شهدت الناحية الخلفية لمصنع عجين الحلفاء و الورق بالقصرين المعروف باسم " السليلوز " خلال الليلة الفاصلة بين السبت و الاحد حريقا كبيرا بمخازن مادة الحلفاء الموجودة هناك في انتظار معالجتها و تحويلها الى ورق ، و قد تدخلت وحدات الحماية المدنية بمجرد اعلامها باندلاع النيران و نجحت بعد مجهودات جبارة تواصلت اكثر من ثلاث ساعات في السيطرة على السنة اللهب و اخماد الحريق قبل ان تزداد خطورته و تتسرب النار الى داخل المصنع حيث وحدة تصنيع " غاز الكلور " و في تصريح ل " التونسية " قال لنا المقدم كمال المليتي المدير الجهوي للحماية المدنية بالقصرين انه من الطاف الله لم تسجل اصابات بشرية في الحريق و ان اعوان الحماية بذلوا كل ما في وسعهم للسيطرة عليه بسرعة للتخفيف من الاضرار المادية و تفادي خطر انتشاره ، و ان عمليات الاطفاء تواصلت الى الساعة الرابعة من فجر امس الاحد ، و افادنا المقدم المليتي ان السنة اللهب اتت على حوالي 150 " بالة " من مادة الحلفاء الجافة التي يقع جنيها من طرف المواطنين في الارياف ثم يبيعونها الى المصنع .. هذا و قد فتحت السلط الامنية بطلب من ادارة المؤسسة بحثا في الغرض لمعرفة ظروف اندلاع الحريق و كل الملابسات التي سبقت الحادثة لتحديد المسؤوليات ، و حسب التحريات الاولية فان اسباب اشتعال النيران في مخزن الحلفاء ما تزال غامضة