أكد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية ان تونس غير قادرة وحدها على مواجهة خطر الارهاب الذي يتربص بها وبكل دول المنطقة، مشددا خلال حوار اجرته معه قناة الحوار التونسي على انه على بقية دول المنطقة والجوار تكثيف الجهود لمواجهة الارهاب الى جانب تونس. واوضح رئيس الجمهورية ان الوضع الامني في تونس تحسن بشكل كبير في مقاومة الارهاب مقرا في ذات السياق بان بعض التجهيزات العسكرية تنقص الجيش الوطني والامن لمقاومة الارهاب وتابع قائلا:"لدينا باب مفتوح من ناحية ليبيا والحدود معها ليست مؤمنة بالشكل الكافي في ظل ضعف بعض التجهيزات والتي لم تتمكن الدولة من اقتنائها بسبب ضعف الامكانات المتاحة لها ..والارهاب يمثل احد التحديات التي تواجهها تونس ..." وحول موقفه من قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة من امن وجيش، قال رئيس الجمهورية انه ينتظر عرض القانون على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه قبل ان يحال على انظاره لختمه وانه في حال تم ادخال تعديلات على الفصول بما يتلائم مع القانون دون المساس بالحريات فانه سيمضي عليه والا فانه سيتقدم بمبادرة تشريعية. واكد الباجي قائد السبسي انه على استعداد تام لاستقبال "الشيطان" اذا كان ذلك في مصلحة تونس ويحقق لها الازدهار، وذلك في رده على سؤال تعلق باستقبال رئيس حكومة ليبية غير معترف بها. اما عن مصير الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي فقد بيّن رئيس الجمهورية ان الحكومة والاطراف المعنية تعمل بجد على هذا الملف مؤيدا في ذات الاطار ما اعلن عنه رئيس الحكومة الحبيب الصيد حول هذا الملف وخاصة المطالب بتسليم المتهمين باغتيال الشورابي والقطاري اذ ثبت قتلهما. وشدد رئيس الجمهورية على ان تونس تتمتع بالسيادة الكاملة ولا تخضع الا لقرارها بصفة مستقلة موضحا انه ليس من مصلحة بلادنا اعادة السفير السوري مشيرا الى ان قرار طرده كان مجانبا للصواب وانه كان قرارا متسرعا ، مصرحا بان العلاقات الخارجية باتت بعد مجيئه الى رئاسة الجمهورية مميزة مع جميع الدول وتحسنت واضاف :"تونس رجعت الى سياساتها الخارجية التي اشتهرت بها لعقود..". وجدد رئيس الجمهورية تعهده بتحقيق كل الوعود التي قطعها على نفسه تجاه الشعب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، مصرحا بان تنفيذ الوعود ليس بطيئا وان كل شيء يتم في وقته مضيفا :" الرئيس ما يحكمش وحدو معه حكومة وكل شيء في وقتو باهي...وانا منتخب لمدة 5 سنوات ولست مطالبا بتقديم Bilan مائة يوم..." واعرب الباجي قائد السبسي عن دعمه لفكرة التخفيض في الاجور لا فقط اجر رئيس الجمهورية او اعضاء الحكومة وانما كافة الاجور الى حين اعادة الاستقرار الاقتصادي للبلاد وذلك اقتداء بالتجربة البرتغالية . أما عن موقفه من تعطيل انتاج الفسفاط في منطقة الحوض المنجمي فقد قال رئيس الجمهورية ان تعطل الانتاج يعتبر مضرا بالامن القومي مشيرا الى ان مشكلة الحوض المنجمي والفسفاط تعود الى تراكمات طويلة وان الحكومة الحالية ليست مسؤولة على ذلك وتابع :"المسؤولون في المنطقة موقفهم سلبي ...وقد اتصلت برئيس الحكومة واعلمني انه قام بجملة من الدراسات وسيقدم الحلول خلال اجل اقصاه 10 ايام ..." وقال الباجي قائد السبسي ان الحكم بفشل الحالية الحكومة الحالية الى حد الان هو تجن عليها ملاحظا ان ابواب المشاكل انفتحت في وجهها منذ توليها امور البلاد .