قررت حركة «النهضة» تتبع موقع «انكيفادا» والمسؤولين عنه قضائيا بعد ما اعتبرته إقحاما لرئيس الحركة راشد الغنوشي وبعض قياداتها في المهجر في ما يعرف بوثائق بنما. وفي بلاغ له أدان مكتب راشد الغنوشي ما وصفه بالخلط الفاضح تحت شعار الاستقصاء بين وثائق بنما وانتقد البلاغ تعمد بعض وسائل الإعلام إقحام راشد الغنوشي في الموضوع والإيهام بأنه مذكور في الوثائق بغاية التشويه الرخيص. وقد جاء في بيان الحركة ما يلي: «على اثر نشر موقع انكيفادا معلومات عن إحدى الشركات المذكورة في ما يعرف ب «وثائق بنما»، تعمدت بعض وسائل الاعلام اقحام اسم رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في الموضوع والإيهام بأنه مذكور في الوثائق بغاية التشويه الرخيص وصرف الأنظار عن الأطراف الفعلية الضالعة في الفساد وتهريب المال. وإذ يعبر مكتب الشيخ راشد الغنوشي عن استغرابه من الطريقة التي صاغ بها موقع انكيفادا الخبر، وتعمده ذكر اسم رئيس الحركة وبعض قياداتها في المهجر، دون مبرر وبطريقة توحي بوجود نية مبيتة للإساءة ، فإنه: أولا : يدين الخلط الفاضح تحت شعار الاستقصاء بين «وثائق بنما»، والمناشط الشفافة للمهجرين التونسيين الذين عاشوا محنة النفي القسري، ناذرين حياتهم لخدمة قضيتهم العادلة والدفاع عن حقوق شعبهم، زاهدين في ترف الدنيا رافضين الرضوخ للاستبداد وسياسته. ثانيا : يدعو وسائل الاعلام الشريفة الى ادانة هذا السلوك المشين، وكشف أصحابه ومن يحركهم. ثالثا: ان محاولات التشويه التي يتعرض لها رئيس حركة النهضة واغلب قياداتها، من بعض الأطراف المغرضة ، لن تضعف الدور الوطني للحركة باعتبارها أحد دعائم الاستقرار والأمن والسلم في البلاد، ولن تنجح في تشويه ، صورة الحركة ورئيسها مهما بلغت من انحطاط اخلاقي وسياسي. رابعا: نؤكد تتبعنا القضائي لهذا الموقع المفتري والمسؤولين عنه».