في ساعة متأخرة من مساء السبت نزل على الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم خبر مفاده دعوة ثلاثة طواقم تحكيمية للمثول بعد ظهر اليوم أمام لجنة المتابعة وهي الطواقم التي أدارت مقابلات النجم الساحلي – مستقبل القصرين والملعب القابسي – اتحاد بن قردان وجريدة توزر – محيط قرقنة.مجدي بلحاج علي الذي أدار لقاء النجم الساحلي ومستقبل القصرين كان على الورق في مهمة سهلة نظرا للفوارق الكبيرة بين المتنافسين ولكنه كاد يتسبب في كارثة ما أنزل بها الله من سلطان فعدم منحه ضربة جزاء للفريق المحلي وتغاضيه عن الثانية لولا تدخل المساعد وسيم عمارة والحال أن الحكم الرئيسي شاهد العملية وما كان عليه التعويل على مساعده والذي بتدخله الخاطئ أنقذ زميله كما يعاب على هذا المساعد عدم الإعلان عن تسلل قبل تسجيل النجم الهدف الوحيد والذي لم يكن شرعيا. خلاصة القول إن طاقم التحكيم ورّط نفسه وورّط لجنة التحكيم والجامعة لأنه لو لم يفز النجم لفتح باب التأويل على مصراعيه ولقفز الجميع على نظرية المؤامرة بما أن بلحاج علي من صفاقس وبالتالي فإن نيته كانت حرمان النجم من الانتصار خدمة للنادي الصفاقسي والحال أنه لا لجنة التحكيم ولا النادي الصفاقسي لهما دخل في الحكاية بل أن الحكم ذاته لم يقم بمثل هذه الحسابات ولكن أخطاءه البدائية هي التي جعلت باب التأويل مفتوحا. ولم تنتظر لجنة المتابعة طويلا لدعوته اليوم لمساءلته. مختار دبوس سيمثل اليوم للمرة الثانية أمام اللجنة ويبدو أن مردوده لم يعجب المراقب عبد العزيز الحمروني الذي ولئن لم يتأكد من موقعه بالميدان من مدى صحة الإعلان عن ضربتي الجزاء الممنوحتين للملعب القابسي فإنه يرى أن أداء دبوس كان متذبذبا والصور التلفزية ستمكّن اللجنة من إنصاف الحكم أو إدانته. دعوة دبوس اليوم هي في مرحلة أولى امتصاص لغضب الجماهير لأن الحديث كثر حول هذه المقابلة. أما أمين بن ناصر الذي أدار لقاء جريدة توزر ومحيط قرقنة فدعوته تمت بناء على طلب عاطف اليعقوبي الذي راقبه وهو في نفس الوقت عضو بلجنة المتابعة وما يعاب على بن ناصر هو تراجعه عن قرار منحه ضربة جزاء للفريق المحلي. بن ناصر لم يخالف القانون ولئن أعلن بالخطإ عن ضربة جزاء لفائدة الجريدة فإنه تدارك الخطأ لما التفت إلى مساعده عمر الرياحي الذي أكّد له أن الكرة لم تلمس يد لاعب المحيط والقانون يجيز التراجع في القرار طالما لم يقع تنفيذ ضربة الجزاء. ولكن يبدو أن أحداث العنف التي جدّب دون موجب بعد ذلك كانت وراء دعوته اليوم ولومه عن التراجع أي أن اللجنة كانت تحبّذ التمادي في الخطإ عوض إصلاحه. دعوة الطواقم الثلاثة اليوم لا تعني بالضرورة معاقبتهم ولكن قد يدفع البعض الثمن. نرجو أن تكون اللجنة عادلة في أحكامها وألا تصدر قرارات لإرضاء هذا الطرف أو ذاك وإلا فيا خيبة المسعى. «عماد بن صالح» يواصل عمله جاء في بلاغ صادر عن المكتب الجامعي انه تم تعيين مكتب مؤقت لرابطة الوسط الشرقي بعد استقالة خمسة أعضاء من المكتب القديم وورد اسم اسماعيل خليفة كمسؤول عن التحكيم ولكن في حقيقة الأمر فإن عماد بن صالح لم تقع تنحيته وهو يواصل عمله على رأس لجنة التحكيم برابطة المنستير والمسألة لا تعدو ان تكون خطأ مطبعيا. «مريم بن صالح» تعتزل من جهة أخرى اتصلت بنا الحكمة الشابة مريم بن صالح لتعلمنا بقرارها اعتزال التحكيم للتفرّغ لدراستها الجامعية خصوصا أن قطاع التحكيم أصبحت تشوبه شوائب عديدة حسب قولها. لا بد من التفكير يا مريم قبل اتخاذ القرار النهائي.