نقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة اليوم عن مصدر عليم أن مصالح مكافحة الإرهاب بالجزائر حذرت تونس وبعض الدول التى يتم معها التنسيق الاستخباراتى من مخطط اعتداءات يحضر له تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، تزامنا مع ذكرى تأسيسه، وذلك من خلال تنقلات منتمين لهذا التنظيم بجوازات سفر مزوّرة. وأشارت الصحيفة إلى أن تونس تسلمت من السلطات الأمنية الجزائرية قائمة اسمية بأكثر من 4500 عنصر من تنظيم « داعش» ينتمون الى عدة دول منها تونسوالجزائر قالت الصحيفة إنهم كلفوا بمهمة تحضير اعتداءات مسلحة لضرب استقرار دول المغرب العربي. وتضمنت التحذيرات الأمنية « الجزائرية» استخدام المنتمين ل«داعش»، و«المرابطون» و«القاعدة فى المغرب الإسلامي» و«أنصار الشريعة»، والتى طورت من أسلوب التنقل وعمليات التمويه بجوازات متعددة الجنسيات والمشاركة فى رحلات سياحية بحرية منظمة فى مجموعات للتمويه وتسهيل الاختراق والعبور نحو الدول المستهدفة. وتفيد المعلومات التي ساقتها «الخبر» بشأن التنسيق الأمنى بين الجزائروتونس بانخراط ألف مقاتل جديد من دول المغرب العربى فى تنظيم «داعش»،وتحول ليبيا إلى أكبر قطب يستقطب المقاتلين بشكل واسع فى الفترة الأخيرة من دول تونس ومصر وفرنسا ومالى والنيجر. وأضافت الصحيفة أن مصالح الأمن الجزائرية بالجنوب نشرت صور أكثر من 11 إرهابيا فى كتيبة «المرابطون» التى تأسست بعد اندماج كتيبة «الملثمون» و«حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا»، ومعلومات حول هوية 9 إرهابيين آخرين يوجدون حاليا فى شمال مالي. وكان الفريق احمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري قد دعا العسكريين إلى الاستعداد لكافة الاحتمالات بما يكفل إفشال كافة المخططات المعادية وحفظ أمن واستقرار الجزائر. وقال قايد صالح في كلمته بمناسبة تنظيم ملتقى وطنى حول موضوع «الدراسة الاستراتيجية لمسرح العمليات» بالمدرسة العليا الحربية، إن «الظروف الأمنية التى يعرفها محيطنا القريب وحتى البعيد، بكل ما يمثله من تحديات وتهديدات تستحق منّا كعسكريين بأن نوليها الأهمية اللازمة، ونستعد لكافة الاحتمالات بما يكفل إفشال كافة المخططات المعادية وحفظ أمن واستقرار الجزائر المنتصرة والمستقلة وإبقاءها عزيزة الجانب وسامية المقام». وجدد قايد صالح تأكيده على أن الجيش حريص على ضمان أمن واستقرار الجزائر، وصيانة استقلالها وحرمة ترابها الوطني.