أكد فوزي اللومي نائب رئيس حركة نداء تونس، انسحابه من المهمة التي أسندت له داخل المكتب السياسي لحزب نداء تونس، في اجتماع سوسة الاحد الماضي، معتبرا أن الوفاء للعهد وللمناضلين أهم بالنسبة له من المواقع. وشدد اللومي على عدم اعترافه التام والمطلق بكل ما وقع في اجتماع سوسة الاحد الماضي، وبكل القرارات الصادرة عنه، معتبرا ما وقع عملية انقلاب وسطو لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بالتوافق . وحمل كل من شارك في الانقلاب على التوافقات، المسؤولية الكاملة لاهتزاز صورة الحزب لدى الرأي العام وتعميق الأزمة . واعلن اللومي عن تأسيس تيار جديد داخل الحزب طبقا للفصل 2 من النظام الاساسي للحزب مع مجموعة من المناضلين، أطلق عليه تيار" الامل" سيكون هدفه العاجل والأكيد محاولة انقاذ الحزب وإعادة الأمل الى مناضلي الحركة وقواعدها وأنصارها والدفاع على الديمقراطية وتدعوا في هذا الإطار كل الندائيين الرافضين لما وقع داخل الحزب للالتحاق بهذا التيار. وقال اللومي " أننا نبهنا منذ عدة أشهر الى ان الحزب يسير في الطريق الخطأ بعد ان شعرنا ان هنالك مساعي للسطو على هذا الحزب، الذي بناه عشرات ألاف المناضلين، من قبل مجموعة من الأشخاص بطرق لا ديمقراطية..."، مؤكدا حرصه الشديد لمحاولة اصلاح الامور الداخلية للحزب للمحافظة على تماسكه ووحدته . واشار اللومي الى ان مشاركته في الاجتماع الأخير بسوسة ،" كان املا لايجاد حلا ينهي الازمة الداخلية للحزب"، خاصة بعد التوافقات التي توصلت لها لجنة 13 والتي تم اطلاعهم عليها، قبل المؤتمر كانت مرضية في مجملها. واكد اللومي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة، أنه تم في الدقائق الاخيرة من مؤتمر يوم الاحد الانقلاب على توافقات لجنة ال13 بطريقة مدبرة وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال تعيين أشخاص محسوبين على طرف واحد داخل الحزب.