رغم أن اللاعب سيف غزال بلغ من العمر عتيا ورغم انه شارف على بلوغ سن اليأس الكروي وهو الذي سبق وان انتمى إلى المنتخب الوطني والاحتراف بالدوري السويسري والدوري السعودي وهو القائد الحالي لفريق جوهرة الساحل إلا أن كل هذا لم يشفع لهذا الغزال الذي كرم بارتداء شارة القيادة في فريق في حجم النجم الساحلي.. غزال ورغم انه كتوم إلى درجة الصمت يعشق الظهور دوما في ثوب البطل المجاهد المتيم بحب النجمة والهلال وهو ينتهز دوما فرصة تواجده أمام عدسات الكاميرا لسحب البساط من تحت أقدام زملائه بشعارات رنانة يروض بها جماهير النجم التي كثيرا ما تفطنت إلى ألاعيب قيدومها الذي ساءه على ما يبدو أن تنعم جماهير النجم بانتصارها الباهر على الترجي التونسي في كلاسيكو البطولة التونسية فنغص على الجماهير فرحتها بتصريح أٌقل ما يقال عنه انه لا يصدر إلا عن تلاميذ المدارس و"ملاعبية" الأصناف الصغرى... غزال شهر سيفه أمس خلال تصريح بثه برنامج "سويعة سبور" عقب نهاية مباراة النجم والترجي أكد فيه أن النجم أكبر من الجميع وان النجم هو الفريق العالمي بحق و الذي يتطاول على النجم مصيره "الخمسة" مذكرا جماهير الترجي بان مازمبي الكونغولي والنجم الساحلي فازا على الترجي بخماسية وكلاهما شارك في مونديال الأندية ويبدو أن غزال نسي على ما يبدو ان الخماسية ليست حكرا على جيل المونديال فالإفريقي والهمهاما سبق وان أطاحا بالترجي بنفس التعريفة وهذا موضوع ثان... نبقى مع غزال لنذكره بأنه ليس من اللائق أن يتصرف لاعب في هذا المستوى بتلك الطريقة وان يتهجم على جماهير فرق منافسة فالترجي يبقى دوما تونسيا لحما ودما وسقوطه ضد مازمبي يعني سقوط كل التونسيين وان كان من حقه أن يفتخر بفوز فريقه الباهر على منافس من حجم الترجي الذي كثيرا ما شكل ندا صعبا للنجم فانه كان عليه أن يضبط نفسه ويتكلم بمنطق العاقل المتعقل لأنّ الكرة مستديرة ويوم ليك ويوم عليك والنجم الذي شاهدناه في النصف الأول من مشوار البطولة ليس بهذه القوة والثقة التي يتحدث بها غزال فكرتنا على تواضعها في حاجة إلى صدمات من هذا النوع بقي أن نذكر أن المشوار مازال طويلا وان النجم عرضة هو الآخر لسقوط مماثل فحالة الترنح التي تصيب فرقنا بين الفينة والأخرى تقطع مع مثل هذه التصريحات الواثقة والعاقل من اتعظ بكلام نبيل معلول الذي سبق وتحامل على خماسية البنزرتي فتجرع نفس مرارتها بل وأشد... هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها "سيف" غزال عن غمده فهذا الأخير سبق وان تهكم على النادي الإفريقي وعلى جماهيره عقب هزيمة فريقه في مباراة البطولة وهو ما وتر نوعا ما العلاقة بين جماهير الفريقين لان غزال يجنح دائما للعب على شعارات "القليب" و"حب المريول" وكأنه الوحيد في فريق النجم الذي يعيش على وقع انتصارات فريقه وانكساراته...وخماسية الكلاسيكو الأحد الفارط تكفي وحدها مؤونة التعليق ولا تحتاج أن تعنونها يا غزال...