تحدّثت العديد من المصادر عن وجود بعض الاخلالات والممارسات غير القانونية داخل بعض الجامعات الرياضية التونسية والتي تتمثل في تكوين أجهزة ونواد غير مقنّنة تشارك في التظاهرات الرياضية الكبرى بدلا عن المنتخبات الأولى التي تتمتّع بصبغة قانونية في هذه الإطار اتصل اليوم الهادي بن خالد المدرب المكلف بالنخبة الوطنية ومستشار النهوض برياضة الكيك بوكسينغ «السافات» ب«التونسية» مؤكدا وجود هيكل مواز داخل الجامعة التونسية للملاكمة يستغل نفوذ بعض الأشخاص من أجل المصالح الخاصة مقابل تهميش المنتخب الوطني الأساسي وفي ما يلي ما أفادنا به: «توجد جمعية للكيك بوكسينغ ليست لها صفة قانونية وغير منخرطة بالجامعة التونسية للملاكمة يشرف عليها المدرب رضا الهلالي الذي يباشر مهامه بعقد منتهي الصلوحية منذ سنة 2013 وهذا المدرب يعتمد على بعض العلاقات من أجل تحقيق مصالحه الخاصة وتهميش عناصر المنتخب الوطني حيث يقوم بالمشاركة في المحافل الدولية الكبرى للكيك بوكسبنغ بعناصر دخيلة على المنتخب الوطني يجري تمويلها وتدريبها بعيدا عن أنظار سلطة الإشراف والجامعة التونسية للملاكمة ويعتمد على علاقاته الخاصة التي تجمعه برئيس اللجنة الدولية للملاكمة «جيل دي قو» و«عز الدين يعقوب» من أجل تسجيل حضوره في المسابقات الكبرى وأعتبر أنّ في هذه التصرفات تهميشا وتقليصا وتغييبا كليا للمنتخب الوطني في المسابقات الكبرى وهو ما يحد من تطوير هذه اللعبة». و أضاف بن خالد «رضا الهلالي كان سببا في عدم مشاركة عناصر المنتخب الوطني في بطولة العالم مؤخرا والتي توّجت على إثرها وداد اليونسي ببطولة العالم، لأن لجنة تنظيم هذه المسابقة رفضت طلب مشاركة المنتخب الوطني والذي أشرف عليه شخصيا والذي ينشط وفق القانون تحت إشراف ورقابة الجامعة التونسية للملاكمة في المقابل تمّ قبول مشاركة الفريق الآخر الذي لا يحمل أيّة صفة قانونية والذي يشرف عليه المدرب رضا الهلالي ويعود السبب إلى شبكة علاقاته الواسعة. و قال «بن خالد» «لقد برر «جيل لو دي قو» حرمان المنتخب الوطني الأول للكيك بوكسينغ من خوض منافسات بطولة العالم بسبب تمتعي بالجنسية الفرنسية وإقامتي بفرنسا والحال أني مزدوج الجنسية (التونسية الفرنسية) وأقيم بتونس منذ 7 سنوات وأعتبر هذه المبررات ليست إلا مغالطات هدفها واحد وهو تغييب مشاركة المنتخب الوطني واستعمال النفوذ من أجل تحقيق المصالح الخاصة». وفي ختام التصريح قال بن خالد «أطلب من سلطة الإشراف التدخل العاجل للحد من هذه الممارسات التي تعيق تطوير هذه الرياضية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشبان وتأهيلهم لتمثيل تونس في المحافل الدولية الكبرى وكذلك ترسيخ أصول هذه الرياضة لتصبح مماثلة لبقية الرياضات الأخرى».