ملعب زويتن تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: المحواشي – البغدادي – عباس – الهيشري – القربي – البوغانمي – بن شوق(فوفانا) – الجلاصي – بن ضياف(المرزوقي) – جفالة(مبارك) – السوداني. نادي حمام الأنف: الماجري – فارس المسكيني – بن رمضان – الرصايصي – بوسنينة – بالراجح(زكري) – الشعار – سيف الله المسكيني – المليتي (الصدي)– المهذبي(بالصغير) – بن ضيف الله. تحكيم : ماهر الحرابي الأهداف: عمر زكري (دق 70) (حمام الانف) الإنذارات: الجلاصي – أسامة البوغانمي (الملعب التونسي) محرز بالراجح – عمر زكري – مهدي الرصايصي (حمام الأنف) بعد سبع جولات عجاف، تنفس نادي حمام الأنف الصعداء بعد أن تغلب على مضيفه الملعب التونسي بهدف لصفر. انتصار يعود الفضل فيه للبديل عمر زكري الذي فعل ما أراد بدفاع «البقلاوة» وأهدى فريقه ثلاث نقاط ثمينة كسب خلالها مراتب على سلم الترتيب، فيما تضاعفت جراح الملعب التونسي الذي قدم مرحلة ذهاب كارثية بكل المقاييس جعلته في ذيل الترتيب وهو ما يفرض هبّة جماعية وانتدابات قيمة لكي ينجو الفريق من «كماشة» الهبوط التي تتهدده. شوط تكتيكي بالأساس تشابه وضعية الملعب التونسي ونادي حمام الأنف في سلّم الترتيب جعلت من بداية المباراة التي جمعت بينهما أمس على أرضية ملعب الشاذلي زويتن تكون حذرة للغاية، حيث انتهج المدربان لسعد الدريدي ومعين الشعباني نفس الرسم التكتيكي تقريبا بالاعتماد على أربعة مدافعين ولاعبي ارتكاز وصانع ألعاب مع لاعبين على الأروقة ومهاجم صريح. وضعية قللت من المساحات وغيبت فرص التسجيل الواضحة مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين كانوا الأكثر اندفاعا ورغبة في التهديف المبكّر. الملعب التونسي استغل ركون أبناء الضاحية الجنوبية للدفاع وحاولوا الوصول إلى مرمى العربي الماجري الذي لم يختبر صراحة بشكل جدي باستثناء محاولتين الأولى في الدقيقة 22 بعد ركنية نفذها أسامة البوغانمي ورأسية من السوداني لم تكن مؤطرة بالشكل المطلوب والثانية في الدقيقة 34 بعد عملية ثنائية بين السوداني وبوضياف الذي أطنب في احتكار الكرة ليضيّع على فريقه فرصة واضحة للتسجيل. نادي حمام الأنف تحرك بعض الشيء في أواخر الشوط الأول ونشط المليتي والمهذبي وبن ضيف الله ولكن دون تهديد جدي لمرمى المحواشي لينتهي الشطر الأول من المواجهة بتعادل سلبي نتيجة وأداء. «كوتشينغ» ناجح الشوط الثاني انطلق تحت الأمطار وفي جو بارد وهو ما أثر نسبيا على جودة اللعب وعلى قدرة اللاعبين في التحكم في الكرة ولكن رغم كل هذا فقط تحسن الأداء نسبيا وخاصة من جانب نادي حمام الأنف الذي كان أكثر جرأة وخطورة ووصولا إلى المرمى وخاصة بعد التغيير الذي قام به المدرب معين الشعباني من خلال الدفع بعمر زكري مكان حمزة بالراجح، تغيير غيّر وجه «الهمهاما» بما أن الوافد الجديد نجح في الدقيقة 70 من منح الأسبقية لفريقه بعد عملية جميلة انتهت بتوزيعة مليمترية من خالد المليتي روّضها بن زكري بامتياز وحوّلها إلى الشباك بتسديدة مقصية لم يجد المحواشي حلّا لصدّها. هدف لعب بعده لسعد الدريدي كل أوراقه بالدفع بالمرزوقي وفوفانا مكان بوضياف وبن شوك في محاولة العودة ولكن دون فاعلية لتخسر البقلاوة ثلاث نقاط هامة ستكون لها انعكاسات كبيرة على مستقبل الفريق. نجم المباراة لقب يمكن منحه لعمر زكري الذي غير وجه المباراة منذ دخوله في الفترة الثانية حيث كان صاحب هدف الفوز ووراء كل العمليات الهجومية الخطيرة لفريقه بفضل مهارات كبيرة تفاعلت معها جماهير «الهمهاما» التي حضرت المواجهة. مردود الحكم ماهر الحرابي نجح في إدارة المباراة وكانت جل قراراته صائبة وقد ساعده في ذلك انضباط اللاعبين وتنسيقه الجيد مع مساعديه. قالا: «لسعد الدريدي» ( مدرب الملعب التونسي) «هزيمة قاسية للغاية خاصة مع الشوط الأول الممتاز الذي قدمناه وافتقدنا فيه النّجاعة، المباراة حسمها ثراء الرصيد البشري للضيوف حيث كانت تغييرات الشعباني موفقة فيما لم ينجح المعوضون في حمل الإضافة المرجوة. أمامنا الآن راحة مطولة يجب استغلالها لمعالجة النقائص حتى تتحقق الاستفاقة. بالنسبة لي أنا موجود ومستعد لأي قرار تتخذه الهيئة». «معين الشعباني» (مدرب نادي حمام الأنف) «انتصار ثمين ومهمّ ضد فريق منظم أرهقنا كثيرا قبل أن نجد الطريق لشباكه بفضل التغييرات التي أدخلناها على التشكيلة. لا بد من تحية أبنائي الذين لم يفقدوا الثقة في إمكانياتهم رغم النتائج المتواضعة في الفترة الأخيرة».