(وات)- مثلت تطورات الأوضاع في ليبيا والسبل الكفيلة بإيجاد حل للخلاف القائم بين طرفي النزاع محور المحادثة التي جرت صباح يوم الجمعة في قصر الحكومة بالقصبة بين الوزير الأول في الحكومة الانتقالية "الباجي قائد السبسي" ومبعوث الرئيس الروسي للشؤون الإفريقية "ميخائيل مارغيلوف". وفي تصريح عقب اللقاء أفاد المبعوث الروسي انه اتفق مع الوزير الأول على العمل سويا لإطلاق مفاوضات سياسية بين أطراف الأزمة الليبية وهو ما يجعله حسب قوله "يقرر تأجيل مغادرته تونس" وأضاف قائلا " نعتقد أن تونس لها دور كبير في الوساطة الدولية وتجربة هامة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في بداية التسعينات" مبينا انه "من هذا المنطلق فان تونس بإمكانها أن تلعب دورا هاما في تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في ليبيا وإيجاد حلول ترضي الجميع" وبين "ميخائيل مارغيلوف" انه تم كذلك بحث إمكانيات التعاون بين المؤسسات الروسية والاتحاد الإفريقي من اجل إيجاد مخرج سياسي للصراع القائم بين الثوار وكتائب القذافي وإرساء الاستقرار السياسي في الدول الإفريقية ملاحظا أن بلاده تؤمن بوجود فرص لتحقيق هذا الهدف. وأكد مبعوث الرئيس الروسي للشؤون الإفريقية أن تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا يبدو صعبا في الوقت الراهن باعتبار التعقيدات التي أفرزتها التطورات الأخيرة على الساحة مشيرا إلى أن الثوار الليبيين بمدينة بنغازي يطالبون بإصلاح سياسي وديمقراطي وبخصوص العلاقات الثنائية أوضح المبعوث الروسي أن زيارته لتونس تعد الأولى التي يؤديها مسؤول روسي لتونس بعد الثورة مؤكدا تطلع بلاده إلى تطوير العلاقات العريقة القائمة بين البلدين وتوسيعها لتشمل ميادين أخرى ومعربا عن الأمل في أن يرتفع عدد السياح الروس بتونس".