للجولة الثانية على التوالي يخطئ المدرب مراد محجوب في إجراء التغييرات المناسبة خلال المباراة ، في المرة الأولى حالفه الحظ وفاز النادي الإفريقي دون إقناع ، وفي المرة الثانية ساهمت تغييراته في خسارة نقطتين ثمينتين ليتأكد الخروج النهائي لزملاء وسام يحي من سباق البطولة مبكرا و الخروج بيد فارغة و الأخرى لا شيء فيها .. مراد محجوب مدرب النادي الإفريقي أثبت مرة أخرى أنه يساهم دون أن يدري في النتائج السلبية لفريق " الشعب " ، في المباراة الأولى وفي الجولة الماضية ضد الملعب التونسي أخرج محجوب يوسف المويهبي ليعوضه بمهدي مرياح و الهدف من وراء ذلك هو المحافظة على الأسبقية (2/1) وقد حالفه الحظ لأن الملعب التونسي يومها لم يكن ذلك الفريق الذي يهابه النادي الإفريقي إلا أن مراد محجوب تخوف من الملعب التونسي و أخرج مهاجما ليعوضه بمدافع وهو ما لم يتعود عليه الإفريقي سابقا ، وفي هذه المباراة حافظ زملاء العيفة على تفوقهم الطفيف (2/1) ليس بفضل التغيير الذي قام به محجوب و لكن لأن الملعب التونسي ليس بذلك الفريق القادر على " الثورة " .. ويعود مراد محجوب ليعيد نفس " العملة " في لقاء اليوم ضد قوافل قفصة وذلك عندما أخرج زهير الذوادي و عوضه بخالد الزعيري عندما كان النادي الإفريقي متقدما (4/3) وهدفه هو المحافظة على تقدمه في النتيجة في الدقائق المتبقية من المباراة ، هذا الخطأ الجسيم لم يكن ليمرّ على فريد بن بلقاسم مدرب القوافل بدون أن يستغله أحسن استغلال و كأني بمراد محجوب لم يكن حاضرا ويشاهد مجريات المباراة ، فالذوادي وهو على الميدان كان يبعث الرعب في جميع عناصر دفاع القوافل إلى جانب مدربهم بن بلقاسم لذلك ومثلما شاهدنا على الشاشة الصغيرة فإن مدافعي القوافل كانوا قابعين في المناطق الخلفية وبالتالي لم نشاهد الظهيرين يساندان خط الهجوم حيث اقتصر القوافل على التوزيعات الطويلة في اتجاه أمير العمراني و أيوب الكرامطي .. ولكن ما إن غادر الذوادي الميدان حتى وجدنا الظهير الأيمن للقوافل ....... يقوم ولأول مرة بمغادرة مناطقه معاضدا للهجوم من خلال التسرب من الجهة اليمنى متجاوزا عبدالمنعم الدربالي بعد أن أصبح العيفة في وسط الدفاع بعد إقصاء خشاش، حتى بلغ منطقة عمليات الإفريقي ثم وزع لتجد الكرة بلال القنطاسي وهو لاعب وسط ميدان دفاعي ، وهو ما يؤكد عدم " خوف" القوافل وتقدم جميع اللاعبين إلى الهجوم وخاصة المدافعين " بعد خروج الذوادي" ليتمكن القنطاسي من تعديل النتيجة في وقت قاتل ، وهذا ما يؤكد القراءة الخاطئة لمراد محجوب و كأني به لا يعرف " من هو الذوادي " بالنسبة للنادي الإفريقي و بالنسبة لمدافعي الفرق الأخرى ، ومرة أخرى يخطئ محجوب و مرة أخرى " يخسر " الإفريقي ، وهذا يؤكد على أنّ مراد محجوب لا يمكنه أن ينجح مع الإفريقي و يحرز ألقابا طالما أنه يتعامل بمثل هذه العقلية مع فريق " الشعب " .. محجوب أخطأ مرتين .. ومن الصعب جدا أن تمرّ الثالثة " بدون عقاب " .. محمد بن رجب