اتصل بنا بمقر «التونسية» المواطن بوبكر الرطيبي صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 02705021 وهو في وضعية نفسية سيئة وطلب منا إبلاغ صوته لوزير الدفاع ولكل السلط المعنية ولمن يهمه الأمر لرفع ما سماها ب«المظلمة» التي تعرض لها هو ومجموعة من العسكريين المتقاعدين . وأكد محدثنا أن قضيته نموذج من معانات عدّة عائلات لم تجد أذانا صاغيا رغم ما طرقته من أبواب . وأكّد لنا بوبكر أنه أمضى 35 سنة في الخدمة العسكرية ,20 سنة منها في رتبة وكيل مقابيض بالمركز العسكري لنقل الدم ليحصل على تقاعد الحد العمري تحديدا في أفريل 2012. وقال محدثنا إنه تقدّم بطلب إلى التعاونية مرفوقا بكل الوثائق اللازمة للحصول على منحة التقاعد العمري والتي تقدر ب7000 دينار ونصف ليتسلم وصلا في الغرض, لكنه فوجئ برفض مطلبه من التعاونية عبر إرسالية قصيرة والسبب «ملف الخدمة المقترح تجاوز المدة القانونية المحددة بسنة». وأضاف بوبكر أنّه كان قد أقام بشقة بالحي العسكري الرائد البجاوي تابعة لديوان المساكن الاجتماعية, وأنه حال إحالته على تقاعد الحد العمري تمّت مطالبته بإخلاء الشقة, ليطلب محدثنا مهلة للبحث عن منزل فاستجاب له الديوان بمنحه تمديدا ب 4 أشهر لكنه لم يعثر على منزل لائق لأبنائه ال8 وزوجته حسب ميزانيته المتواضعة مما اضطره للبقاء في الشقة حتى شهر أوت 2013, لينتقل فيما بعد إلى منزل أخر. وقال بوبكر بات مهددا بالملاحقة القضائية لان ديوان المساكن العسكرية طالبه عبر بطاقة إلزام بخلاص مبلغ قدر ب 2000 دينار مقسمة على النحو التالي: 912 دينارا متخلد بالذمة من الكراء,385 د مصاريف صيانة,731د مصاريف تتبع وقال محدثنا إنه تقدم بمطلب لإعفائه من الدين نظرا لعدم امتلاكه المبلغ المطلوب لكن طلبه قوبل بالرفض, كما قدم أيضا عدة مطالب لوزير الدفاع لكن لا من مجيب حسب قوله. وقد دعا بوبكر الرطيبي السلطات لمراعاة وضعه الاجتماعي خاصة انه أب ل8 أبناء وعرف بحسن السيرة والسلوك طيلة أدائه واجبه بتمكينه من منحة تقاعد الحد العمري خاصّة بعد اقتطاع ما تخلد بذمته من دين لدى ديوان المساكن العسكرية. وأكد محدثنا انه وجملة من رفاقه المتقاعدين يعانون من نفس المشكل وأنهم في وضعية نفسية جد متأزمة وأن «معنوياتهم في الحضيض» حسب تعبيره ,نظرا لعدم وجود التفاتة لوضعياتهم وتناول جدي لمشاكلهم رغم التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل الوطن. وبين بوبكر انه مع بساطة مبلغ المنحة التي يطلبها مقارنة بنظيراتها التي تقدم لمتقاعدي المؤسسات العمومية فإنها يمكن أن تحل عدة مشاكل لعائلته . إيناس المي