(تونس) افتتح السيّد الحبيب الصّيد صباح أمس بباردو ورشة عمل حول حوكمة الاصلاحات الاقتصاديّة بحضور عدد من أعضاء الحكومة ووفد عن البنك الدولي. وأبرز رئيس الحكومة في كلمة الافتتاح أهميّة الموضوع المطروح وما توليه تونس خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة من اهتمام لدفع الإصلاحات التي من شأنها دعم قدرة الاقتصاد الوطني على التعافي والازدهار. وقال السيّد الحبيب الصّيد إن نجاح مسار الإنتقال السياسي يجب أن لا يحجب الصعوبات الاقتصاديّة التي واجهتها تونس خلال السنوات الماضية مضيفا أن التحدّي الماثل أمام الحكومة هو الرّفع من نسبة النموّ بما يمكّن من التقليص من نسبة البطالة ومؤكّدا أنّه سيتمّ العمل على وضع منوال تنموي جديد قائم على سياسات اجتماعيّة واقتصاديّة مندمجة فضلا عن دعم اندماج اقتصادنا في الاقتصاد العالمي والانفتاح على فضاءات جديدة. وأبرز رئيس الحكومة أن الإصلاحات لا تمثل غاية في حدّ ذاتها بقدر ما هي وسيلة للاستجابة التدريجيّة والفاعلة لمشاكل البطالة والفقر والتفاوت الجهوي مؤكّدا الحرص على إنجاز الإصلاحات اللازمة التي قال إنها تبقى خيارا وطنيّا بالأساس. ونوّه السيّد الحبيب الصّيد بأهميّة هذا اللّقاء الذي من شأنه أن يقدّم تشخيصا مدقّقا حول الإصلاحات الحاليّة المزمع القيام بها وتلك المستقبليّة بما يساعد على إنجاح جهودنا لوضع التصوّر الأنجع لتحقيق ما ترنو إليه تونس في المجالات الاقتصادية.