ما يحصل داخل النادي الإفريقي هذه الأيام يبعث حقيقة على التساؤل حول مصير هذا الفريق في قادم المشوار خاصة في ظل المهازل التي تتكرر يوما بعد يوم داخل أسوار الفريق, ما حصل خلال الحصة التدريبية التي أجراها الإفريقي اليوم يؤكد أن حال الفريق لن يستقيم طالما أنّ الوضع أعوج فالفريق لم يكفه تكالب رجاله على الكراسي ليمتد الوهن إلى جمهور النادي ( ونقصد فئة معينة منه) الذي أصبح مصدر إزعاج وقلق كبيرين في ظل الممارسات الغريبة التي يلجأ إليها البعض. مناوشات العادة بين جماهير النادي الإفريقي الحاضرة بمركب الفريق وبعض اللاعبين تجددت مرة أخرى ليكون بطلها هذه المرة أمير العكروت الذي كان محل سخط واستهجان كبيرين من طرف أنصار الإفريقي الذين لم يهضموا المردود الهزيل الذي يقدمه المهاجم رقم واحد في الفريق. المناوشات انطلقت لما نعتت الجماهير العكروت بأبشع النعوت فرد هذا الأخير بحركة أبشع منها تفطن إليها مدرب الفريق قيس اليعقوبي الذي طرد العكروت من الحصة التدريبية في محاولة منه لتهدئة الأنصار الذين هاجوا و ماجوا من تصرف العكروت وكأنهم كانوا ينتظرون ترحيبا من المهاجم السابق للبقلاوة تجاه تصرفاتهم اللاأخلاقية. الأمور كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه بعد أن عم الغضب الجماهيري جميع اللاعبين دون إستثناء وحتى اليعقوبي نفسه لم يسلم من الانتقادات بسبب تصريحه الأخير عن كونه كان سعيدا جدا بنقطة التعادل التي جناها الفريق في ملعب الطيب المهيري, بعض الجماهير حاولت إيقاف الحصة التدريبية تعبيرا منها عن رفضها لما يحصل داخل الفريق وكذلك رفضها لتواجد بعض المسؤولين في الهيئة الحالية. في الأثناء اندلعت مناوشة بين جماهير الإفريقي أو بالأحرى جماهير البلطي وجماهير العتروس بعد ظهور عريضة تنادي بإقالة البلطي وهو ما وتر الأجواء بين منادي بإقالة الهيئة الحالية وبين رافض لحملات الرئاسة المأجورة قبل أن تتدخل بعض النفوس العاقلة لتهدئة الخواطر والغريب انه وفي خضم كل هذا لم نسجل أي حضور لأي مسؤول بالفريق أو أي طرف يمكن أن يحسب على النادي الإفريقي فكان المشهد عبارة عن معركة في "حومة شعبية" لا سيد فيها... للأسف هناك بعض الجماهير ورغم قلة عددها تصول وتجول داخل مركب الإفريقي ويخشاها الجميع حتى المسؤولين أنفسهم, ونفس هذه العينة تعربد يوميا في مركب الفريق وتأتي على الأخضر واليابس وما من احد يقدر على إيقافها, هم عبارة عن "باندية" لم يسلم منهم لا اللاعبون ولا المسيرون ولا حتى الجماهير وهم يحظون بحصانة لا ندري من أين مأتاها والغريب أن هؤلاء المارقين عن القانون مبجلون في رحلات وتنقلات الفريق... ما بدر عن العكروت لا يليق بلاعب يرتدي قميص الإفريقي لكن حجم الضغط المسلط على هذا الأخير واستهدافه بهذه الشاكلة غير الرياضية قد يفقد المرء صوابه...