التأمت صباح اليوم ندوة صحفية بقصر المعارض بالكرم تحت إشراف وزارة الصحة العمومية وذلك في إطار التحضيرات للصالون الدولي للصحة الذي سيقام من 24 إلى 27 فيفري 2011 بالتوازي مع الصالون الأول للصحة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وذلك بحضور كل من السيد "المنجي حسونة" مستشار وزير الصحة والسيد "الجيلاني الدبوسي" رئيس الجامعة الوطنية للصحة والسيد "نجيب بن ميلاد" المدير العام لشركة معرض تونس الدولي والسيد "شريف بحري" رئيس الهيكلة المهنية للصحة. حيث أشار السيد "نجيب بن ميلاد" إلى أن تونس تحتضن ولأول مرة هذا الصالون وذلك بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة تحت إشراف وزارة التجارة والصناعات التقليدية ووزارة الصحة العمومية وذلك في إطار الأنشطة الرامية إلى النهوض بالتجارة والاستثمارات بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تحقيق أهداف برنامج العمل العشري للمنظمة المصادق عليه في الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي التي تم عقدها في ديسمبر 2005 في مكةالمكرمة. كما أضاف أن هذه التظاهرة ستشهد حضور قرابة 57 بلدا إسلاميا مبرزا في الآن نفسه أهدافها الرامية إلى خلق مناخ ملائم للمهنيين في تونس وفي البلدان الإسلامية من أجل التعريف بإنجازاتهم وقدراتهم في ميدان الصحة وربط علاقات تعاون وتبادل وشراكة موسعة مع البلدان المشاركة خاصة وأن التنظيم سيكون شاملا لجميع خصوصيات القطاع الصحي من ناحية والنهوض بالمنتوجات والخدمات الطبية ومتفرعاتها في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من ناحية أخرى. هذا بالإضافة إلى تمكين المهنيين والمتدخلين في قطاع الصحة والرفاهة من ترويج منتوجاتهم وخدماتهم خاصة وان تونس بلغت في الآونة الأخيرة أشواطا مهمة في تقديم أرقى الخدمات الصحية مما جعلها وجهة لحوالي 120 ألف أجنبي للتداوي والذي ساهم في رفع نصيب السياحة الصحية إلى نحو 20% . وأشاد السيد "جيلاني الدبوسي" بمهارة الكفاءات التونسية في العديد من الاختصاصات وخاصة طب وجراحة العيون التي أصبحت مرجعا عالميا وكذلك جراحة القلب وتسريح العروق وعملية طفل الأنبوب وجراحة التجميل وشفط الدهون وغيرها.. هذا وأشار إلى أن قرابة المليون ونصف مليون ليبي يتوافدون على تونس سنويا من أجل التداوي إضافة إلى حوالي 5% من جملة 4 ملايين سائح أوروبي مضيفا أن تونس تعد الأولى في جراحة الماء الأزرق في العين إذ أن العملية لا تتطلب سوى 24 ساعة في حين أنها في فرنسا تتطلب شهرا على الأقل وفي أنقلترا حوالي 8 أشهر. وفي كلمة له في آخر الجلسة بين "منجي حسونة" المستشار لدى وزير الصحة أن الأرقام السنوية بالنسبة إلى نمو صادرات الخدمات الصحية تجاوزت20%. كما أشار إلى ان هذا الصالون يمثل فرصة لعرض الكفاءات في الطب المتطور وتمكين أصحاب القرار والخبراء والذين يصل عددهم إلى 200 مسؤول من عرض خبراتهم وتجاربهم ومناقشة قضايا الصحة العمومية ولمزيد تعزيز التعاون والتحالفات الاستراتيجية بين المتدخلين والهياكل الصحية في الدول الأعضاء في المنظمة قصد تسهيل نشر المعلومات عن فرص العرض والطلب في منتوجات وخدمات الصحة. هذا إلى جانب دعم الاستثمارات وتوسيع السوق التونسية وإنشاء صفقات تجارية والاقتراب من أسواق البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي واكتشاف إمكانياتها إذ هي تمثل سوقا لقرابة مليار ونصف المليار من المستهلكين، داعيا شتى أنواع وسائل الإعلام إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذه التظاهرة. كما أشار إلى أن الصالون الدولي للصحة موعد مهمّ نظرا لشموليته وتغطيته لكافة الميادين والأنشطة باعتباره يتوجه إلى كافة المؤسسات والهياكل والمهنيين على غرار المصحات الخاصة وهياكل الصحة ومنتوجات الصحة والتجميل الطبي واللياقة والعلاج بالأعشاب الطبية وبالمياه الاستشفائية وغيرها.، مضيفا أنه من المنتظر أن تشهد هذه الدورة الثانية زيارات مكثفة لهذه النخب باعتبار أن المنظمون أطلق حملة واسعة على المستوى الدولي من أجل دعوة واستقطاب الهياكل الطبية وأصحاب القرار من عديد البلدان في العالم خاصة وأن هذه الدورة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من العارضين والزائرين من مختلف أنحاء العالم.