ملعب الهادي النيفر تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: العمدوني – الخميري – البوسليمي – رويد – بن علي – بالعكرمي – الزيتوني(الجلاصي) – مارسيال – الجديد (بن شوق) – العونلي (المقعدي) – توري. النادي البنزرتي: الخلفاوي – المثلوثي – كشك – حسني – الهماني – الجبالي – مبيقي – بن وناس – ساسي – سو(غراب) – أبو بكار. تحكيم :مختار دبوس الانذارات: فادي بن شوك (الملعب التونسي) نافع الجبالي – الحسن سو – سيف الله حسني (النادي البنزرتي) الأهداف: حمدي رويد ( دق 75) (الملعب التونسي) تواصلت الأفراح في باردو، بعد أن نجح الملعب التونسي عشية اليوم في تحقيق فوز جديد وثمين على حساب ضيفه النادي البنزرتي بهدف حمدي رويد. فوز جاء ليؤكد التطور الكبير لأبناء الكنزاري الذين جمعوا سبع نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة فيما تكبد النادي البنزرتي هزيمته الثانية على التوالي وهو ما سيزيد من توتر العلاقة بين الزواوي وأحباء الفريق. أفضلية للضّيوف بداية مباراة الملعب التونسي وضيفه النادي البنزرتي جاءت متوازنة للغاية في ظل حرص الفريقين على عدم خسارة النقاط وخاصة من جانب المحليين الذين حافظوا تقريبا على نفس التشكيلة التي تغلبوا بها على الإفريقي مع تغيير وحيد بدخول أشرف الزيتوني مكان محمد الصغير الجلاصي، الزيتوني كان نقطة ضعف واضحة في وسط ميدان «البقلاوة» ولاح متأثرا بغياب النسق وهو ما استغله أبناء يوسف الزواوي للسيطرة على تلك المنطقة بفضل حيوية الجبالي وبن وناس وساسي والخطير مبيقي أفضل اللاعبين على الميدان. ضيوف باردو تحكموا في نسق الشوط وطبقوا لعبهم المفضل بالتدرج عبر الكرات القصيرة مستغلين في ذلك تباعد خطوط منافسهم، ورغم السيطرة الميدانية لزملاء حمزة المثلوثي فإن الفرص كانت قليلة وكان أبرزها في الدقيقة السادسة بعد توغل الخطير مبيقي ولكن كرته تصدى لها حارس البقلاوة قيس العمدوني. أصحاب الأرض وفي غياب لاعب قادر على صنع وتوجيه اللعب، اعتمدوا بشكل يكاد يكون كليا على اللعب المباشر في اتجاه الشيخ توري الذي ورغم عزله في الهجوم فإنه كان وراء أخطر فرصة في الشوط حيث توغل في الدقيقة الثامنة وسدد كرة أرضية تصدى لها بامتياز الحارس صابر الخلفاوي. فرصة تواصل بعدها اللعب هادئا إلى غاية إعلان الحكم مختار دبوس عن نهاية الفترة الأولى بتعادل سلبي مع تسجيل أفضلية واضحة للضيوف. سيطرة محلّية أداء الملعب التونسي في الشوط الثاني كان دون المأمول وذلك نتيجة غياب وسط ميدان قوي بإمكانه فك العزلة عن المهاجمين وهذا ما تفطن إليه المدرب ماهر الكنزاري الذي قام منذ بداية الفترة الثانية بإدخال محمد الصغير الجلاصي مكان أشرف الزيتوني، تغيير غيّر وجه الفريق حقيقة ومكن «البقلاوة» من تسيد الملعب طولا وعرضا وخلق عديد الفرص السانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 51 عندما تلاعب زياد العونلي بمدافعي ال«cab» ولكن تسديدته القوية تصدى لها صابر الخلفاوي. فرصة أولى تلتها فرصة ثانية أخطر بكثير بعد توغل محمد بن علي من الجهة اليمنى لتتم عرقلته من قبل سيف الله حسني أمام أنظار مختار دبوس الذي أعلن دون تردد عن ضربة جزاء فشل في تحويلها الشيخ توري إلى هدف السبق بعد تألق صابر الخلفاوي في التصدي. «رويد» يجسّم السيطرة قلنا أن أداء الملعب التونسي تطور كثيرا في الفترة الثانية وكانت الفرص تنبئ في كل مرة باهتزاز الشباك وهو ما تحقق فعلا في الدقيقة 75 عندما تمكن قائد الفريق حمدي رويد من افتتاح النتيجة برأسية جميلة إثر تنفيذ محكم لركنية من قبل سيف الدين بالعكرمي. هدف أشعل مدارج ملعب الهادي النيفر وأشر على فوز جديد للملعب التونسي رغم محاولات النادي البنزرتي العودة في النتيجة. نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لمتوسط ميدان النادي البنزرتي يوسوفا مبيقي ومهاجم الملعب التونسي الشيخ توري، فالأول فعل ما أراد بدفاع «البقلاوة» فيما كان الثاني نشيطا للغاية رغم العزلة التي عانى منها في دفاع النادي البنزرتي وحتى ضربة الجزاء التي أضاعها في الدقيقة 60 لا يمكن أن تسلب منه الاستحقاق. مردود الحكم مختار دبوس نجح في إدارة المباراة وكان قريبا من كل العمليات وهو ما سهل عليه اتخاذ القرارات الصائبة. تكريم قبل بداية المباراة قامت هيئة الملعب التونسي بتكريم مدرب حراس النادي البنزرتي حسان البجاوي الذي سبق له اللعب بألوان فريق البايات.