تبت كما هو معلوم غدا إحدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية رفعها عدد من المنخرطين بجمعية النادي الإفريقي وهم محامون للمطالبة بالقضاء استعجاليا بتسمية متصرف قضائي يتولى إدارة جمعيتهم وحفظ ممتلكاتها ووثائقها وتمثيلها التمثيل القانوني كالإعداد ودعوة منخرطي جمعية النادي جمعية النادي الإفريقي لجلسة عامة استثنائية لانتخاب رئيس ونائب رئيس طبقا لأحكام قانون الجمعيات ولمقتضيات النظام الأساسي النموذجي للجمعيات الرياضية الصادر عن السيد وزير الرياضة بتاريخ 19/08/2008. وجاء في عريضة دعواهم أنه بتاريخ 3/6/2010 انعقدت بنزل الشيراطون بتونس العاصمة الجلسة العامة الانتخابية للنادي الإفريقي للموسم الرياضي الرياضي 2009-2010 وتم خلالها تقديم السيد "الشريف بلامين" رئيسا للنادي. كما أنه بتاريخ 16/09/2010 تم الإعلان على الموقع الرسمي للنادي الإفريقي ومختلف الصحف عن إصابة "الشريف بلامين" بمرض أقعده وأخضعه لعملية جراحية دقيقة على الدماغ. وإثر ذلك فوض هذا الأخير جميع صلاحياته لنائبه السيد "منير البلطي" والكاتب العام السيد "مجدي الخليفي". وقد أصبحت الجمعية منذ ذلك التاريخ تعيش حالة فراغ على مستوى جهاز تسييرها نتيجة طول مرض الرئيس وتعذر مباشرته لمهامه. وقد تولى هؤلاء المنخرطون التنبيه على الهيئة الحالية لجمعية النادي الإفريقي بضرورة احترام القانون والدعوة إلى عقد جلسة عامة انتخابية إلا أن الهيئة الحالية لم تذعن ولم تحرك ساكنا متسببة بذلك في إلحاق ضرر فادح على المستوى الرياضي والإداري والمالي بالجمعية. وقد أثرت هذه الوضعية سلبا في النتائج الرياضية للنادي وفي الأجواء المحيطة به وتسببت في أجواء مشحونة ومتوترة في صفوف منخرطيه مما أسفر عن وقوع اعتداءات على الأملاك والأفراد مثلما حصل يوم الثلاثاء 28 ديسمبر الماضي بالملعب الأولمبي بالمنزه على إثر خسارة فريق الأكابر لكرة القدم ضدّ فريق ترجي جرجيس. وقد نتج عن ذلك تسليط عقوبات مالية وإدارية على الفريق من طرف رابطة كرة القدم. وقد أصبحت بذلك وضعية جمعية النادي الإفريقي تشكل مساسا بمصالح منخرطيه بالأمن العام مما يجعل ركن التأكد متوفرا في قضية الحال ويلتمسون القضاء استعجاليا بتسمية متصرف قضائي يتولى الإعداد لجلسة عامة استثنائية.