أجمع أعضاء المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس» إثر الإجتماع الذي احتضنه أمس أحد نزل الضاحية الشمالية على علوية وشرعية قرارات المكتب السياسي للحركة في علاقة بإنجاز المؤتمر مع ضرورة محافظة المؤتمر على موعده المتوقع نهاية العام الجاري. وقد ناقش اجتماع أمس وفق ما أكده المدير لتنفيذي للحزب بوجمعة الرميلي المسائل المتعلقة بوضوح خط الحزب الذي اصبح محل تشكيك البعض، زيادة على تطعيمه بدماء جديدة من أجل حصد أكبر قدر ممكن من الإجماع على النتائج التي يفرزها الصندوق في مؤتمر ديسمبر . من جانبه دعا الأمين العام لحزب «نداء تونس» محسن مرزوق في بداية الإجتماع إلى ضرورة التعقل والحكمة والتهدئة والتوافق وتغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية، مشيرا الى ان المكتب السياسي المنعقد سيتخذ القرارات الضرورية لايجاد حل للخلافات القائمة قبل انعقاد إجتماع جربة نافيا ان تكون له مشكلة شخصية مع اي طرف في الحزب قائلا «طلب مني أن أكون أمينا عاما بموافقة اغلبية المكتب السياسي.» وقد قرر المكتب التنفيذي ل«النداء» إحداث هيئة محايدة ومستقلة للإعداد للمؤتمر لا يترشح أعضاؤها لمسؤوليات حزبية، كما تقرر تكليف المكتب التنفيذي باتخاذ جميع القرارات الحاسمة بتاريخ 30 أكتوبر الجاري، على أن يكون المكتب التنفيذي الهيكل التقريري و المكتب السياسي الهيكل الشرعي إلى حين عقد المؤتمر. وفي ما يتعلق بالتصريحات الصادرة عن بعض القيادات أقر أعضاء المكتب التنفيذي للحزب بأن كل تصريح غير صادر عن الناطق الرسمي باسم الحزب لا يلزم الحركة ويعتبر موقفا شخصيا للشخص الذي أدلى به . ويأتي هذا الاجتماع قبيل عقد اجتماع ممثلي الهياكل الجهويّة والمحلية بجربة يومي 17 و18 اكتوبر الجاري للحسم في جملة من المسائل وخاصة منها المنادية بحل المكتب السياسي للحركة . وقال أمين عام الحزب محسن مرزوق في كلمة وجهها إلى نشطاء الحزب عبر صفحة «قرطاج اف ام» على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك) إنه من السهل إصلاح الوضع الحالي بالحزب عبر ايقاف الايادي الخارجية من العبث وتحديدا ايادي الفساد حسب تعبيره وعودة روح مرحلة التأسيس خصوصا إثر استشهاد لطفي نقض وفترة تحركات باردو. كما شدد مرزوق على دور نشطاء «نداء تونس» في الجهات الذين يعانون من التقصير من قبل الحزب في رفع التحديات التي تواجه مستقبل تنظيمهم السياسي وفي انجاح المؤتمر القادم ،داعيا اياهم في الوقت نفسه إلى التمسك بالمؤسسات الشرعية للحزب وتغليب العمل المشترك على المصلحة الذاتية. من جهة أخرى أرسلت التنسيقية الجهوية لحزب «نداء تونس» بمدنين بيانا للمكتب التنفيذي للحزب تؤكد فيه تمسكها بانجاز ندوة الهياكل المحلية والاطارات بجربة، معتبرة أن المكتب السياسي المنتخب قبل 7 اشهر عجز عن القيام بوظائفه والمتمثلة حصرا في انجاز مؤتمر الحزب وفق ما جاء في البيان. أمّا عضو الحزب بشرى بلحاج حميدة فقد أكّدت أنّ عدم التوّصل إلى حلّ توافقي في اجتماع المكتب التنفيذي للحزب أمس سيؤدي الى دخول تونس مرحلة صعبة، داعية بعض الأطراف إلى الاستفاقة والتراجع عن اعتقادها بتمثيل الجميع في الحزب. في المقابل توقّع عضو المكتب التنفيذي للحزب عبد العزيز القطي أن يتمّ حلّ المكتب السياسي للحزب قريبا وتغيير تركيبته باعتبار ضعف أداءه وعدم قدرته على تسيير الحزب على حدّ تعبيره.