هي أسطر نخطها إلى كل من هلل وطبل في وقت ما قبل أن ينقلب على عقبيه بعد 14 جانفي. هم أفراد كانوا وما بالعهد من قدم يسبّحون بحمد نظام زين العابدين بن علي و"يثمنون" رعايته الموصولة لكل فئات المجتمع ويلوكون علكة "السيدة الفاضلة" ويساهمون في إبراز الدور الفعال لجمعية "بسمة" و"سيدة" وصندوق 26-26 وهم من يشّرعون للكذب وهم أول من يصدقه. زعماء التطبيل يتقدمهم غربان المنابر الإعلامية أمثال برهان بسيّس وبوبكر الصغير وعفيف الفريقي وصالح الحاجة وعبد العزيز الجريدي وعلي بن نصيب والقائمة تطول وسنعود إليها ...هؤلاء يستحسن أن يكرموا لحاهم بأياديهم وذلك بأن يجنبوننا رؤية تفاصيل "الطحين" في وجوههم بل في خلائقهم المشوهة هم وأصابع الانتهاز السياسي بألوانهم... هاته الأسماء الفاقدة لذرة الرجولة والوطنية والتي أطلقت العنان لألسنتها لتكيل السباب والشتم لمن كانوا يعتبرونه أبا لكل التونسيين حريا بهم أن "يخرسوا" ويلجموا أفواههم التي جملت القبيح وبيّضت الأسود وغردت كالببغاء ألحان الولاء الأعمى طمعا في الامتيازات والمصالح . لأننا ببساطة مقبلون على مرحلة جديدة ديدنها تشمير الساعد للعمل فعلا لا قولا...مرحلة لا يطيقها المنافق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: » آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان « وبما أنهم بايعوا الرئيس المخلوع مبايعة مستميتة وأشهروا وفاءهم له في السراء والضراء وان يرفعوا معه التحديات فلا مكان لهم بعد اليوم مع هذا الشعب الكادح..الذي سيرفع التحدي الفعلي ويبني وطنه من جديد لبنة لبنة...وحتى تبقى ثورة الشعب للشعب لا بد ان ترتفع أصواتنا عاليا لتمنع صعود هؤلاء "الأحمرة" على ظهر الحدث لأنها ستسقط وسترفسها النعال الشريفة... إذن لتبقى هذه الثورة للشعب وبالشعب وحقا لا يتجاسر أي كان على أن ينسبها لنفسه وحتى يرقد البوعزيزي وكل الشهداء في قبورهم آمنين مطمئنين...