لم ينجح الترجي الرياضي في تحويل الإتفاق المبدئي مع فوزي البنزرتي إلى تعاقد رسمي ونهائي بعد أن اختار هذا الأخير البقاء في النجم الساحلي الذي منحه جراية شهرية كبيرة وهو الأمر الذي أثر على قرار هذا المدرب في النهاية تاركا استياء كبيرا في أوساط فريق باب سويقة وصل إلى حد الغضب لدى رئيس النادي حمدي المدب... لقد وضع أصحاب القرار في الترجي الرياضي المدرب فوزي البنزرتي في أولوية اختياراتهم بالنسبة للربان الجديد الذي سيتولى المقاليد الفنية لفريق الأكابر وتمكنوا من إبرام اتفاق مبدئي مع المعني بالأمر لكن لا يعني أنهم اكتفوا بطريق البنزرتي فحسب بل أن حمدي المدب أعد مخططا «ب» للإلتجاء إليه في حالة سقوط الإتفاق في الماء مع ابن المنستير وذلك تفاديا لإضاعة الوقت وضمانا لإيجاد البديل المناسب في أسرع وقت ممكن ناهيك وأن الترجي الرياضي تنتظره مباراة صعبة وهامة بعد أسبوعين تقريبا ضد الأهلي المصري في إطار الجولة الأولى من دور المجموعتين لكأس الاتحاد الافريقي... رئيس الأحمر والأصفر لم يترك شيئا للصدفة أو الحظ واستعد بالتالي لكل طارئ بما أن مدربا أجنبيا موجود تحت الطلب وسيتم تفعيل الإتفاق المبدئي الحاصل معه خلال الأيام إن لم تكن الساعات القليلة القادمة حتى يكون في الموعد عند انطلاق التحضيرات للموسم المقبل وللإلتزامات القريبة في المغامرة الإفريقية... مصادرنا المسؤولة التي أكدت لنا هذا الخبر تخيّر التكتم على اسم المدرب إلى حين إبرام التعاقد معه بصفة نهائية وهذا طبيعي جدا تفاديا لكل العراقيل التي من شأنها أن تضيع مزيدا من الوقت... المهم اليوم بالنسبة للترجيين أن ناديهم لا يقف على اسم مدرب لن يأتي بما أن البديل موجود «وربّ ضارة نافعة» وقد يستفيد فريق باب سويقة من الناحيتين المادية والفنية. ثلاث صفقات أخرى في الطريق أبرم الترجي الرياضي إلى حد اليوم ثلاث صفقات جديدة على مستوى اللاعبين تتمثل في النيجيري بولبوا وفي ثنائي الترجي الجرجيسي شاكر الرقيعي وحسين الربيع ، طبعا لن تقف الإنتدابات عند هذا الحد بما أن «التونسية» علمت من مصدر مسؤول في نادي باب سويقة أن ثلاث صفقات أخرى بصدد الإتمام وستنتهي كل إجراءاتها في ظرف أسبوع حتى يكون اللاعبون الجدد جاهزين لأول موعد رسمي بعد غرة جويلية والذي يتزامن مع الجولة الثانية لدور المجموعتين لكأس ال«كاف» ومباراة النجم في تونس يوم 11 جويلية. الصفقات التي يستعد أصحاب القرار في الترجي الرياضي لإبرامها تهم مدافع محوري ومتوسط ميدان هجومي ولاعب رواق في الخط الأمامي وقد قطعت المفاوضات معهم أشواطا كبيرة مما يؤشر إلى اقتراب الحسم النهائي وإبرام التعاقد الرسمي لمزيد تعزيز المجموعة الحالية بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة. نتائج كارثية في الشبّان منذ سنوات عديدة لم تعرف أصناف الشبان في الترجي الرياضي مثل النتائج الكارثية التي انتهى عليها هذا الموسم حيث لم يحصد الفريق سوى لقب واحد بعد أن كان يخرج بنصيب الأسد من بطولات وكؤوس في الأعوام الفارطة، هذه الحصيلة التي لا تتماشى مع طموحات النادي ولا مع الإمكانيات المتوفرة لهذه الأصناف لن تشكك بالمرة في قيمة المدير الفني العربي الزواوي الذي يقوم بعمل جبار منذ سنوات ويشهد له الجميع بالكفاءة ولكن في المقابل تستوجب إعادة نظر في العديد من النقاط خصوصا على مستوى المسؤوليات في كل صنف وتعيين الأشخاص القادرين على العطاء سواء ماديا أو على الميدان واختيار المدربين الأكفاء الذين يحسنون تأمين المهمة الموكولة إليهم والمتمثلة في صقل المواهب الشابة لإعدادها لتطعيم فريق الأكابر بعد سنوات وكذلك في تحقيق أفضل النتائج وحصد الألقاب وهو قدر النادي من صنف المدارس إلى الفريق الأول... الفشل الذي عرفه شبان الترجي الرياضي في الموسم الذي ودعناه منذ أيام لا يجوز بأي حال من الأحوال رمي مسؤوليته على زيد أو عمر بما أن المنظومة ككل في حاجة إلى المراجعة وأبرزها مثلما قلنا المسؤولين والإطارات الفنية.