قال منصور سويدي منسق عام سوّاق نقل البضائع والمحروقات بين المدن ل«التونسية» انّهم متفائلون باللقاء الذي سينعقد اليوم في وزارة الشؤون الإجتماعية والذي سيشرف عليه وزير الشؤون الإجتماعية شخصيا ويحضره ممثلون عن الجامعة العامة ووفد نقابي عن قطاع المحروقات وممثلون عن إتحاد الصناعة والتجارة للنظر في تفعيل الزيادة في الأجور لفائدة الأجراء في مجال نقل البضائع والمحروقات. وأكدّ سويد أنّ وضعية الأجواء الصعبة هي التي دفعتهم إلى الإضراب قبيل عيد الإضحى وأن التأجيل تمّ بطلب من الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل ونظرا لشعورهم بالمسؤولية . وأوضح محدثنا أنه سبق لهم أن أجلّوا الإضراب في عديد المناسبات رغم الظروف الصعبة التي يمروّون بها، وشدّد على أن أغلب القطاعات انتفعت بالزيادات إلا سوّاق المحروقات مشيرا إلى أن الزيادات المقررة لم تفعّل منذ 2014 . وقال سويد إنّ هذه الزيادة تقدر بحوالي 6 بالمائة وأنها ستكون في حدود 25 و27 دينارا باحتساب الاقتطاعات وبالتالي فإنها لن تمثل عبئا كبيرا على المشغلين خاصة أنّ عدد المعنيين بالزيادة لا يتجاوز 2000 سائق. وأكدّ أنّه لابدّ من تفعيل زيادات القطاع الخاص ومراجعة الإتفاقية المبرمة ،مبينا ان المراجعة تستغرق الكثير من الوقت وأنّه من الضروري طرح هذا الموضوع على طاولة النقاش اليوم. وكشف محدّثنا انّ منظمة الأعراف دفعتهم إلى الإضراب قبيل عيد الإضحى عندما رفضت تفعيل الزيادات، مؤكدا أنهم قد يلجؤون إلى الإضراب مجددا أيام 6 و7 و8 أكتوبر إن لم يتم إقرار الزيادة المتفق عليها سابقا. واعتبر أن إنعاكسات الإضراب على الإقتصاد ستكون وخيمة وأن من شأنه تعطيل مصالح المواطنين وأنّه لا يوجد قطاع في تونس يمكن أن ينشط بمعزل عن استعمال المحروقات التي تبقى ضرورية في النقل وفي تيسير عديد الخدمات.