تجمّع أمس بالطريق الرابطة بين مدينة بن قردان ومعبر رأس جدير الحدودي على مستوى منطقة «الزكرة» عدد هام من التجار ومن عائلات شبان من مدينة بن قردان تم إيقافهم بالتراب الليبي في تحرك احتجاجي تعبيرا عن حالة الاحتقان التي يعيشها تجار بن قردان منذ أكثر من شهرين بسبب توقف نشاطهم التجاري مع ليبيا. وطالب محتجون من أفراد عائلات الموقوفين بالافراج عن ابنائهم الذين «اتهموا ظلما» حسب أقوالهم بالرشوة خاصة أن إثنين منهم تم الافراج عنهما فيما تم التمديد في مدة إيقاف الثلاثة المتبقين رغم وعود بالافرج عنهم، حسب قولهم. أما التجار فقد وجهوا نداء الى الحكومة للتدخل من أجل إعادة نشاطهم التجاري مع ليبيا باعتباره المورد الاساسي لهم وضرورة التعامل بالمثل والحد من المضايقات مهددين بالتصعيد إذا تواصل الوضع على حاله وفق تعبير عدد منهم. وقد أثّر هذا التحرك على حركة العبور عبر معبر رأس جدير الحدودي وعلى الطرقات حيث اضطرت الشاحنات الليبية المحملة بالسلع الى أن تربض بالطرقات قبل أن تصل مكان تجمع التجار إلى جانب تراجع حركة المسافرين من الليبيين تحسبا لأية ردود أفعال من المحتجين. ويأتي هذا التحرك في فترة تشهد فيها مدينة بن قردان حالة من الاحتقان والتوتر بسبب ركود وشلل كبير للنشاط التجاري في المنطقة بات يهدد مورد رزق التجار الذين تعددت تحركاتهم الاحتجاجية والتي يغلقون خلالها حركة العبور أمام شاحنات السلع الليبية.