سجّلت ليلة أمس حالة احتقان بجبنيانة تجلت في قطع الطريق بالاطارات المطاطية المشتعلة وهجوم احتجاجي على مركز الحرس الوطني بالمعتمدية والفرار بسيارة امنية من طرف عدد من اقارب شاب أصيل منطقة المساترية من معتمدية جبنيانة بولاية صفاقس يبلغ من العمر حوالي 26 سنة توفي في سجن المهدية حيث كان يقضي عقوبة السجن. فمباشرة بعد ان بلغهم خبر الوفاة عمت حالة من الغضب والاستياء عددا من أقاربه واصدقائه بالمساترية و تحولت مجموعة منهم نحو مقر منطقة الحرس الوطني بجبنيانة بالعامرة للتعبير عن غضبهم فيما تحولت مجموعة من الشبان الى مقر مركز الحرس الوطني بجبنيانة للاحتجاج لا سيما انهم يرون ان القبض على السجين المتوفى تمّ على خلفية شكاية ضده بعد قيامه بسرقة منزل رئيس فرقة الابحاث والتفتيش في حين ان مصادر امنية اكدت لنا ان السجين الهالك اودع السجن على خلفية قضايا اجرامية كبيرة ارتكبها وأنه مطلوب للعدالة ولم يتم القبض عليه وسجنه من اجل جريمة سرقة منزل عون الحرس الوطني بجبنيانة فقط . ولئن تمكن الامنيون بمنطقة الحرس الوطني بالعامرة من امتصاص غضب واحتجاج اقارب السجين المتوفي لينصرفوا فإن الاحتقان كان اكبر لدى المجموعة التي تحولت نحو مركز الحرس الوطني بجبنيانة حيث قام احد المهاجمين المحتجين بسرقة سيارة امنية تابعة للحرس الوطني بالمركز بعد ان شغل محركها باحد المفاتيح وبتدخل احد ابناء المنطقة تمت اعادة السيارة الامنية الى المركز لاحقا فيما نجح الاعوان في تحديد هوية السارق . وبخصوص سبب وفاة السجين فقد تحدّثت مصادرعن اصابته بمرض السل فيما ذكرت بعض الاخبار انه كان قد دخل في اضراب جوع مما ادى الى تعكر وضعه الصحي