بعد حصة تدريبية أخيرة بعد ظهر أمس على الأرضية الاصطناعية للملعب المنزه، طارت بعثة المنتخب الوطني إلى موريتانيا عبر رحلة خاصة، لمواجهة منتخب المرابطين مساء الجمعة لحساب ذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وعلى الرغم من أن عناصرنا الوطنية تبدو قادرة على العودة من نواك الشط بنتيجة إيجابية تيسر لها مباراة العودة في رادس الثلاثاء القادم، فقد حرص المدرب هنري كاسبارجاك على تنبيه لاعبيه من مغبة «تحقير» المنافس من جهة أو المبالغة في احترامه داعيا أبناءه إلى التعامل بجدية مع المواجهة وعدم ترك الفرصة للمنافس لتطوير لعبه وفرض نسقه على المواجهة حتى لا نلدغ مجددا من جحر منتخب مغمور تماما كما حصل لنا في ليبيريا أين تجرعت عناصرنا الوطنية مرارة الهزيمة التي عقدت وضعية منتخبنا في التصفيات المؤهلة إلى «كان» الغابون. كاسبارجاك تحصل على تسجيلات خاصة بمنتخب موريتانيا الذي فرض الاحترام بعد نجاحه في الإطاحة بمنتخب جنوب السودان في الدور الأول بعد تعادل في الذهاب (1 – 1) وفوز صريح في الإياب (4 - 0) وعاين نقاط ضعفه وقوته وأعد كل ما يلزم للعودة من هناك بنتيجة إيجابية لتلقى الكرة في مرمى اللاعبين المطالبين بتحمل مسؤولياتهم وتشريف الراية الوطنية وإسعاد الجماهير التي لم تعد تحمل كبوة جديدة من منتخب أصابنا بالصداع في السنوات الأخيرة. المساكني «معذور» لن يتمكن مهاجم لخويا القطري يوسف المساكني من مرافقة البعثة إلى موريتانيا وذلك بسبب بعض الأوجاع التي اشتكى منها منذ دخوله التربص والتي للغرابة لم تحرمه من المشاركة في مباريات فريقه في الدوري القطري. «النمس» التحق منذ الأمس بتربص المنتخب الأولمبي وسيواصل عملية التأهيل والتدرب مع أبناء ماهر الكنزاري ليلتحق بزملائه في المنتخب الأول حال عودتهم من نواك الشط وحسب ما توفر لنا من معلومات فإن اللاعب سيكون على ذمة الإطار الفني في مباراة العودة. «لحمر» مصاب حمزة لحمر لم يكن أفضل حالا من زميله يوسف المساكني بما أن أوجاعا قديمة في أسفل الساق عاودته مع بداية التربص وهو ما جعل مشاركته في لقاء الغد صعبة إن لم نقل مستحيلة. وبالتالي فإن الإطار الفني للنسور سيحرم في حوار الذهاب من ثلاث ورقات هجومية مهمة ونعني المساكني ولحمر وصابر خليفة الذي لم توجه له الدعوة بسبب الإصابة التي تعرض لها في تدريبات الإفريقي. عودة «الشيخاوي» بعد ان احتجب عن اللقاء الودي الأخير ضد الغابون للإصابة، ستشهد تشكيلة المنتخب الوطني في لقاء الغد عودة القائد ياسين الشيخاوي الذي سيكون إلى جانب وهبي الخزري وبشير كامي والفرجاني ساسي رباعي خط الوسط. «الخنيسي» يقود الهجوم من خلال متابعة الحصص التدريبية الأخيرة للنسور، يتأكد توجه البولوني هنري كاسبارجاك للتعويل على هداف الترجي الرياضي والبطولة التونسية طه ياسين الخنيسي منذ البداية للقيادة الخط الخلفي وذلك لمروره بفترة انتعاشة قصوى في الجولات الأخيرة ولجاهزيته على جميع النواحي مقارنة بمهاجم الإفريقي يوهان توزقار الذي قد يكون أحد الورقات البديلة في الفترة الثانية. من يكون إلى جانب «بن يوسف»؟ لئن اتضحت وبنسبة كبيرة تركيبة خطي الوسط والهجوم فإن الغموض لا يزال يكتنف تركيبة الخط الخلفي، حيث لم يحسم الإطار الفني بعد في هوية المدافع الذي سيكون إلى جانب صيام بن يوسف في محور الدفاع في ظل المنافسة الشرسة بين عمار الجمل وسليم بن جميع وعلي المشاني مدافع الترجي الذي يبدو الأقرب للتشكيلة الأساسية. هذا ويبدو أمر الظهيرين محسوما بما أن علي المعلول يبدو مرشحا فوق العادة لتأثيث الرواق الأيسر فيما سيراهن كاسبارجاك على حمزة المثلوثي لتأثيث الرواق الأيمن رغم المنافسة الشرسة من لاعب النجم حمدي النقاز.