميع بعمل كبير وقاد الفريق نحو تحصيل خمس نقاط في ثلاث مباريات إثنين منها خارج المنستير. اتصلنا بالسيد بوراوي الزنايتي أحد الوجوه الفاعلة في لجنة كرة القدم التي تم تشكيلها بعد استقالة رئيس الجمعية سالم حرز الله وسعينا لمعرفة حقيقة الإتفاق مع المدرب سمير الجويلي، وقد أكد الزنايتي حصول الإتفاق الذي بموجبه انطلق أمس الثلاثاء الجويلي في العمل... ولاحظ بوراوي الزنايتي بأن انتداب هذا المدرب يأتي في إطار تعزيز وتدعيم الطاقم الفني لفريق الأكابر بدليل أن جميع مكوناته وعلى رأس الجهاز الفني رضا ساسي سيواصلون العمل جنبا إلى جنب وسيحافظ الجميع على مواقعهم والهدف الأساسي من وراء الإتفاق مع سمير الجويلي الذي يعرف الفريق جيدا وسبق أن دربه ونجح معه تبقى الغاية من ورائه التدعيم ومزيد توحيد الجهود حتى يتوفق الإتحاد المنستيري في كسب رهان البقاء في الجولات الخمس القادمة وأولها تجديد العهد مع الإنتصارات بداية من مباراة الأحد ضد النادي الإفريقي. تربص مغلق في الأفق في إطار دعم جهود البحث عن أفضل ظروف إنجاح المرحلة المتبقية والإعداد بالشكل الذي يتلاءم وتحقيق الفوز في لقاء الأحد ضد النادي الإفريقي من غير المستبعد أن يختار الطاقم الفني بالتنسيق مع الإطار الإداري إقامة تربص مغلق بأحد نزل مدينة المنستير سينطلق اليوم أو غدا لضمان التركيز والتحضير بشكل جيد للقاء الأحد. عودة «جونيور» من المنتظر أن يشهد الرصيد البشري لأكابر الإتحاد المنستيري مع انطلاقة تحضيرات هذا الأسبوع عودة المهاجم الإيفواري جونيور كاراموكو إلى المجموعة بعد تعافيه من الإصابة وإنهائه للبرنامج التأهيلي وتأتي عودة جونيور لتطرح أمام الجهاز الفني حلاّ إضافيا في الخط الأمامي بما يعزز جانب النجاعة الهجومية. «البديري» بإقتدار مباراة الأحد ضد الملعب القابسي التي عاد منها الإتحاد المنستيري بنقطة ثمينة مكنت من استمرار دوران العدّاد أثبتت القيمة المضافة للحارس مكرم البديري الذي أكد في المباريات الثلاث الأخيرة بأنه في أفضل حالاته وفي ذلك أكثر من مؤشر ايجابي في ظل وجود حارس في حجم البديري لحماية شباك فريق مدينة الرباط ومثله مثل بقية زملائه يتميّز مكرم بكثير من الجدية والإنضباط في التمارين... فعندما تراه يتدرب تحت إشراف كريم السبعي مدرب الحراس لا تلاحظ إلاّ الحرص على الإستفادة من كل حصة تدريبية لمزيد تطوير امكانياته. «العيسي» بثبات من بين الشبان الذين وقعت المراهنة عليهم واستطاعوا أن يثبتوا الجدارة بالانتماء إلى الفريق الأول المدافع المحوري فارس العيسي الذي أكد في كل المناسبات بأنه واعد ولديه من المؤهلات ما يرشحه لمزيد التألق شريطة أن يواصل العمل بنفس الروح والعزيمة وأن يستمر في المنافسة على موقعه ضمن التشكيلة الأساسية وفرصته قادمة لا محالة. ماذا عن «أحمد الغربي» ؟ متوسط الميدان الهجومي أحمد الغربي ورغم سعة مؤهلاته وقدرته على إحداث الفارق ظل في الفترة الأخيرة يراوح مكانه، ومع تقدم جولات البطولة وارتفاع نسق المنافسة ليس أمام الغربي سوى مضاعفة الجهد لفرض نفسه خاصة وأن في خطته عديد اللاعبين الذين يتقاربون في المستوى.