في الوقت الذي كان فيه الوطن ينتفض ضدَّ الظلم والطغيان ولدوا ليكون الحظ حليفهم فهم مواليد الثورة الذين استقبلتهم نسمات الحرية في تونسالجديدة التي تتعافى شيئا فشيئا من اوجاع العهد البائد هم محظوظون لا شكَّ ولكن بعضهم تواجهه مشكلة هي بالتاكيد عرضية ولكنها متواصلة منذ ولادتهم قبيل 14 جانفي وبعد ذلك بقليل لانهم محرومون الى الان من مضمون الولادة وهو المشكل الذي نقله لنا بعض اولياء عدد من هؤلاء المواليد ومن بينهم السيدة " فوزية "من متساكني منطقة السيجومي التي ذكرت انها قامت بتسجيل ابنتها فور ولادتها يوم10 جانفي المنقضي ولكنها فوجئت بعد تعرض بلدية المكان الى الحرق باتلاف دفاتر الحالة المدنية ما انجرَّ عنه عدم تمكنها من استخراج مضمون ولادة لابنتها وعندما حاولت اعادة تسجيلها علمت ان ذلك غير ممكن الا بصدور حكم في ذلك وبما ان هذا المشكل يتعدى هذه الحالة الى غيرها من المواطنين فقد استفسرنا حولها وتلقينا الاجابة من مصدر مسؤول ببلدية تونس وقد ذكر ان هذه الاشكالية تعترض العديد من المواطنين بعد تعرض عدد من البلديات في البلاد اما للحرق او النهب او الاتلاف(مثال ذلك في غار الدماء) وذكر ان هذا الإشكال عابر وهو في طريقه الى الحل في ظرف 15يوما على الاكثر وذلك بالتنسيق بين وزارة الداخلية والمحكمة وان حكما عاما سيصدر في هذا الشان وذكر مصدرنا انه سيتم الاعتماد على ارشيف المستشفيات -التي سلمت كلها من اي ضرر- وذلك للحصول على تواريخ الميلاد صحيحة واما بخصوص حالات الولادة في البيوت ان وجدت في بعض الجهات وفي غياب ما يثبت تاريخ الولادة الحقيقي فان ذلك يستوجب استصدار حكم خاص بتلك الحالة