مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي محلّيا بدأت الأندية التونسية تجهّز أنفسها مبكّرا لترتيب البيت وتدارك بعض الهفوات والأخطاء التي لاحت على امتداد الموسم الحالي ورغم أنّ كبار القوم منشغلون بغمار المسابقة الإفريقية ونعني كأس ال«كاف» التي تضمّ الرباعي التقليدي فإن بعض العناوين الرئيسية في ما يخصّ ملامح التركيبة الفنية لهذا الفريق أو ذاك بدأت تتسرّب إلى العلن خاصة في ما يتعلّق بفريقي الترجي التونسي والنجم الساحلي اللذان يتحرّكان سرّا وعلنا من أجل القيام ببعض التحويرات في بنك الاحتياط مع اقتراب مغادرة المدربين فوزي البنزرتي بالنسبة للنجم والبرتغالي دي مورايس بالنسبة لفريق باب سويقة. كما هو معلوم النجم الساحلي ينتظر منذ فترة الموقف النهائي لفوزي البنزرتي بشأن تجديد عقده مع الفريق من عدمه وهو الذي قادته الترجيحات إلى الدوري المغربي بما أن تأكيدات صحفية شقيقة من الدار البيضاء أفادت بأنّ الكوتش قد وقّع رسميا مع فريق الرجاء البيضاوي وتحديدا منذ شهر مارس الفارط بينما اقتنعت عائلة الترجي بضرورة فكّ الارتباط مع المدرّب البرتغالي الذي يبدو انه لم يتعلّم من تجربته التدريبية إلى جوار «سبيشال وان» جوزي مورينهو سوى بعض الفلسفة العقيمة... تطورّات الساعات القليلة الفارطة حملت الجديد بخصوص هذا الموضوع حيث دخل الترجي التونسي كعادته على الخطّ واختار مزاحمة النجم والرجاء على توقيع البنزرتي خاصة وأن البنزرتي سيكون بعد أيّام قليلة في حلّ من كلّ ارتباط كما أنّ التجارب السابقة «للكوتش» مع فريق الدم والذهب وطباعه الخاصة ومزاجه المتقلّب شجّعت هيئة المدّب على جسّ نبضه وجعلت الترجي يقدم على هذه المجازفة دون قراءة للعواقب بما أنّ خطوة مماثلة من شأنها أن توتّر الأجواء بين الترجي و النجم الساحلي في وقت يشيد فيه الكلّ بالتحوّل المثير في علاقة الناديين في الفترة الأخيرة و«صحفة العسل» التي «يغطس» فيها أكثر من اسم من هذا اللون أو ذاك خاصة بعد طائرة الرحلة المشتركة وما علق حينها من صور حميمية في الأذهان. الترجي تقدّم حسب ما أكدته مصادرنا بعرض رسمي للتعاقد مع فوزي البنزرتي والأخير يرفض الإفصاح حاليا عن وجهته المرتقبة ولا ندري حقيقة أيّ القمصان أقرب إلى قلب البنزرتي فالنجم «ماخو الكلمة» و»الرجاء» يملك بين يديه على ما يبدو «التوقيع الرسمي» لذلك سارع باستقدام خالد القربي في حين يبقى الترجي بكل دعائمه البشرية والمادية اسما يسيل اللعاب مهما كانت «نوعية الكلمة وطبيعة التوقيع وجميعنا نتذكّر ما حصل مع الهولندي «رود كرول» الذي غابت شمسه من صفاقس دون سابق إنذار قبل أن تشرق من جديد في سماء الحديقة «ب»... وحدها الأيام القليلة القادمة ستزيل هذا الغموض لكن الأمر الثابت والأكيد أن دخول الترجي على خطّ المحادثات سيغضب جماهير النجم أكثر ممّا سيسعد أحبّاء الترجي...