ملعب كيغالي تشكيلتا المنتخبين: تونس: الجريدي – المثلوثي – المعلول – بوغطاس – الدربالي – بن عمر – العواضي – منصر(تاج) – بقير(الجزيري) – الرجايبي – العكايشي (المباركي) غينيا: كايتا – بانقورا – سانقو – أبا(موستاي) – صوما ( أبو بكر بانقورا) – سيلا – كامارا – ألاسيني كامارا – دودا كامارا – كونداي – ليو كامارا. تحكيم :الجنوب إفريقي دانيال بينيت الانذارات: كونداي - موستاي الأهداف - أحمد العكايشي ( دق33 ودق50) - ألاسيني كامارا ( دق40 ودق83) استهل المنتخب الوطني التونسي مشاركته في النسخة الرابعة من نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بتعادل مخيب ضد منتخب غينيا بهدفين لمثلهما في مباراة متوسطة من حيث المستوى شهدت عديد التقلبات والمنعرجات وكان بإمكان عناصرنا الوطنية الخروج فيها بفوز سهل ولكن الاستهتار في التعامل مع الوضعيات الهجومية والرعونة الدفاعية والتعامل السيء للمدرب حاتم الميساوي مع مجريات المواجهة عوامل حرمتنا من النقاط الثلاث ومنحت المنافس نقطة ثمينة. خيبة جديدة تفرض على الإطار الفني تعديل الأوتار حتى لا يخسر المنتخب بقية المشوار. بداية حذرة أولى مباريات المجموعة الثالثة في منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بين تونسوغينيا جاءت بدايتها بطيئة وحذرة للغاية مع أفضلية نسبية للغينيين الذين فاجؤوا أبناء حاتم الميساوي بضغط عال في محاولة لإعاقة عملية الخروج السليم بالكرة وإجبار عناصرنا الوطنية على اللعب المباشر الذي ساعد كثيرا دفاع المنتخب الغيني والذي يتميز لاعبوه بقامات فارعة مع لياقة بدنية كبيرة أحرجت كثيرا منتخبنا الوطني. زملاء ليو كامارا ركزوا جل عملياتهم على الجهة اليسرى لدفاع النسور والتي أثّثها قائد النادي الصفاقسي علي المعلول الذي لم يكن في يومه ومكن منافسيه من مساحات كبيرة تمّ استغلالها لتهديد مرمى رامي الجريدي في أكثر من مناسبة كان أخطرها في الدقيقة الثامنة عندما سدد سيلا كرة قوية مرت فوق العارضة وفي الدقيقة 22 عندما وجد أبا نفسه في موقع مناسب ولكن تسديدته القوية حولها الدفاع إلى ركنية نفذت دون جديد. المنتخب التونسي ورغم انتشاره الجيد على أرضية الميدان لم يقدر على تشكيل خطر كبير على دفاع غينيا رغم المجهودات الكبيرة لحمزة المثلوثي على الرواق الأيمن وتحركات منصر والرجايبي وبقير الذي تحصل في الدقيقة 30 على مخالفة على حدود منطقة الجزاء ولكنه لم يقدر على تسجيلها بعد تدخل الدفاع لصد كرته. هدف عالمي ل «العكايشي» في الوقت الذي كانت فيه السيطرة الميدانية لصالح الغينيين، قاد نجم الشوط الأول حمزة المثلوثي هجمة سريعة في الدقيقة 33 مرر على إثرها كرة عرضية زاحفة استقبلها أحمد العكايشي بكعب جميل على طريقة رابح ماجر منح على إثرها الأسبقية لعناصرنا الوطنية ومسجلا هدفا عالميا بكل المقاييس. هداف النجم كان قادرا بعد دقيقتين فقط على مضاعفة النتيجة بعد انفراده بالحارس كايتا ولكن كرته صدتها العارضة.، فرصة رد عليها كامارا في الدقيقة 37 بتسديدة قوية صدها ببراعة رامي الجريدي. هفوة قاتلة من «الدربالي» هدف العكايشي حرك سواكن الغينيين الذين نزلوا بكل ثقلهم للهجوم في محاولة لتعديل النتيجة فكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 40 بعد عملية سريعة قادها سيلا ومرر كرة عرضية مرت من أمام زياد الدربالي الذي لم يراقب جيدا المهاجم ألاسني كامارا الذي وجد نفسه أمام شباك خالية وبتسديدة أرضية أعاد المواجهة إلى نقطة الصفر. الدقائق الأخيرة كانت عصيبة على دفاع المنتخب الذي ارتبك كثيرا وكاد يقبل أهدافا أخرى ولكن رامي الجريدي تألق في الدقيقة 46 في صد مخالفة سانقو المؤطرة لتنتهي الفترة الأولى بتعادل بهدف من الجانبين مع أفضلية صريحة لمنتخب غينيا. «العكايشي» يضرب من جديد على عكس الفترة الأولى جاءت بداية الشوط الثاني قوية حيث عمل المنتخبان على التسجيل منذ البداية وكانت المبادرة للغينيين الذين اقتربوا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 48 بعد تصويبة من كونداي لم تكن بعيدة عن مرمى الجريدي، فرصة لم يتأخر رد المنتخب الوطني عليها،حيث نجح أحمد العكايشي في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 50 بعد إمداد ذكي من محمد أمين بن عمر وتسديدة أرضية لم يجد كايتا حلا لصدها، عناصرنا الوطنية واصلت ضغطها على دفاع المنافس وكان الرجايبي في الدقيقة 51 على موعد مع انفراد جديد مع الحارس الغيني الذي كانت له الغلبة ونجح في تفادي هدف ثالث، حارس المنتخب الغيني عاد للتألق في الدقيقة 60 بعد أن حرم أحمد العكايشي من «الهاتريك» بعد عملية جماعية وضع على إثرها سعد بقير هداف المباراة في وضعية مناسبة ولكن تسديدته لم يجد كايتا صعوبة في تحويلها إلى ركنية نفذت دون جديد. الثلث الأخير من الشوط الثاني تراجع فيه أداء المنتخب الوطني حيث بالغ زملاء زياد بوغطاس في الدفاع وفي اللعب العشوائي وهو ما شجع الغينيين على التقدم إلى الهجوم وخلق بعض المحاولات التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الجريدي الذي كان وفيا لسمعته وأنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. «كامارا» يرفض الهزيمة عناصرنا الوطنية تاهت في الدقائق العشر الأخيرة وغابت عنها الروح القتالية ولم تنجح تغييرات الميساوي الغريبة( المباركي مكان العكايشي وتاج مكان منصر) في تغيير الأمور، وهو ما مكن المنافس من التعديل في الدقيقة 82 عبر مهاجمه ألاسيني كامارا الذي استغل بهتة جديدة في دفاع النسور وقع على الثنائية ومعها نقطة ثمينة هي الأولى في تاريخ مشاركاته في «الشان». نجم المباراة لقب يمكن منحه لكل من حمزة المثلوثي وأحمد العكايشي، حيث كان الأول نشيطا للغاية على الرواق الأيمن ونجح في تأمين واجباته الدفاعية وخاصة الهجومية حيث خلق التفوق العددي في مناطق المنافس كما كان وراء تمريرة الهدف الأول، فيما شكل الثاني عبئا ثقيلا على دفاع المنافس وسجل ثنائية جميلة أكدت قيمته الفنية. مردود الحكم الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت نجح عموما في إدارة المواجهة ولم يرتكب أخطاء كبيرة من شأنها التأثير على نتيجة المباراة وقد ساعده في ذلك انضباط اللاعبين وتنسيقه الجيد مع مساعديه.