أثبت منجي بحر في غياب الانتدابات المدروسة وتعنته بالإنفراد بالرأي في فترة رئاسته فشله الذريع في اختياراته للاعبين الذين جاء بهم لتعزيز صفوف الفريق ودون العودة إلى المواسم البعيدة الماضية التي عرف فيها الفريق نفس المصير نكتفي بالموسم الماضي والحالي لنؤكد أن منجي بحر لم يستخلص العبرة من هفواته السابقة . ذلك أنّ نصف عدد الفريق تقريبا كان قد انتدبه في الموسم الماضي لكنهم لم يقدموا أية إضافة بل بالعكس غنموا الكثير ولم يردوا ولو جزءا صغيرا مما أخذوه من " الجمعية " ليقفلوا راجعين من حيث أتوا ويكفي أن نذكر في هذا المجال وليد يكن وشمس الدين الشماري ونوفل اليوسفي وأمين بوزقرو وأمين أللطيفي وغيرهم كثيرون لتتواصل المهازل ويصر بحر على تماديه في هذه " اللعبة " وذلك من خلال ما قام به في الميركاتو الصيفي الأخير عندما دخل من جديد في صفقات شراء اللاعبين لعل أهمها والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس صفقة " الملاكم " عفوا اللاعب أوليفي كاسو الذي يبدو أن بحر أخطا العنوان في صفة هذا اللاعب الإيفواري خاصة أنه يمتاز ببنية بدنية لا بأس بها استغلها ليكون بارعا في إبراز عضلاته وهيجانه في العلب الليلية مما أدى به في إحدى المرات إلى إيقافه من قبل السلط الأمنية وأكيد أن بحر نفسه مازال يتذكر ما فعله كاسو نحوه عندما تطاول عليه وأشبعه كلاما جارحا تقشعر منه الأبدان ليواصل كاسو شطحاته على الميدان باستفزازه لجماهير الهمهاما نتيجة احتجاجاتها على أدائه المتواضع فالهالة الكبيرة التي رافقت هذا الأجنبي قبل حلوله بأرض الوطن كانت توحي بلاعب ذي مستوى عالمي تبين في النهاية أنها مسرحية من نسج الخيال بطلها أطراف بات واضحا أن لها مصالح من هذه الصفقة فشل الفريق في استقدام اللاعبين غير المرغوب فيهم لم يقف عند اللاعب كاسو بل الأمر تعدى ذلك ليشمل مجموعة أخرى من اللاعبين على غرار الزيادي الذي سيتم فسخ عقده خلال هذه الأيام وأمين كمون الذي حجز مقعدا في بنك البدلاء منذ انتدابه حيث لم يقدر على افتكاك مكانه في التشكيلة المثالية رغم الأموال الطائلة التي غنموها من كاسة الجمعية ليتبن للجميع مرة أخرى مدى قيمة الأضرار " التي ألحقت بخزينة النادي والعبث " بمكاسب الجمعية التي هي في نهاية الأمر تبقى أموال المجموعة .