دون البحث عن أسباب الإقالة فإن ما حصل يعتبر منطقيّا رغم أن العرفاوي لا يتحمّل تبعات ما حصل لوحده ولكن هذا قانون اللعبة ومن الضروري في كل الحالات أن تحصل التحويرات خاصة وأن كل المؤشرات الأولى كانت توحي بأن رحلة الفريق الأخيرة إلى ملعب سليانة لمواجهة نادي المكان كانت محفوفة بالمخاطر بما أن الفريق المنافس كان معنويا على أتمّ الجاهزيّة لهذا الحوار الكروي وهو الذي أجبر الأولمبي الباجي على اقتسام النقاط في الجولة الافتتاحيّة رغم حداثة عهده بالرابطة المحترفة الثانية.. ليبقى حينئذ السؤال الذي يطرح نفسه هل ان القطيعة مع المدرب العرفاوي وفي هذا الظرف بالذات هي الحلّ الأمثل؟ أسماء لخلافة «العرفاوي».. لكن؟ مما لا شكّ فيه وبعد حصول القطيعة مع المدرب العرفاوي فإن التركيز منصبّ حاليا على اختيار البديل القادر على صنع ربيع الأولمبي الباجي في عزّ الشتاء، وفي هذا السياق تناهى إلى مسامعنا أن عدة أسماء مطروحة على الطاولة على غرار كمال الشبلي وطارق ثابت ولطفي السبتي وبالتالي فإن الساعات القادمة ستأتي لنا بإسم المدرّب الجديد بما أن رئيس النادي لا يزال متردّدا حول هوية ربّان السفينة الذي سيقود الفريق إلى شاطئ الأمان وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فإنّ المردود المتواضع لأغلب اللاعبين منذ انطلاق الموسم الكروي في نسخته الجديدة اداريّا يؤكد بما لا يدع للشكّ وجود أزمة ثقة لابدّ من تشخيصها والعمل على معالجتها وبالتالي سيكون المدرب الجديد مجبرا على معالجة النقائص الموجودة سواء على المستوى الذهني أو النفسي وكذلك التكتيكي والبدني. صحيح أن الوضعية الحالية لفريق الأولمبي الباجي صعبة جدا لكن التسرع وغياب لغة العقل والمواقف الرصينة قد يرمي بالفريق إلى ما لا يحمد عقباه وبالتالي فإنّ الفترة باتت تتطلّب الكثير من التعقّل في أخذ القرارات الملائمة وتوفير ممهّدات النجاح للمجموعة ليكون النجاح حليف زملاء العائد إلى التشكيلة الأساسية نبيل الميساوي في مواجهة فريق اتحاد تطاوين على عشب ملعب بوجمعة الكميتي.