بعد راحة خاطفة عاد النادي الإفريقي إلى أجواء التحضيرات استعدادا للقاء الثلاثاء الذي سيجمعه على معشب ملعب المنزه باتحاد بن قردان لحساب الدور السادس عشر من مسابقة كأس تونس، هذا ولم يبق في برنامج التحضير لهذه المواجهة سوى حصتين تدريبيتين ستحددان وبشكل قطعي التركيبة التي سيعتمدها الهولندي رود كرول والتي ستتكوّن تقريبا من نفس العناصر التي خاضت المباريات الأخيرة من مرحلة الإياب إلا إذا نجحت الهيئة في تأهيل النيجيري أوبانور والمالي ديارا. «الزمزمي» في مركز جديد من بين العناصر الشابة التي أمر الهولندي رود كرول بإلحاقها بتدريبات الأكابر نجد متوسط الميدان الهجومي معتز الزمزمي الذي يمتلك مهارات فنية وبدنية محترمة للغاية جعلته أحد نجوم الأصناف الشابة بمختلف أقسامها، غير أن الهولندي يرى في اللاعب القدرة على تأثيث الرواق الأيسر وهو ما دفعه إلى تشريكه في هذا المركز في اللقاء الودي ضد الأهلي الليبي والغاية واضحة طبعا وهي إعداد بديل جدّي لأسامة الحدادي الذي استعاد جانبا كبيرا من لياقته البدنية وبات جاهزا للعودة للمنافسات الرسمية. «الشنيحي» في قمّة العطاء كلام كثير قيل حول الجزائري إبراهيم الشنيحي وانتقادات بالجملة وجهت له بعد ظهوره بأداء متذبذب في الشطر الأول من البطولة وهو ما جعل اللاعب يضاعف من مجهوداته حتى يكون في مستوى ثقة المسؤولين والأحباء الذين يرون فيه خليفة لمواطنه عبد المومن جابو الذي اختار العودة إلى «حبّه» الأول وفاق سطيف. الشنيحي ظهر بشكل رائع في لقاء أهلي طرابلس وكان أحد أبرز نجوم المواجهة بفضل تحركاته وسهولة تخلصه من منافسيه وهو أمر جيد سيستفيد منه الفريق مع عودة مرحلة الإياب. «خليفة» جاهز بعد أن نال الوقت الكافي للراحة وإثر برنامج تأهيلي خاص، استعاد الدولي التونسي وهداف الفريق صابر خليفة كامل عافيته وبات جاهزا للعودة إلى التشكيلة الأساسية انطلاقا من مواجهة الثلاثاء القادم ضد اتحاد بن قردان، خليفة يبقى أحد أهم الحلول التي سيراهن عليها كرول في الفترة القادمة خاصة بعد إصابة توزقار وعدم نجاح الهيئة المديرة في انتداب مهاجم في فترة الانتقالات الشتوية. بقي أن نشير إلى أن «ولد خليفة» يحتفظ بذكريات جميلة مع شباك الاتحاد كيف لا وقد نجح في تحويل هزيمة فريقه إلى فوز بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الحادية عشرة. تحذير ل«النويوي» قد لا نبالغ كثيرا إذا ما أكدنا على فشل صفقة التعاقد مع المهاجم لسعد النويوي التي أشرف عليها الرئيس سليم الرياحي بنفسه، حيث لم يقدم اللاعب إلى غاية اللحظة ما يؤكد انتماءه في السابق إلى أحد أفضل الفرق الإسبانية، فالرجل لم يوفق إلى غاية اللحظة في تسجيل أي هدف مع الأحمر والأبيض وحتى هدفه في مرمى «الهمهاما» لم يقع احتسابه لارتكابه خطأ على المهاجم. كرول شرك اللاعب في مباراة الأهلي الليبي ولم يكن في المستوى وهو ما دفع الهولندي إلى حثه على مضاعفة الجهد حتى لا يخرج من حساباته وعلى العموم وفي حال لم يستفق النويوي من سباته العميق فإنّه سيغادر الحديقة في الصائفة القادمة.