اعلن محسن مرزوق اليوم في الحمامات عن الانفصال التام سياسيا وتنظيميا عن نداء تونس الحالي والشروع في مسار اعادة تاسيس. واشار مرزوق في لقاء اعلامي الى ان اجتماع الحمامات قد توج "ببيان الحمامات" الذي اكد الانفصال والانطلاق في مسار تأسيس جديد يتم الاعلان عن نتائجه يوم 10 جانفي في اجتماع وطني شعبي عقب ندوة للاطارات تعقد يوم 9 جانفي للنظر في نتائج اعمال الهيئة الوطنية للاتصال والمتابعة واللجان السياسية والقانونية والتنظيمية، التي انبثقت عن اجتماع الحمامات. ورفض مرزوق الجزم ببعث حزب جديد مبرزا ان المسار الذي اعلنه يقوم على ما اعتبره اعادة التاسيس للمشروع الوطني الاصلي" باعتماد خطوات منظمة انطلاقا من تشكيل الهيئة الوطنية للمتابعة ومجموعة من لجان العمل. واكد توفر كل مقومات بعث حزب جديد وقوي مستشهدا بما عرفته الاجتماعات الاخيرة للمناضلات والشباب والاطارات والنواب المؤيدين للمسار الجديد من اقبال وديمقراطية وحرية في التعبير مبرزا ضرورة ان ياخذ المسار الجديد بعين الاعتبار كذلك انقاذ ما يمكن انقاذه من مشروع نداء تونس مع الانفتاح على كل المعنيين بالمشروع الوطني العصري مبرزا ان المهم ليس بناء حزب لغاية بناء حزب بل انقاذ مشروع " كنا من ابرز لبناته و المدافعين عنه". واستبعد ما اعتبره "عودة الحكمة" للمنخرطين في مشروع الجهة المقابلة مبرزا انه لا يشك في الوطنية العالية لعدد من المنخرطين في نداء تونس الحالي داعيا اياهم الى ضرورة الوعي بانهم بوجودهم اليوم في ذلك المشروع فانهم يعطون شرعية لمسار اعتبره غير ديمقراطي. واكدت قناعته بان الايام ستثبت بان "مسار شد الصف"، الذي رفض الانخراط فيه مسار خاطئ وسينهار في اولى اللحظات لان "الاحزاب بعد الثورة لا تبنى بالتعيينات بل بالديمقراطية". وشدد النائب عبادة الكافي من جهته ان الانفصال هو انفصال هيكلي ويعني عدم الاعتراف بالهياكل الموجودة اليوم في نداء تونس والعمل على انجاز مشروع جديد تنجزه هيئة وطنية للاتصال والمتابعة ولجان عمل. ولمح منذر بالحاج علي من جهته الى ميلاد حزب جديد بالقول "اعلنا اليوم الانفصال ونعلن عن ميلاد جديد سيتم تسجيله يوم 9 جانفي والتصريح باسمه يوم 10 جانفي" مشيرا الى وجود عديد المقترحات بخصوص اسم الحزب الجديد ومن بينها بناء تونس وتحيا تونس وغيرها". واكد بيان الحمامات الانفصال التام عن كل المكونات والهياكل التي حملوها مسؤولية الازمة الحالية لنداء تونس وعدم الاعتراف بالقرارات الصادرة عنها واعلن البيان اطلاق مسار اعادة تاسيس ما اعتبر المشروع الوطني الاصلي المتواصل مع الفكر البورقيبي. وشدد البيان على ان اطلاق المسار ياتي ايمانا بضرورة مواصلة المشروع الوطني الاصلاحي العصري، الذي تاسست عليه حركة نداء تونس وضرورة التصدي للمسار غير الديمقراطي القائم على التعيينات بالولاءات والمساومات والمماطلة والاقصاء وانتاج الانحرافات على حد تعبير نص البيان .