بدعوة من حزب «تيار المحبة» ينظم اليوم عدد من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد الجامعية وغيرهم، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مسيرة للمطالبة بحقهم في التشغيل ومنحة البحث عن عمل. وكان الحزب قد دعا، في بيان له مؤخرا، المعطلين عن العمل سواء كانوا من أصحاب الشهائد العليا أو دون ذلك إلى «المشاركة بالآلاف في مسيرة حزب «تيار المحبة» التي ستطالب بحقهم في التشغيل أو في منحة البحث عن عمل». وتعهّد «تيار المحبة» المعطلين عن العمل بالدفاع عن حقهم في التشغيل بطريقة حضارية وفي نطاق القانون. ولاحظ أن الأساتذة والمعلمين وغيرهم من القطاعات دافعوا عن حقوقهم، وأن المعطلين بدورهم مطالبون بالدفاع عن حقهم في الإدماج بالدورة الإقتصادية أو التمتع بمنحة البحث عن عمل. وأضاف ذات البيان أن «الدولة التونسية وجدت الأموال لمساعدة أصحاب النزل السياحية، وبعض البنوك المتعثرة، بمبالغ تفوق في مجملها ميزانية صرف منحة البحث عن عمل ب200 د. شهريا لنصف مليون «بطّال» في البلاد، مقابل يومي عمل لفائدة الدولة،» وفق تقديره. واعتبر «تيار المحبة» أن «الدفاع عن الفقراء والمعطلين عن العمل وعمال الحضائر واجب أخلاقي على كل تونسي، مبينا أن تظاهرة اليوم ستكون «ممارسة ديمقراطية حضارية للضغط على الحكومة وإقناعها برد الحقوق الى أصحابها». وأوضح أن انتفاضة 17 ديسمبر فجرها الفقراء والبطالة لكنهم لم يجنوا منها شيئا». و أكد الحزب في بيانه أن «مظاهرة 31 أكتوبر فرصة لتصحيح مسار الثورة ورد الحقوق المشروعة إلى أصحابها»، مضيفا أن «منحة البحث عن عمل ليست صدقة بل هي أجر معقول ليومي عمل في الأسبوع 23 دينارا و76 مليم لليوم الواحد». يشار إلى أن رئيس «تيار المحبة» الهاشمي الحامدي كان قد قام مؤخرا بعدة زيارات الى بعض مناطق البلاد بهدف الحشد لمسيرة المعطلين عن العمل اليوم.