كشف أمس بوجمعة الرميلي القيادي في حركة «نداء تونس» ل «موزاييك اف ام» أنه لم تقع استشارتهم حول تركيبة الحكومة الجديدة مرجعا ذلك إلى أزمة القيادة التي يمر بها حزب «نداء تونس». وغياب الإطار المناسب لاستشارتهم. وأقر الرميلي بأن «نداء تونس» موافق على التحوير الوزاري رغم ذلك، وأنهم متمسكون بالخط السياسي وبالبرنامج الوسطي المجتمعي، معتبرا أنه كان من الممكن التّشاور حول التحوير مع أحزاب المعارضة أيضا. وفي حديثه عن تركيبة الحكومة الجديدة، أكد الرميلي أن نواب كتلة «نداء تونس» متّفقون على منح الثقة لحكومة الصيد الجديدة وعلى دعم كلّ الوزراء دون استثناء، قائلا « أنا اعتبر أنه تعديل وليس تحويرا ورئيس الحكومة مطالب بعد هذه التغييرات بسد الثغرات والنظر في أولويات المرحلة.» وفي موضوع متصل، دعا بوجمعة الرّميلي حركة «النهضة» إلى فتح ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، نافيا وجود أي تقدم في هذا الملف إلى اليوم. سمير ديلو: لم نفاجأ بالتحوير من جهته، أكد سمير ديلو القيادي في حركة «النهضة» في نفس البرنامج أن حركة «النهضة» لم تفاجأ بالتحوير الوزاري مشيرا الى أن تغيير وزير الداخلية ناجم الغرسلي لم يكن منتظرا، على حد تعبيره. وتابع في هذا الإطار « النهضة لم تعترض على أي اسم ولم تقترح اسما جديدا كما أنها لا تعترض على وزير الداخلية الجديد .. وفي ما يتعلق بالتركيبة الجديدة فإن «نداء تونس» ممثل فيها أكثر من الحكومة السابقة والأكيد انه كان للقصر الرئاسي كلمته في هذا الإطار.. وحول الجدل المتعلق بتسمية وزير الشؤون الدينية الجديد وما راج من أخبار حول دعوة حركة النهضة إلى تنحية عثمان بطيخ، أوضح سمير ديلو أن حركة «النهضة» لم تطالب بتغييره بل انتقدت بعضا من سياساته. كما استنكر ضيف «ميدي شو» الحديث عن «حكومة حركة النهضة» قائلا إن الحركة ممثّلة في وزير الطاقة الجديد ووزير التشغيل ومستشار فقط، متابعا «تعزيز حضور «النهضة» في الحكومة ليس تهمة ولا إشكالا ..» واعتبر في سياق متصل أن استحقاقات المرحلة القادمة واضحة وهي اقتصادية وأمنية واجتماعية. «حكومة القصر والترضيات» أما القيادي في «الجبهة الشعبية» زياد لخضر فقد علق على التحوير الوزاري الجديد في برنامج «ميدي شو» قائلا إن شكل الحكومة الجديد كان منتظرا، وأن «الجبهة» لم تفاجأ بالتركيبة الجديدة التي تقوم على نفس المنهجية التي قامت عليها الحكومة الأولى، حسب تقديره. وأضاف زياد لخضر « الحكومة الحالية جاءت استجابة لاملاءات رئيس الجمهورية وعلى أساس الخضوع للاملاءات الحزبية والاستجابة لمصالح كبيرة في البلاد» متابعا: «التحوير لم يقع على أساس تقييم موضوعي بل هي حكومة القصر الرئاسي والحبيب الصيد هو مجرد منفذ كما أنه تم التخلي عن وزير الشؤون الاجتماعية عمار الينباعي ترضية لمنظمة الأعراف..» واعتبر ضيف «ميدي شو» أن حضور «النهضة» تعزّز في الحكومة الجديدة وقال « هناك تعيينات في وزارة العدل نعتقد أنها مسؤولة عن تعطيل سير التحقيقات في ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد ونحن نريد اليوم التقدم في هذا الملف..» وفي حديثه عن تحديات المرحلة المقبلة، شدد زياد لخضر على ضرورة إعادة النظر في الخيارات والأولويات للخروج بنتائج ايجابية.