دعوة إلى التعجيل بالمصالحة الوطنية وفرض سلطة القانون تمويلات دون فوائض لتحريك التنمية في الشريط الداخلي التونسية (تونس) عرض أمس اتحاد الصناعة والتجارة تفاصيل خارطة الطريق التي تقدم بها إلى الرئاسات الثلاثة لإنقاذ الإقتصاد في ظرف سنة تحت عنوان «سنة لإنقاذ تونس» مؤكدا استعداد كل المتدخلين في القطاع الخاص لتحمّل مسؤولياتهم للمساهمة في النهوض باقتصاد تونس. وتشمل الحلول التي وردت في خارطة الطريق المجالات الأمنية وتشغيل الشباب والنهوض بالمناطق الداخلية وتعزيز صورة تونس وإشعاعها ومقاومة التهريب والتجارة الموازية، وإعطاء قيمة للعمل وحث الشباب عليه. وقد وقعت أمس 28 غرفة مهنية تابعة لمنظمة الأعراف على خارطة الطريق التي تمت صياغتها بعد التشاور مع الأحزاب المشكلة للإئتلاف الحاكم وفق ما أعلنته رئيسة المنظمة وداد بوشماوي . واشترطت منظمة الأعراف 3 عوامل لتوفر أسباب نجاح هذه المبادرة وهي تحقيق المصالحة الوطنية بأقصى سرعة و توحد القوى ضد الإرهاب من جهة وضد تعطيل المصلحة العامة وتخريب الاقتصاد من جهة أخرى. كما اشترط اتحاد الأعراف اتخاذ إجراءات ملموسة من قبل الحكومة في مجال مقاومة الإرهاب والتهريب وكل أشكال تعطيل النشاط الاقتصادي والالتزام الفعلي للحكومة بفرض الانضباط وتطبيق القانون على الجميع بما في ذلك داخل الإدارة. 8 محاور لإنقاذ البلاد خطة منظمة الأعراف التي تتضمن 8 محاور أساسية اعتبرت المسألة الأمنية أولوية الأولويات وتستوجب تمكين الأمن والجيش من الإمكانيات والتجهيزات الضرورية لمكافحة للإرهاب. مع تركيز قاعات عمليات في المناطق الحساسة وفي التجمعات الكبرى التي يمكن أن تكون مستهدفة من العمليات الإرهابية و حث المؤسسات الاقتصادية على الاستثمار في مجال حماية منشآتها. تحسين ظروف العيش خطة منظمة الأعراف تضمنت كذلك الدعوة إلى استكشاف مجالات جديدة للنمو وإيجاد فرص عمل إضافية خاصة في الجهات الداخلية وبعث رسائل طمأنة إلى أجراء المؤسسة وشركائها ومزوديها وحرفائها في الداخل والخارج إلى جانب التحلي بسلوك مواطني ومجتمعي من خلال المساهمة في تمويل مواجهة الإرهاب وفي التنمية الجهوية ومرافقة الباعثين الجدد مع المشاركة في الأعمال الهادفة إلى تحسين ظروف عيش المواطنين خاصة في المناطق الداخلية وعدم التستر على المهربين والمتهربين من أداء الواجب الجبائي. في السياق ذاته دعا اتحاد الصناعة والتجارة في مبادرته إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية الأساسية ولا سيما الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومجلة الاستثمار ومجلة الصرف ، النظام البنكي مع إرجاع قيمة العمل وإقرار نظام استثنائي للحوكمة الاجتماعية لمدة سنة. اتحاد الصناعة والتجارة اقترح أيضا اعتماد الفصلين 36 و 49 من الدستورلتعليق الإضرابات وكل أشكال الصد عن العمل لمدة سنة مع بعث هيكل وطني وفاقي لفض النزاعات الشغلية مقابل التوصل في أعقاب هذه السنة الى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين اعتمادا على نسبة النمو المسجلة وإقرار مبدأ تجريم كل تعطيل للعمل. إلى جانب الدعوة إلى إرجاع الأمل للشباب عبر تسريع التشغيل واعتماد تمش تعاقدي مع المؤسسات القائمة قصد خلق فرص عمل إضافية دائمة وتمكين هذه المؤسسات من مساندة مشخصة متماشية مع أوضاعها وخصوصيات قطاعها. اقترح اتحاد الصناعة والتجارة من جهة أخرى إضفاء طابع المصلحة العامة على لكل الاستثمارات في الجهات الأربعة عشر ذات الأولوية وتمكينها آليا من امتيازات الفصل 52 من مجلة الاستثمارات مع اعتماد الفصل 80 من الدستور لفتح المبادرة للقطاع الخاص لإقامة مشاريع شراكة في تلك الجهات استباقا لإصدار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ضمن الباب ذاته دعا اتحاد الأعراف إلى تمكين كل الاستثمارات في الجهات المذكورة من تمويل دون فائض واتخاذ إجراءات ترتيبية استثنائية لتسريع إنجاز المشاريع المبرمجة. إنقاذ المهن السياحية في ما يخص انقاذ الموسم السياحي شدد اتحاد الأعراف على ضرورة المحافظة عل الأنشطة الاقتصادية ذات العلاقة بالسياحة والإسراع بتنفيذ خطة إنقاذ الموسم السياحي بالنسبة للمؤسسات الفندقية والمهن المرتبطة بالنشاط السياحي مع تحسين ظروف الاستقبال في المراكز الحدودية مع الجزائر والطرق المؤدية لها وتأمينها تحسين ظروف الاستقبال بالموانئ والمطارات. كما دعا إلى بعث هيئة عليا على مستوى رئاسة الحكومة تعنى بالإدماج الاقتصادي وتقليص الأداءات عند التوريد لقطع الطريق أمام التهريب مع مساعدة المؤسسات وخاصة التجارية والحرفية المتضررة من التجارة الموازية واستثمار إطار المصالحة الوطنية لإدماج ناشطي الاقتصاد الموازي في الدورة الاقتصادية المنظمة. ونبه اتحاد الأعراف إلى أهمية الخطة الاتصالية للحكومة في دفع نسق الاستثمار داعيا إلى انتهاج خطاب اتصالي مسؤول وفي نفس الوقت متفائل وتعبوي والاستعانة بأهل الاختصاص في المجال والتصدي للنظريات المتطرفة بالحجة وإبراز تعارضها مع الدين الإسلامي إلى جانب الإحاطة بالمؤسسات الأجنبية المنتصبة بتونس وطمأنتها وتشريك التونسيين بالخارج وأصدقاء تونس.