عقد الترجي الرياضي ليلة أمس بأحد نزل ضاحية قمرت السياحية ندوة صحفية قدم خلالها إطاره الفني الجديد لموسم 2015 – 2016 والذي يقوده الفرنسي جوزي أنيغو ، وقد أشرف زياد التلمساني مدير القطب الرياضي بفريق باب سويقة على هذا اللقاء الإعلامي الذي حضره وليد العارم عضو الهيئة المديرة ولجنة كرة القدم ورياض عزيز المنسق العام لفريق الأكابر وطبعا ثلاثي الإطار الفرنسي المتألف من جوزي أنيغو المدرب الأول وبرنار رودريغاز وخالد المولهي المساعدان. عقد بسنة قابلة للتجديد افتتح زياد التلمساني هذه الندوة بتقديم كامل الإطار الفني لفريق الأكابر والذي يتركب من جوزي أنيغو كمدرب أول وبرنار رودريغاز وخالد المولهي في خطة مساعدين وصبري البوعزيزي المعد البدني وجون جاك تيزي مدرب الحراس، ثم تحدث التلمساني عن العقد الذي يربط الترجي الرياضي بالفني الفرنسي والذي يمتد على سنة واحدة قابلة للتجديد وهو قرار اتخذ بموافقة ورضاء الطرفين حتى يتم تقييم العمل والنتائج في نهاية الموسم ثم اتخاذ القرار المناسب بعد ذلك. « روح شبابية».. وبناء فريق عتيد على المدى المتوسط بعد ذلك وضّح زياد التلمساني للحاضرين المشروع الجديد لهيئة الترجي الرياضي وعلى رأسها حمدي المدب والمتمثل في بناء فريق عتيد على المدى المتوسط بما يؤهله إلى تلبية طموحات الجماهير وكذلك المسؤولين وإعادة الفريق إلى مستواه المعهود الذي يليق به وحصد الألقاب على كل الأصعدة، وقد أوضح التلمساني أن كل القرارات المتخذة تندرج في إطار هذا المشروع سواء على مستوى إطار فني أو كذلك على مستوى الإنتدابات مشيرا إلى صغر سن جل المنتدبين الجدد في الميركاتو الصيفي مثل بولبوا (18 سنة) وسوكاري (19 سنة) والجلاصي (20 سنة) والربيع (23 سنة)... وأضاف مسؤول الأحمر والأصفر أن روحا شبابية متّقدة حماسا وعزيمة على التألق تهب على حديقة الرياضة «ب» لكن هذا لا يعني أن الفريق سيبقى بعيدا عن الألقاب بل بالعكس فقدر الترجي الرياضي هي التتويجات وسيعمل الإطار الفني والمسؤولون بالتالي على تأمين المهمتين على النحو الذي يتمناه ويريده كل أبناء باب سويقة. مدرب يستجيب للمشروع بعد ذلك تنقل التلمساني للتطرق إلى الأسباب والعوامل التي جعلت هيئة الأحمر والأصفر تختار المدرب الفرنسي جوزي أنيغو وهو اختيار تم بعد تفكير طويل وعميق ، أولى العناصر التي رجحت كفة هذا الفني هو أنه عمل في نفس الضغوطات التي يعيشها الترجي الرياضي في كل موسم ، فأبناء مرسيليا يتنفسون كرة قدم ويأملون في كل موسم في تألق فريقهم ويطالبون بالنتائج الإيجابية وهو مناخ عاشه انيغو ويعلمه جيدا وهذا ما سيساعده على اجتياز كل هذه الضغوطات مع فريق باب سويقة, كذلك أولمبيك مرسيليا فريق تتويجات ومراكز أولى وانتصارات ويختلف فيه العمل مقارنة مع نوادي وسط أو آخر الترتيب وهذا ما يعرفه أنيغو جيدا أيضا ... علاوة على كل ذلك فإن كفاءة هذا الفني تعد عنصرا أساسيا في الإختيار إلى جانب أفكاره وفلسفته والتي تتشابه مع أفكار المسؤولين مما يجعل وجهات النظر متقاربة وهذا هام جدا لنجاح أي فريق . سعيد بتدريب الترجي ... وكل شيء شبيه بمرسيليا بعد التلمساني أخذ جوزي أنيغو الكلمة مشيرا في البداية على سعادته بتدريب الترجي الرياضي الذي كان يعرف اسمه فقط ولكنه اكتشف فيه في يومين فقط أشياء ممتازة على الصعيد الإنساني أولا من مسؤولين وأحباء وعلى الصعيد الإحترافي من توفر الظروف الملائمة للعمل والإمكانيات الموضوعة للإطار الفني والبنية التحتية التي تفوق العديد من الفرق الفرنسية والتي اكدت له أن الترجي الرياضي هو فعلا فريق كبير ومحترف... وتطرق انيغو إلى الأجواء التي وجدها في الترجي الرياضي والتي تشبه كثيرا اولمبيك مرسيليا وهذا ما لمسه خلال أول مصافحة له لدى الأحباء الذين تحدث إليهم وفكروه بانصار فريقه الأم وهذا ما سمح له بالدخول مباشرة في صلب الموضوع والإقتراب من الترجيين أكثر فأكثر ومضاعفة المجهودات من أجل النجاح وإسعاد كل أطراف النادي. بصدد التعرف على المجموعة... «بولبوا» لاعب ممتاز ... وسمعت كل خير عن «سوكاري» وفي خصوص المجموعة المتوفرة لديه حاليا أوضح أنيغو أنه بصدد التعرف عليها بمرور الحصص التدريبية وانها لا تزال منقوصة من أبرز عناصرها على غرار اللاعبين الدوليين وكذلك المصابين مشيرا إلى وجود شبان ذوي إمكانيات محترمة جدا لا بد من استغلالهم على النحو الأفضل من خلال تحسين مستواهم وبعض العمل الخاص، هناك أيضا حيوية ورغبة على البروز وإفادة الفريق وهذا هام جدا بالنسبة لأي فريق... وعن الإنتدابات الجديدة ذكر أنيغو أن بولبوا لاعب ممتاز وتابعه في كأسي إفريقيا والعالم وأنه سمع كل الخير عن سوكاري الذي سيكتشفه خلال الحصص التدريبية مثل اللاعبين التونسيين المنتدبين. مباراة مصر صعبة وإجابة عن سؤال في شأن مباراة الأحد المقبل ضد الأهلي أوضح أنيغو أنها ستكون صعبة لعدة اعتبارات أهمها أن المنافس في أوج النسق ويخوض مقابلات البطولة المصرية بمعدل اثنتين في الأسبوع مقابل انطلاق تحضيرات الترجي الرياضي منذ أيام وأيضا الغيابات العديدة التي يسجلها... كما اضاف أنه بصدد معاينة المنافس من خلال مشاهدة آخر لقاءاته في الدوري المصري حتى يختار الطريقة المثلى لمواجهته والتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية. « ترجي يا دولة» ختام هذه الندوة الصحفية كان في حقيقة الأمر طريفا إذ طلب الملحق الصحفي للأحمر والأصفر المنذر الشواشي من المدرب جوزي أنيغو كلمة الختام فكانت الجملة التي قالها الفرنسي بالعربية متوجها بها إلى أحباء النادي وهي «ترجي يا دولة» مضيفا أنه فهم المعنى ومشيرا أن نفس الفكرة يحملها أنصار ومسؤولو أولمبيك مرسيليا كذلك.