وزير السياحة: طلب كبير على طبرقة عين دراهم...التفاصيل    عاجل: سقوط صواريخ إيرانية على حيفا وبئر السبع... وأضرار مادية جسيمة    كأس العالم للأندية: برنامج النقل التلفزي لمواجهة الترجي الرياضي ولوس أنجلوس    الفرق الطبية بالمستشفيين الجامعيين بصفاقس تنقذ 5 مرضى من جلطات قلبية بواسطة منصّة "نجدة TN"    حماية المستهلك والتجارة الإلكترونية: تذكير بالقواعد من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات    وائل نوار: الرهان المستقبلي لقافلة الصمود حشد مئات الآلاف والتوجه مجددا لكسر الحصار    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    مقترح قانون لتنقيح قانون الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلّغين    منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب بإصلاح المنظومة القانونية وإيجاد بدائل إيواء آمنة تحفظ كرامة اللاجئين وطالبي اللجوء    بداية من 172 ألف دينار : Cupra Terramar أخيرا في تونس ....كل ما تريد معرفته    عاجل: القلق الإسرائيلي يتصاعد بسبب تأجيل القرار الأميركي بشأن الحرب على إيران    الحماية المدنية: 552 تدخلا منها 98 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    النادي الإفريقي يعلن عن موعد الجلسة العامة الانتخابية    صلاح وماك أليستر ضمن ستة مرشحين لجائزة أفضل لاعب من رابطة المحترفين في إنقلترا    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    عاجل: اتحاد الشغل يطالب بفتح مفاوضات اجتماعية جديدة في القطاعين العام والوظيفة العمومية    وزير الإقتصاد في المنتدى الإقتصادى الدولي بسان بيترسبورغ.    عودة التقلّبات الجوّية في تونس في ''عزّ الصيف'': الأسباب    ''مرة الصباح مرة ظهر''.. كيف يتغيّر توقيت اعلان نتيجة الباكالوريا عبر السنوات وما المنتظر في 2025؟    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    من مكة إلى المدينة... لماذا يحتفل التونسيون برأس السنة الهجرية؟    بلومبيرغ: إيران تخترق كاميرات المراقبة المنزلية للتجسّس داخل إسرائيل    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    روسيا تحذّر أمريكا: "لا تعبثوا بالنار النووية"    عامان سجناً لمعتمد سابق و15 سنة سجناً لنائب سابق بالبرلمان المنحل    عاجل/ عقوبة سجنية ثقيلة ضد الصّحبي عتيق في قضية غسيل أموال    صاروخ إيراني يضرب بئر السبع وفشل تام للقبة الحديدية...''شنو صار''؟    طقس اليوم: أمطار بهذه المناطق والحرارة في ارتفاع طفيف    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    عاجل/ طهران ترفض التفاوض مع واشنطن    بطولة برلين للتنس: أنس جابر توانجه اليوم التشيكية "فوندروسوفا"    ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو في كأس العالم للأندية    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    ما تستهينش ''بالذبانة''... أنواع تلدغ وتنقل جراثيم خطيرة    100 يوم توريد... احتياطي تونس من العملة الصعبة ( 19 جوان)    عاجل/ سعيّد يكشف: مسؤولون يعطلون تنفيذ عدد من المشاريع لتأجيج الأوضاع    خامنئي: "العدو الصهيوني يتلقى عقابه الآن"    بالفيديو: رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع مجلس الوزراء...التفاصيل    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    كأس العالم للأندية: أتليتيكو مدريد يلتحق بكوكبة الصدارة..ترتيب المجموعة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    شارع القناص ...فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي .. الثقافة وهواة اللقمة الباردة : دعم ومدعوم وما بينهما معدوم.. وأهل الجود والكرم غارقون في «سابع نوم»!    موسم الحبوب: تجميع4.572 مليون قنطار إلى غاية 18 جوان 2025    خطبة الجمعة... ذكر الله في السراء والضراء    وفاة أول مذيعة طقس في العالم عن عمر يناهز 76 عاما    الاستثمارات الاجنبية المباشرة تزيد ب21 بالمائة في 2024 في تونس (تقرير أممي)    أمطار أحيانا غزيرة ليل الخميس    إسناد المتحف العسكري الوطني بمنوبة علامة الجودة "مرحبا " لأول مرة في مجال المتاحف وقطاع الثقافة والتراث    بعد 9 سنوات.. شيرين تعود إلى لقاء جمهور "مهرجان موازين"    اطلاق بطاقات مسبقة الدفع بداية من 22 جوان 2025 لاستخلاص مآوي السيارات بمطار تونس قرطاج الدولي    وفاة 5 أعوان في حادث مرور: الحرس الوطني يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل    الخطوط التونسية: تطور مؤشرات النشاط التجاري خلال أفريل وماي 2025    لجنة الصحة تعقد جلسة استماع حول موضوع تسويق المنتجات الصحية عبر الانترنت    عاجل: أمل جديد لمرضى البروستات في تونس: علاج دون جراحة في مستشفى عمومي    بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة "قافلة الصمود"    قافلة الصمود تُشعل الجدل: لماذا طُلب ترحيل هند صبري من مصر؟    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعمان الفهري (وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي) ل«التونسية» :بن عيسى لم يكن مرتاحا في منصبه
نشر في التونسية يوم 22 - 10 - 2015


رقمنة خدمات الإدارة ستقلص من الفساد
اجتماع في أمريكا لتقييم نتائج قمّة تكنولوجيا المعلومات 2005
المدرسة الرقمية في قلب الإصلاح التعليمي
«حرّر الدينار.. يطلع e - commerce»
نحو الترفيع في عدد مكاتب البريد المفتوحة أيام السبت
حاوره: توفيق نويرة وأحمد فضلي
هو أصيل منطقة الميدة وسليل عائلة مناضلة.. والده هو المرحوم المناضل جميّل الفهري... زاول تعليمه العالي بفرنسا في الفيزياء والجيوفيزياء وتقلد مناصب تقنية وادارية بشركات دولية على غرار «schlumberger» و«KPMG «consulting و«Sema Group» و«Atos Origin» في فرنسا وليبيا والنرويج والجزائر واندونيسيا وبريطانيا حيث كانت له مسؤوليات على النطاق الأوروبي والعالمي في ميدان الطاقة والتكنولوجيات والمعلومات، كما كانت له اسهامات في المجتمع المدني وهو من مؤسسي جمعية «London Maghreb Net Society» وذلك في 2006. وفي سنة 2008 كان عضوا مؤسسا وأول رئيس ل«Atuge Londres» كما كان عضوا بالهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا سنة 2010، وعضوا بالهيئة المديرة ل«Rank Fellowship» سنة 2009. وكان كذلك عضوا في مجلس ادارة «UK National Computiong» من سنة 2007 إلى سنة 2009، قبل ان يدخل المعترك السياسي من خلال المشاركة في تأسيس حزب «آفاق تونس». ترشح في 2011 على رأس قائمة الحزب في دائرة نابل 1 ودخل الى قبة المجلس الوطني التأسيسي قبل ان يحمل حقيبة وزارة تكنولوجيا الاتصالات والاقتصاد الرقمي.
ضيفنا اليوم هو السيد نعمان الفهري وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي الذي استقبلنا صباح امس في مكتبه ليكون لنا معه الحوار التالي:
«الكرامة قبل التضامن الحكومي»... شعار اطلقه زميلك المعفى وزير العدل، هل تشاطره هذه القناعة؟
بداية محمد صالح بن عيسى رجل فاضل وطيب، وأكاديمي لامع، وكنا نتفق معه في الآراء خلال المجالس الوزارية، اضافة الى هذا فهو كان ناشطا في هيئة تحقيق اهداف الثورة والانتقال الديمقراطي ابان ثورة 14 جانفي 2011. وما وقع شرحه السيد محمد صالح بن عيسى حيث لم يوافق على مسألة ما، وهنا يتجلى الاختلاف بين السياسي وناشط المجتمع المدني، فالأول يمتاز بطول النفس والنظر الى القضايا بزاوية 360 درجة والثاني يتمسك بمسألة واحدة يدافع عنها الى آخر رمق. لا بد من التأكيد على أنّ هناك فرقا كبيرا بين عمل المجتمع المدني الذي يتبنى قضية واحدة ويدافع عنها بشراسة من زاوية واحدة والعمل الحزبي الذي يتمتع برؤية وتصور شامل للقضايا.
زيادة على ذلك محمد صالح بن عيسى لم يكن مرتاحا منذ مدة كوزير.
الأزهر العكرمي تحدث عن الفساد ودشن طبق التململ في الحكومة وعلى خطاه نسج بن عيسى، هل تظن ان اعمدة الحكومة بدأت تتهاوى؟
ما وقع لمحمد صالح بن عيسى أمر طبيعي على خلاف ما قام به الازهر العكرمي الذي لم يحترم الاجراءات المبدئية للتعامل مع زملائه رغم احترامي لشخصه. كان لازما على الازهر العكرمي ان يحمل رسالة استقالته الى رئيس الحكومة ويشرح له اسبابها لكن ما أتاه يصور للرأي العام وجود اشكالية مع شخص رئيس الحكومة.
كما ان الازهر العكرمي تحدث عن وجود فساد، والجميع يعلم بوجود فساد، ومهمتنا الاساسية اعداد خطة وطنية لمقاومة الفساد والتصدي له، وانا كممثل لحزب «آفاق تونس» أفيدكم علما بأن أبرز النقاط التي تحدثنا فيها مع رئيس الحكومة في آخر اجتماع هي كيفية تدعيم خطط مقاومة الفساد ومعالجته حتى وإن لجأنا الى العلاج الكيميائي..
بأية عين ينظر «آفاق تونس» الى خلافات الأخوة غير الأشقاء في حركة «نداء تونس»؟
ما يهم حزب «آفاق» بدرجة اولى هي تونس، وكيف يمكن لحزبنا ان يكون فاعلا من اجل الرقي بتونس، ومن اجل ذلك دخلنا عالم السياسة واضعين رؤية تساعد على التقدم بتونس الى الامام، وحزب «آفاق» يطمح لأن يكون اول حزب في البلاد لتحقيق التوازن .
أما بالنسبة للخلافات الحزبية الظاهرة في «نداء تونس» أو الخلافات الباطنة في حركة «النهضة» فبصراحة تعنيهم هم وأفضّل أن تكون الخلافات الحزبية داخلية وخارجية ..اي بعيدا عن ثقافة «غسل الصابون البرة..». ما أقوله «ربي يولف بين قلوبهم فتونس بحاجة الى احزاب كبيرة وقوية والاهم متماسكة».
ألن تنعكس هذه الخلافات سلبا على أداء الحكومة؟
لا أتصور أن تؤثر تلك الخلافات على أداء الحكومة، فالحكومة ماضية في عملها بثبات، ولكن التأثير سيكون على الرأي العام ونظرته للطبقة السياسية حيث سيراها وكأنها طبقة ملهوفة على السلطة والكراسي .
«النهضة» و«النداء» اليد في اليد «وإلّي في القلب في القلب»، اضافة الى الخلافات التي تعصف بمختلف الاحزاب، هل يقدر «آفاق» على إحداث مفاجأة في الانتخابات البلدية القادمة ؟
اعتقد انه بمجرد تحديد موعد قار للانتخابات البلدية والمصادقة على القانون الانتخابي، ستنكب الاحزاب على الإعداد المادي واللوجستي للحملات الانتخابية، وتنسى خلافاتها الداخلية، الموجودة جزئيا بسبب غياب القانون الانتخابي.
نحن في حزب «آفاق تونس» بدأنا في التحضير للانتخابات عبر ورشات عمل، لكن لم نضغ بعد اهداف الحزب للانتخابات البلدية مثلما فعلنا في الانتخابات التشريعية التي ضبطنا فيها هدفنا المتمثل في احتلال الحزب مرتبة متقدمة بجملة مقاعد محترمة. صحيح أننا حللنا في المرتبة الرابعة لكنني اعتبر حزب «آفاق» هو الحزب الثالث في البلاد. في القريب العاجل سنحدد اهدافنا للانتخابات بطريقة علمية وبكل براغماتية ..ومتأكد اننا سنصل الى الأهداف التي سنرسمها.
تنسيقية للتصدي لمشروع المصالحة، رأي الوزير في هذه القضية؟
منذ اليوم الأول لخروج مشروع قانون المصالحة الى النور، قلت ان هذا المشروع قابل للتحسين، القانون كما هو ليس جاهزا للمصادقة عليه، لذا من الواجب الشروع في التناقش حول إدخال التنقيحات اللازمة لتحسينه.
بالنسبة للتنسيقية التي تكونت للتصدي لمشروع قانون المصالحة، فهي جمعية مجتمع مدني لا تنظر بشكل موسع للموضوع على خلاف الحزب السياسي، من حق اعضائها معارضة المشروع في كنف الديمقراطية.
الكتلة النيابية للاتحاد الوطني الحر جمّدت دعمها لحكومة الحبيب الصيد، و«آفاق» «وقتاش» أم ان هذا الحسم لا يلزمكم؟
ما أؤكده ان حزب «آفاق» ليس «سكيزوفران»، حزب «آفاق» وكتلته النيابية ووزراؤه متناغمون في قراراتهم، أي أنه لا يمكن لكتلة «آفاق» أن تعلن عدم مساندتها للحكومة ويبقى وزراء الحزب في الحكومة. نحن اناس منظمون، هياكلنا ناشطة وهي رأس مال «آفاق تونس»، تلتقي قيادة الحزب اسبوعيا مع الوزراء والكتلة النيابية للتناقش وتبادل وجهات النظر.
موقف حزب «آفاق» من التعيينات الادارية الأخيرة ونعني الولاة والمعتمدين؟
موقفنا واضح وشددنا عليه خصوصا عقب حركة المعتمدين وهو أننا مع مبدإ الكفاءة حتى إن لم يقع تعيين أناس من «آفاق تونس»، ولكن عندما تتعارض التعيينات مع مبدإ الكفاءة كشرط اساسي فإننا نحذر من تلك التعيينات، وهو ما اعلمنا به رئيس الحكومة في لقائنا الأخير حيث قلنا له ان مبدأ الكفاءة غاب عن حركة المعتمدين وطلبنا إعادة النظر في الموضوع.
تعهد حزب «آفاق تونس» خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإعادة الضرائب الى نسبتها الحقيقية أو على الأقل التخفيض فيها فإلى أين وصلتم في هذا الملف؟
عقب الانتخابات التشريعية لم يتحصل حزب «آفاق تونس» على حقيبة الاصلاح الجبائي التي آلت الى حزب «النداء» ممثلة في السيد سليم شاكر وزير المالية، ورغم ذلك نعمل بجدّ في الاجتماعات الوزارية ونطرح الافكار والحلول، كما ننسّق مع سي سليم الذي نقدره ونكن له الاحترام خصوصا بعد إنجازه مشروع قانون المالية لسنة 2016 .
دور «آفاق» في تشجيع الاستثمار ؟
«يلزم الادارة تتكّى شوية وتخلي الناس تخدم»..
لو توضح ذلك ؟
يلزم الغاء عقلية «ارجع غدوة»، والاستغناء عن طلب التراخيص للنشاطات الاقتصادية باستثناء القطاعات الاجتماعية والكبرى، وسترون كيف ستنطلق عجلة الاستثمار.. وقريبا سترسل مجلة الاستثمار في ثوبها الجديد الى مجلس نواب الشعب للمصادقة عليها وهي مجلة ستلبي الانتظارات.
منذ قدومكم إلى الوزارة ما هو التحدي الأهم على طاولتكم ؟
أول ما جئت الى الوزارة واصلت العمل على مشروع تونس الرقمية 2018 والذي عملت عليه منذ أن كنت نائبا في المجلس الوطني التأسيسي، لقناعتي بأن العالم سيتغير خلال الخمس سنوات القادمة وتفكيري الدائم كيف ستصبح تونس بعد 5 سنوات .. فالعالم يتقدم بنسق تسارعي ونحن كنا نتقدم بشكل تصاعدي قبل ان نسجل تراجعا ملحوظا مما ولد فجوة رقمية شاسعة الرقعة ..اذن دوري ودور الفريق العامل معي هو سدّ الفجوة الرقمية وخلق تكافؤ الفرص بين ابنائنا المولودين في تونس والاطفال المولودين في بقية ارجاء المعمورة..
وما هي الأولويات اللازمة لسد هذه الفجوة؟
في السابق سعى بورقيبة لتعميم المدارس ونجح في ذلك، اليوم الأولوية المطلقة هي ربط كل التونسيين بالعالم عبر الشبكة العنكبوتية .. «يلزم الناس الكل عندها انترنات» بسعة عالية التدفق، لهذا ادخلنا في الآونة الاخيرة الجيل الرابع للهاتف الجوال واعتمدنا شبكات الألياف البصرية وتعاقدنا مع شركات عالمية في مجال التكنولوجيا، ووسعنا من نسبة الربط بالانترنات، كل هذه الاجراءات ستمنح التونسي جواز سفر مع تأشيرة صالحة لزيارة كل المعمورة من بيته. كما يلزمنا تعليم اطفالنا الدخول في القرن 21 عبر المدرسة الرقمية، والاهم يلزمنا برامج محو الامية الرقمية..
بالحديث عن المدرسة الرقمية... إلى أين وصل المشروع؟
المدرسة الرقمية في قلب الاصلاح التعليمي، وهي دور مشترك بين وزارة التربية والاقتصاد الرقمي واعمل أنا وزميلي ناجي جلول وزير التربية على هذا المشروع الذي يسير بخطى حثيثة، وطرحنا عدة افكار في الاصلاح التربوي على سبيل الذكر لم لا يتم تدريس البرمجة منذ المراحل الابتدائية، ونعمل الآن على ربط كل التونسيين بشبكة الانترنات مع أفق سنة 2020 ؟
على ذكر التعاون مع وزارة التربية ألا يوجد تنسيق مع وزارة التعليم العالي قصد تعصير المناهج التعليمية في المجال التكنولوجي بالجامعة؟
هناك وزارات ننسق معها بصفة متواصلة، حيث انطلقنا مع وزارة التشغيل ثم وزارة التربية ثم وزارة التعليم العالي، وما يهمني الآن هو التعليم عبر الانترنات One 2 One حتى نوفر فرص التكافؤ للتلاميذ والطلبة.
لكن هناك مشاريع رقمية تخص علاقة المواطن بالادارة لم تفعّل بعد؟
نحن بصدد العمل على تفعيلها، فهي مشاريع تربحنا الوقت، وتقلص الاكتظاظ بالشبابيك الادارية، أضف الى ذلك هي تقلص من الفساد، فعندما تتم مركزة كل الملفات وتصبح للمواطن امكانية متابعة ملفه عن بعد تندثر كلمة «أرجع غدوة» و«أفرح بيّ» وتكرس عقلية الشفافية والمصداقية والتخلص من أطنان الأوراق في الادارات خلال الخمس سنوات القادمة الى غير ذلك من الفوائد التي ستعود على الاقتصاد بالنفع، كل هذه الاهداف نعمل على تحقيقها بالتعاون مع رئاسة الحكومة حيث عبر لي السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة والسيد احمد زروق كاتبها العام عن دعمهما المطلق .
ولكن المواطن يسأل ما الذي تحقق اليوم؟
الأهداف التي أسلفنا ذكرها هي على المدى الطويل، أما اليوم فقد نجحنا في تحقيق البطاقة الذكية للشبان الراغبين في بعث شركاتهم الافتراضية على شبكة الانترنات وتسويق برمجياتهم الذكية، مع تكوين الاطفال الصغار على التعاطي مع الذكاء الصناعي ، كذلك أرسينا منظومة استخراج مضمون الولادة عبر الانترنات الذي يحقق ربحا للوقت حتى وان لم يلق النجاح المطلوب الا اننا تداركنا النقائص الملاحظة. وفتحنا الباب للجيل الرابع من الهاتف الجوال قصد تطوير شبكات الابحار والمهاتفة..
كما اننا بصدد بحث سبل تشجيع الابتكار والابداع لدى الشباب ومرافقتهم في بعث مشاريعهم في المجال الرقمي منذ الفكرة وصولا الى نجاح مؤسساتهم في السوق، اضافة الى ارساء سمارت تونيزيا التي نجحنا من خلالها في توفير 1870 موطن شغل جديد في شركات كبرى بتونس عبر حوافز تشجيعية لتلك المؤسسات عند الانتداب.
ينتقد البعض الخدمات البريدية في تونس، فهل لهذا الملف نصيب على طاولتكم؟
رغم تطور الخدمات البريدية فإنها مازالت تساير خدمات القرن العشرين، وانا أرغب في تطويرها حتى تواكب التطور التكنولوجي والقرن 21 ، حتى نقضي على الاكتظاظ امام الشبابيك ونبسّط الاجراءات والوثائق وعلى سبيل الذكر يمكن ان نعتمد الإرساليات القصيرة لإعلام الحرفاء بوصول حولاتهم المالية أو غيرها من الخدمات. ومن المنتظر ان نرفع مع موفى السنة الحالية في عدد مكاتب البريد المفتوحة يوم السبت ليصل العدد إلى 120 مكتبا بمعدل 4 مكاتب في كل ولاية ، مع توفير موزّع آلي للنقود تابع للبريد في كل معتمدية.
نتحدث عن الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية تسير بترنح ولم تتجاوز معاملاتها 3 بالمائة... ألم يحن الوقت للنظر في هذا الملف؟
بكل صراحة لم أرغب في الشروع في هذا الملف هذه السنة وخيرت تأجيله الى سنة 2016، أي بعد الانتهاء من وضع الاعمدة الصلبة لتوفير سائر الخدمات الالكترونية، اضف الى ذلك هناك عدة اطراف متدخلة في هذا الملف من رئاسة حكومة والبنك المركزي ووزارة التجارة.
طبعا دون ان ننسى المشاكل الشائكة التي تحف بالتجارة الالكترونية وتعرقلها في تونس وأولها غياب التنافسية على مستوى النقديات. ففي تونس هناك شركة واحدة هي شركة «نقديات تونس» ثاني إشكال هو ضعف نسبة الحاملين للبطاقات النقدية والمشكل الثالث والأهم هو عدم تحرير الدينار التونسي.. «حرّر الدينار توّة e-commerce يطلع». وحقيقة ملف التجارة الالكترونية كبير وهام لأن العالم سائر نحو اضمحلال «الكاش» وهو نفس الشيء في تونس.
هل ستبقى قمة تكنولوجيا المعلومات 2005 أطلالا نقف عليها؟
قمة المعلومات 2005،لم تكن اطلالا بل كان لتونس دور ريادي في الحوكمة متعددة الاطراف، مع نهاية السنة الحالية سنعقد اجتماعا في أمريكا لتقييم ما تمخضت عنه القمة وستكون تونس ممثلة في شخصي. ودوري اليوم هو اعادة الاشعاع لتونس في المجال الرقمي.
منحت مشغّلا جديدا، تأشيرة الجيل الرابع والحال أن المشغلين الثلاثة قاموا بتجربة الجيل الرابع ونجحوا في ذلك؟
مقاطعا..لا بد من توضيح هذا الخبر، هذا المشغّل يسمى بالمشغل الافتراضي، الذي سيقتني من «اتصالات تونس» بالجملة ويبيع بالتفصيل للحرفاء وبالتالي «لوكا موبايل» لن يكون مشغلا للجيل الرابع..
ما هو رأيكم في تلاحق العروض التجارية لمشغّلي الهاتف الجوال لاستقطاب تعاقدات جديدة مع الحرفاء.. هل من أخطار لهذه السلوكات على سلامة المؤسسات ونجاعة مردوديتها؟
هذه العروض لها فائدة بالنسبة للمواطن من ناحية مدخوله وغير صحية للمؤسسات من الناحية الربحية ..فمن الواجب ايجاد توازن بين العروض والخدمات، واذا تواصل هذا التسابق بين المشغلين فأتصور أن الجودة ستتراجع ويكون المواطن أول الخاسرين..نحن نعمل مع الهيئة الوطنية للاتصالات لإيجاد ارضية للتوازن بما يرضي المشغلين والاطراف .
ما هو موقفكم من سجن المخترع التونسي حاتم القرماسي؟
أنا بصدد التحري في الموضوع ..وفي الامور الامنية يجب أخذ الكثير من الاحتياطات، كان يمكن تأطير هذا الشاب وعدم الزج به في السجن.
ما هي الخطوات التي قطعت لتامين الشباب عند الدخول الى مواقع «الواب» دون الوقوع في فخاخ الارهاب؟
هذا الملف ليس من مشمولات الوزارة وحدها فهي لا تخضع للمراقبة الا بناء على طلب رسمي وقانوني، بالنسبة لمراقبة الانترنات هو دور المجتمع المدني المدعو للدخول الى المواقع الالكترونية للتصدي للفكر «الداعشي» عبر الدفاع عن قضايا المدنية والديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.