شهدت منطقة السنك ببوشبكة الحدودية من معتمدية فريانة من ولاية القصرين والمناطق المحاذية لها منذ مساء أمس الاربعاء والى اليوم الخميس تمركزا أمنيا وعسكريا مكثفا وعمليات تمشيط واسعة النطاق لتعقب أثر المجموعة الارهابية المسلحة التى لاذت البارحة بالفرار باتجاه جبل الشعانبي بعد أن أقدمت على نصب كمين لدورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني ببوشبكة واطلاق النار عليها وهي في طريقها إلى مقر الفرقة بفريانة مما تسبب فى إصابة عون حرس واشتعال السيارة. وقال أحد متساكني منطقة السنك إن المجموعة الارهابية المذكورة كانت متكونة من حوالي 20 فردا ويرتدون لباسا أفغانيا ولهجتهم تونسية وجزائرية وقد عمدوا بعد أن أطلقوا النار على الدورية الامنية واشعال السيارة التى تقل أفرادها الى ايقاف بعض الشاحنات والسيارات التي كانت تمر من تلك المنطقة وطلبوا من ممتطيها مدّهم بالمؤونة وبهوياتهم للتثبت من صفاتهم ثم لاذوا بالفرار عبر التوغل فى جبل السنك قبل وصول التعزيزات الامنية. وحسب ما ورد بوكالة تونس افريقيا للانباء فإن الحالة الصحية لعون الامن المصاب خلال هذه الحادثة أكدت مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين بأنها مستقرة ولا تبعث على القلق. يذكر أن الوحدات الامنية والعسكرية عثرت صباح اليوم بمكان الحادثة على بقايا مواد غذائية وخراطيش.