التونسية (تونس) نظّم أمس اتحاد أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل ندوة صحفية أكّد خلالها سالم العياري الأمين العام للاتحاد أنهم يعدّون لتحرك وطني نوعي وأن هناك إمكانية أن يكون يوم غد يوم احتجاج على ما سمّاه ب«مواصلة سياسة الانقلاب على ملف التشغيل». وعرج العياري على عدة مشاكل تواجه اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل من بينها الحرمان من التمويل العمومي وعدم المقدرة على خلاص معاليم كراء المقرّ. وأضاف الأمين العام أن «الحكومة اليوم تتخبط حيث لا يوجد لديها برنامج أو إستراتيجية واضحة للتشغيل في تونس» مؤكدا أن ملف التشغيل تحوّل لدى السياسيين إلى شعارات انتخابية دون بلوغ أهداف أو نتائج تذكر. وأكد أن ارتفاع محاولات الهجرة السرية وعدد حالات الانتحار والتوجه إلى بؤر التوتر ناتجة عن فقدان الأمل عند الشباب في حلحلة التشغيل خاصة أن بلادنا اليوم تضم 340 ألف حامل شهادة جامعية عاطل عن العمل و480 ألف آخرين غير حاملين لشهائد ومعطلين أيضا. كما استغرب الأمين العام من تناقض كلام وزير المالية وهو ما اعتبره تلاعبا بالأرقام بخصوص الميزانية الجديدة خاصة مع تعطل المشاريع القديمة وغياب الاستثمارات الحقيقية التي تخلق مواطن الشغل والتراجع عن الانتدابات لسنة 2015 بتعلة أن أموال الانتدابات صرفت لتسديد الزيادات الحاصلة في الأجور على حدّ تعبيره. وبيّن العياري أن الوضعية كارثية وان الحراك سيكون قويا جدا هذه المرة لان الثورة قامت على مبدأ التشغيل ومع ذلك فالمشكل لايزال قائم الذات. من جهته أكد احمد ساسي المكلف بالإعلام بالمكتب الوطني لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل انه «يوجد تخلّ شبه كلي عن ملف التشغيل رغم أهميته وأنّ الملفّ يستعمل عند البعض كحصان طروادة لجلب التعاطف وكسب تأييد الشعب». كما أكد ساسي أن الحكومة والدولة رفعتا يديهما عن هذا الملف عدا بعض مكونات المجتمع المدني التي لاتزال تناضل من اجل حق التشغيل. أمّا رفيق الرحال عن المكتب الوطني للاتحاد فقد أشار إلى أن « البطالة اليوم في بلادنا تحولت من ظاهرة إلى معضلة وعلى الجميع تحمل المسؤولية في ملف التشغيل وما يمكن أن ينتج عنه من انفجار وأحداث عنف بعد أن سدت كل المنافذ خاصة مع تخلي الدولة عن دورها في بعث المشاريع وضعفها أمام القطاع الخاص وبارونات التهريب». إيناس المي