يا توانسة حضروا رواحكم: أمطار وعواصف ورياح قوية متوقعة    حصيلة مفزعة للشهداء في غزة منذ فجر اليوم.. #خبر_عاجل    عاجل/ هذا ما تقرّر ضد منذر الزنايدي بتهمة التحريض على العصيان..    كأس الكنفدرالية الإفريقية: برنامج مباريات إياب الدور التمهيدي الأول    عاجل في الحمامات: تلاميذ يحتجّون ضدّ قرار تأديبي مثير للجدل    إدماج 15 مستشفى جهويا في منظومة التصوير الطبي عن بعد و16 مستشفى جهويا في منظومة العيادات المختصة عن بعد    المستقبل في تونس: نسبة الأطفال تتساوى مع الكبار في السن ... شنوا الحكاية ؟    انتبه ! هذه الأطعمة لا يجب تناولها مع القهوة    عاجل/ وزارة التربية تنشر قائمة بالأنشطة المسموحة في المؤسسات التربوية خارج أوقات الدراسة    عاجل : وفاة فنانة مشهورة بعد سقوطها من من شرفة شقتها    حسان الدوس يحلق بصوته في سماء الصين في حفل يتابعه حوالي 800 مليون مشاهد    QNB تونس يعزز دعمه لرياضة البادل    تونس تحتضن بطولة افريقيا لكرة الطاولة اكابر    تونس تجدّد رفضها أن تكون أرض عبور للهجرة غير النظامية    المرصد الوطني لسلامة المرور يسدي جملة من التوصيات للسلامة على الطرقات تبعا للتقلبات الجوبة المتوقعة    عاجل/ شاهد بالفيديو: مغادرة أغلب الوفود خلال كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة    الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لألعاب القوى غدا السبت وقائمتان في دائرة السباق    صادرات تونس الصناعية تبلغ 38224 مليون دينار..    الدورة العاشرة من "دريم سيتي" من 3 إلى 19 أكتوبر 2025 بمشاركة 56 فنانا من 22 بلدا    أخطاء يومية في تنظيف الأسنان قد تدمر أسنانك...رد بالك منها    نشرة متابعة: سحب رعدية مع أمطار مؤقتا غزيرة    القيروان: تلميذة تلقي بنفسها من الطابق الأول إثر حجز هاتفها    جريمة مقتل امرأة على يد ابنها بحي التضامن: تفاصيل جديدة وصادمة..# خبر_عاجل    سائق تاكسي يتعرض "لبراكاج" خطير..#خبر_عاجل    جريمة مروعة: رفضت معاشرته فقتلها..زوج ينهي حياة زوجته..!    محادثة محتدمة بين ترامب وزوجته على متن المروحية الرئاسية (فيديو)    عاجل/ اليونان تؤكد تأمينها لأسطول الصمود واسبانيا تحذر من استهدافه..    عاجل/ تلميذة تلقي بنفسها من الطابق الاول لهذه المدرسة الاعدادية..والسبب صادم..    تحديد سعر كلغ لحم "العلوش"..#خبر_عاجل    عاجل - مصر : 8 قتلى و 35 مصابا اثر احتراق مصنع وانهياره    الرابطة المحترفة الأولى: تعديل في برنامج مباريات الجولة الثامنة..#خبر_عاجل    "تايمز أوف إسرائيل": نتنياهو أدرك أن بلاده باتت "منبوذة عالميا"    محرز الغنوشي يحذر: أمطار غزيرة قد تسبب سيول بعدد من الولايات    عاجل : وفاة مأساوية لنجم كرة القدم بعد صدمة قاتلة خلال مباراة    البطولة الإسبانية : برشلونة يتخطى ريال أوفييدو بثلاثية    صفاقس :انطلاق أشغال ورشة عمل دولية "لنحمي تراث قرقنة "    مدنين : ورشة بجزيرة جربة حول تعزيز انخراط القطاع السياحي في الانتقال الطاقي    تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية وإنشاء آليات أكثر عدلاً لإعادة هيكلتها في صلب مداخلة تونس باجتماع وزاري لمجموعة العشرين G20    أكثر من 200 عاملة مهدّدات بالبطالة: غلق مفاجئ لمصنع المنسوجات بزغوان يثير صدمة وغضبا    سليانة : ضبط استعدادات جني وتحويل الزيتون    باجة: ضخ كميات من المواد الاساسية المدعمة بالأسواق    عاجل: من بينها 100 % على الأدوية: ترامب يعلن رسوما جمركية جديدة مرتفعة    صورة مزيفة تثير الجدل: النجم ديمبلي لم يهدِ والدته سيارة فاخرة    أطعمة لا ينبغي تناولها أثناء المرض    突尼斯驻华大使会见湖北省高级代表团 共促经济外交与地方合作    حفل تكريم الجمعيات الرياضة المدنية والمدرسية بولاية تونس بقصر المؤتمرات بالعاصمة    "روساتوم" وهيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية توقعان خطة عمل لبناء محطة طاقة نووية في إثيوبيا    قضيّة حجز 12 مليون قرص مخدر : الاحتفاظ بوكيل شركة وموظّف ديواني    ندوة لتقديم كتاب «المقاوم الغائب الحاضر»    خطبة الجمعة...الظلم ظلمات    هل أغلق الإسلام باب الاجتهاد؟    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    عاجل: سامي الفهري يُعلن عن مسلسل رمضان    عاجل: 13 ولاية تونسية ستنضمّ إلى برنامج توزيع الدواجن بأسعار معقولة    وزيرة الثقافة تدعو الى إطلاق حملة تنظيف واسعة للمناطق الأثرية تنطلق من تونس الكبرى    ولدت في تونس وتوفيت في فرنسا...رحيل أيقونة السينما الإيطالية كلاوديا كاردينال    تيك توك يكشف سر قاعدة الأصدقاء السبعة: كيف تبني صداقات متوازنة؟    يا توانسة.. هلّ هلال ربيع الثاني 1447، شوفوا معانا دعاء الخير والبركة الى تدعيوا بيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تل أبيب تكشف: "سفّاح الموساد" قرّرّ اغتيال شخصيّة سياسيّة رفيعة وغولدا مائير رفضت ولو تمّت تصفيته لكان الشرق الأوسط تغيّر كليًّا
نشر في التونسية يوم 09 - 08 - 2015


الناصرة - وكالات يعتبر جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) في إسرائيل أسطورة بالنسبة للصهاينة، الذي يؤكّدون بمناسبة أوْ بغيرها، على أنّه قدراته وأساليبه لا توجد في أيّ جهاز استخبارات آخر في العالم. المُحلل للشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، رونين بيرغمان، تطرّق في مقالٍ له لمايك هراري، الذي أصبح، على حدّ تعبيره، أسطورةً في تاريخ "قيسارية" وهي شعبة العمليات الخاصّة في الموساد. وساق قائلاً إنّه إلى جانب الحرص الذي لا هوادة فيه على التفاصيل، والصرامة التنفيذية، ومعرفة الميدان والسير مع مقاتليه كتفًا إلى كتف، اعتُبر هراري أيضًا قائدًا محبوبًا، لافتًا إلى أنّه اعتزل الخدمة في الموساد في 1980 ولكن مرؤوسوه ظلّوا يستشيرونه حتى آخر أيامه واستعانوا به في كثير من القرارات التي اتخذوها. وتابع بيرغمان قائلاً إنّه بعد نشوء الدولة العبريّة خدم هراري في سلسلة وظائف في "الشاباك"، وكان كان مسؤولاً عن الأمن في سفارات إسرائيل في العالم، وبعد أنْ كشف عن أجهزة تنصت في مفوضيات إسرائيل في شرق أوروبا حاول ال كي.جي.بي، مخابرات الاتحاد السوفياتي، أنْ يُسممه فنجا هراري واستمر في خدمته. وقد جندّ عملاء في إطار الموساد ودُعي إلى إعادة إنشاء "قيسارية"، التي هي قدس أقداس الموساد، بعد سلسلة ضربات أصابته في ستينيات القرن الماضي. هراري ابتعد عن الأضواء، وكانت المقابلة الوحيدة التي أدلى بها في نيسان (أبريل) من العام الماضي لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، حيث قال: كان يجب عليّ أنْ أُغيّر سلوك قيسارية. وتحت إمرته خرجت الشعبة لتأدية سلسلة عمليات اغتيال لقادة ال"إرهاب" ومنهم المسؤولون عن قتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونيخ في 1972. وبلغت تلك العمليات ذروتها في "ربيع الشباب"، وهو العملية المشتركة مع دورية هيئة القيادة العامة في بيروت، والتي استُشهد فيها كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار، وأفضت المعلومات الاستخبارية التي قدمتها "قيسارية" أيضًا إلى نجاح عملية عنتيبة في 1976 إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في الطائرة التي اختطفتها مجموعة فلسطينيّة. وأحدثت العمليات الجريئة، قال بيرغمان، التي أدهشت العالم كلّه الأسطورة عن قوة الاستخبارات الإسرائيلية غير المحدودة وجعلت مايك هراري أسطورة في حياته، على حدّ تعبيره. وبحسب بيرغمان، حرص هراري في أكثر العمليات على أنْ يكون موجودا بنفسه في الميدان. وقال هراري في المقابلة الوحيدة: كان يجب أنْ تكون سلطة قيادية رفيعة المستوى في الميدان، وكانت لي ميزتان لم استطع التخلي عنهما، الأولى معرفة الميدان. وفي بعض الأماكن التي عملنا فيها لم يكن أحد في جهاز الموساد كله يعرفها أفضل مني. وقد سلكت وعملت بصورة سرية في روما حتى في 1948 حتى إنهم في كل مرة كانوا يحتاجون فيها إلى مكتب أو مكان صالح لاستئجار دراجة نارية كنت أعلم إلى أين أوجه المقاتلين ووفرت زمنا ثمينًا. كان هراري قائدًا خاف منه الجميع. وقد حرص على دقائق المظهر الخارجي لرجاله في الميدان إلى درجة الحرص على البدلة والعطر. كما حرص على كل التفاصيل العملياتية. وقام في أساس ذلك الحرص نجاح "قيسارية" المُدير للرؤوس فيما لا يحصى من العمليات التي لم ينشر أكثرها إلى اليوم، مع القدرة التي أظهرها هراري على المس بشخصية من الشرق الأوسط رفيعة المُستوى جدًا في ايلول 1970. ولم تأذن غولدا مئير بتنفيذ الاغتيال لكن هراري برهن على أنّه ممكن. وقد بلغ رجاله إلى مسافة طلقة عن ذلك الشخص الذي لو كانت إصابته لكانت غيرّت تاريخ الشرق الأوسط، على حدّ قول المُحلل. وأضاف: رافقت وصمتان حياة هراري المهنية: كانت الوصمة الأولى الاغتيال الخاطئ في النرويج 1972 حينما أصاب رجاله النادل احمد بوشيكي بدل ال"إرهابيّ" الكبير علي حسن سلامة، وعلى إثر الفشل طلب هراري الاستقالة لكن رئيسة الوزراء غولدا مئير رفضت قبول استقالته. وتابع بيرغمان: علقت الوصمة الثانية بهراري على غير ذنب منه، فقد طُلب إليه في ثمانينيات القرن الماضي أنْ يستمر بصفته مدنيًا على العلاقات السرية بين إسرائيل وحاكم بنما مانويل نورييغا، وورط نفسه لغير صالحه في مواجهة بين الولايات المتحدة وبنما أفضت إلى الاجتياح الأمريكي والى اعتقال نورييغا. وتخلص هراري من هناك بصعوبة، لكن الإشارات إلى أنه كأنمّا كان مشاركًا في أعمال الطاغية التي لا تجوز، بقيت مثل وصمة في جلده. وكشف بيرغمان النقاب أنّه خلال اللقاء الصحافي الذي أجراه مع هراري، وضع الأخير في صالون بيته مسدسًا حصل عليه مع تركه الموساد، وهو المسدس الذي استخدم في عدد كبير من الاغتيالات في أوروبا، لكن عندما التقطنا له صورًا في المقابلة الحصرية حرص هراري على إخفاء المسدس، وقال مُفسّرًا: لم نكن قتلة قط. فعلنا ما كان يجب علينا فعله للدفاع عن دولة إسرائيل، على حدّ تعبيره. وبعد موته نعاه وزير الأمن الإسرائيليّ موشيه يعالون في بيان، بوصفه رجل الموساد المبدع. وقال يعالون بهذا الخصوص: إنّ تأثير مايك هراري على الموساد وأجيال من المناضلين ملموس حتى اليوم، وسيبقى كذلك لسنوات طويلة، بحسب تعبيره. وخُلاصة حياته، من وجهة نظر الإسرائيليين: اشتهر بين الإسرائيليين بلقبين، الأول هو بطل الموساد بسبب مساهماته وأعماله الجليلة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، والثاني هو جيمس بوند الصهيونيّ، بسبب كثرة الأفلام والكتب والروايات التي تناولت قصة حياته والعمليات التي نفذها خلال عمله بالموساد. أمّا بالنسبة للفلسطينيين والعرب بصفةٍ عامةٍ، فاشتهر بينهم بلقب سفّاح الموساد بسبب كثرة الجرائم والاغتيالات التي ارتكبها بحق السياسيين والفدائيين الفلسطينيين والعرب.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.