التونسية (تونس) ذكر مصدر مسؤول أنّ الخطوط التونسية مازالت تواجه صعوبات جسيمة لاستعادة السير العادي لرحلاتها بفعل تأثيرات الإضراب العشوائي والمفاجئ لعدد من طياريها منذ صباح أول أمس السبت. وكان هذا الإضراب «المقنّع» الذي نفذه 15 من طيّاري الخطوط التونسية قد تسبب أول أمس في شل حيز هام من حركة الطيران من وإلى مطار تونسقرطاج الدولي عقب إلغاء عدد من الرحلات وتراكم أفواج المسافرين على عدد من الخطوط ولا سيما الأوروبية وتم عقب الإضراب المفاجئ للطيارين تفعيل خلية الأزمة التي تضم ممثلين عن الخطوط التونسية وسلطة المطار ووزارة النقل لتشخيص كلّ البدائل الممكنة من أجل استعادة السير الطبيعي لرحلات الناقلة التونسية. إشكاليات قانونية ورغم التحسّن الهام للأوضاع يوم أمس فإنّ الخطوط التونسية لم تتوصّل إلى حدّ الآن إلى استعادة السير العادي لرحلاتها بالكامل ومازالت تشكو من إخلالات نتيجة تغيّب عدد هام من الطيارين عن عملهم. وعلمت «التونسية» أنّ الطيارين المذكورين والذين عاد البعض منهم إلى العمل قد استغلوا ثغرات في القوانين الدولية لسلامة المسافرين للتخلّص من أيّ إجراء إداري أو قرار تسخير يتخذ في شأنهم رغم الأضرار الفادحة التي ألحقوها بسمعة ومردودية الشركة وصورة البلد بأسره إلى جانب المتاعب الجسيمة التي لحقت بالمسافرين ومن بينهم عدد هام من السياح وأفراد الجالية التونسية بالخارج الذين قادهم الحنين إلى وطنهم لتتلقفهم المتاعب من أول الطريق.