أقدم اعتذاراتي الصادقة الى الإطار الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم ولأعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم ولزملائي بالمنتخب على إثر ما كنت صرحت به في وقت سابق ... أنا لم أقصد الإساءة الى أي شخص وكلامي لم يكن موجها لشخص بذاته أو أشخاص معينين ... انا العب في جمعية كبيرة اسمها النادي الرياضي الصفاقسي وأحب أن أكون في المنتخب ومن طموحاتي الدفاع عن الراية الوطنية وهو طموح مشروع ويتملكني دائما ... وأضع نفسي على ذمة المنتخب الوطني مع احترام اختيارات الإطار الفني سواء وجه لي الدعوة ام لم يوجه ... انا راغب فعلا في طي صفحة الاشكال السابق ومتى سنحت لي فرصة العودة الى القائمة الدولية فإني سأعطي كل ما عندي ولن ادخر قطرة عرق واحدة وهذا واجب وليس مزية. بهذه الكلمات المعبرة تحدث حارس مرمى النادي الرياضي الصفاقسي رامي الجريدي في ندوة صحفية بمركب فريقه ليطوي صفحة اشكال انجرّ عنه عدم دعوته وعدم تلقيه لدعوات مستحقة الى المنتخب .... نعتقد انه اعتذار جاء ليبدد غمامة في سماء علاقته بالمنتخب انقض عليها البعض ليصنع من الحبة قبة ولتكون نتيجته تواجد الجريدي بعيدا عن اسوار المنتخب رغم انه في نظر عديد الفنيين والملاحظين له مكان ثابت في منتخب نسور قرطاج. والان وبعد هذا الاعتذار فان المطلوب ان تنزاح الغمامة وان يفوز بالدعوة الى القائمة الدولية كل من يستحقها بالعطاء واللعب والجاهزية خدمة للكرة التونسية التي انتكست قاريا في السنوات الأخيرة. تجدر الإشارة الى ان المردود الذي ظهر به رامي الجريدي مع النادي الرياضي الصفاقسي جعل الكثيرين يعتقدون انه سينال دعوة مستحقة الى المنتخب لكن القائمة الدولية خلت من اسمه في المواعيد السابقة وهو ما اقام الدليل على ان في الأمر «واو كبيرة». مدرب النادي الرياضي الصفاقسي شهاب الليلي قال خلال نفس الندوة الصحفية ان رامي الجريدي ما انفك يقدم مع النادي الصفاقسي مردودا غزيرا وتحصل معه على القاب وطنية وقارية وقد لمس لديه الجدية وقوة الشخصية والقدرة على الانسجام داخل المجموعة.