كما هو معلوم لازال يفصل النادي الرياضي الصفاقسي أسبوعا واحدا على مباراته المقبلة في إطار منافسات كأس ال«الكاف» و لكن و رغم ذلك فان كل المؤشرات تبدو سلبية في هذا الشأن و ذلك على جميع الاصعدة و خاصة من ناحية الرصيد البشري للفريق الذي كان محدودا جدا في المباراة الفارطة أمام الزمالك المصري و ازداد الأمر قتامة اثرها بانسحاب كل من طه ياسين الخنيسي و محمود بن صالح و ابراهيم البحري من حضيرة الفريق و في المقابل لازال الاطار الفني بصدد القيام بالاختبارات لبعض اللاعبين و لم تقع اضافة اي لاعب في القائمة الافريقية لحد اللحظة وهو ما أقلق كثيرا الاطار الفني للنادي و خاصة المدرب الاول باولو دوارتي خاصة و ان نتيجة مباراة نادي ليوبارد الكنغولي لا تقبل اي عثرة من جانب الفريق المحلي . ثلاثة لاعبين من ستة انشرح انصار النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا بدخول الميركاتو الصيفي حيز التنفيذ بما من شانه ان يسمح للفريق بتعزيز صفوفه في المواعيد القادمة و خاصة منها كاس ال «كاف» و لكن ما فات هؤلاء هو ان هذا الميركاتو لن يضيف الكثير للفريق حيث لا تسمح القوانين باضافة اكثر من 4 لاعبين محليين و 2 لاعبين اجنبيين اي بمعدل 6 لاعبين جملة و لكن في مقابل ذلك فقد غادر النادي الرياضي الصفاقسي رسميا 3 من هذه القائمة وهم طه ياسين الخنيسي و محمود بن صالح و ابراهيم البحري اضافة الى اللاعب الكامروني ماريوس الذي خسر ثقة الاطار الفني الى الابد بسبب ضعف مردوده و عدم عودته في الموعد و بالتالي فانه يمكن القول بان هذا الميركاتو يمكن ان يسد النزر القليل من حاجيات الفريق و لكنه لن يكون الحل الجذري لمشاكل الرصيد البشري . مشاكل بالجملة إضافة إلى الضعف الفادح على مستوى الرصيد البشري المؤهل لخوض مباريات كاس ال «الكاف» و اضافة الى عدم القيام بانتدابات نوعية إلى حد اللحظة و الاقتصار على كل من سليم المزليني و مجدي المسراطي و اضافة ايضا الى مغادرة عدة ركائز اساسية لحضيرة الفريق لا تزال بعض المشاكل تنظر التسوية في الفريق اولها كيفية التعامل مع اللاعبين الدوليين للفريق علي المعلول و محمد علي منصر خاصة و انهما على ابواب نهاية العقد مع الفريق حيث بامكانهما مغادرة الفريق انطلاقا من الميركاتو الصيفي المقبل و بالتالي فانه لا مفر من تجديد تعاقدهما او تسريحهما و الانتفاع ببعض المبالغ المادية لا يخرج النادي بخفي حنين و اضافة الى كل هذه المشاكل سوف يجد الفريق نفسه مجبرا على خوض عدة مباريات في المحاكم الرياضية بما انه يبدو ان بعض اللاعبين يعتزمون رفع قضايا للمطالبة بمستحقاتهم المتخلدة بذمة النادي مثل المغربي ابراهيم البحري و كذلك ياسين االخنيسي و محمود بن صالح . «بن صالح» على أبواب الترجي تحول كما هو معلوم قلب دفاع الفريق الى العاصمة اول امس الخميس اين جلس مع رئيس الترجي التونسي حمدي المدب و قد وقع الاتفاق بين الطرفين بانضمام اللاعب لحضيرة فريق باب سويقة بعد الاتفاق على كل صغيرة و كبيرة في صيغة العقد و سوف يتحول اللاعب مجددا الى العاصمة بداية الاسبوع المقبل للتوقيع و ايضا لمباشرة التمارين و لكن لابد من الاشارة هنا الى الدور الكبير الذي لعبه وليد العارم ابن رئيس النادي الصفاقسي السابق جمال العارم لاتمام الصفقة و عدة صفقات أخرى خاصة من الناحية المادية وهو ما يعكس تعلقه الشديد بفريقه عكس رجال النادي الرياضي الصفاقسي الذين هم بصدد التمتع بمشاهدة الدماء التي تنزف من جسد الفريق في هذه الفترة الحالكة من تاريخه نتيجة الصراعات الداخلية و غياب التمويل اللازم . «أمير» و « نياس» يثيران الإعجاب تتواصل هذه المدة فترة الاختبارات الفنية في فريق النادي الرياضي الصفاقسي و من بين أبرز اللاعبين الذين يتابعهم الاطار الفني بقيادة باولو دوارتي نجد كل من الدولي الموريطاني ماما نياس الذي يشبه كثيرا في قامته و امكانياته أفضل مهاجم عرفه الفريق في السابق وهو تينيما نداي و ايضا اللاعب التونسي الذي ينشط بفرنسا أمير الرضاضي و يشغل الاول كما هو معلوم خطة مهاجم و اما الثاني فهو ظهير ايمن و يمكن القول بان اللاعبين يعتبران الابرز في فترة الاختبارات هذه بل يمكن الجزم بانهما يفوقان في الامكانيات عدة لاعبين ينتمون فعليا الى الفريق اذ يتميز الموريطاني بالسرعة الفائقة و ايضا بالنجاعة امام المرمى حيث هز شباك الحراس في جل الهجمات التي قادها في التمارين و اما أمير فانه من شانه ان يكون اللاعب الذي يبحث عنه الفريق منذ سنوات على الجهة اليمنى للدفاع بفضل لياقته البدنية الممتازة و ايضا سرعته الكبيرة في الانتقال من الجانب الدفاعي الى الجانب الهجومي وهو ما من شانه ان يوفر عدة حلول في الفريق اذا ما أخذ مكان الحناشي و استعمال هذا الاخير في المراكز الامامية .