مرّ لقاء الدربي بين النادي الإفريقي و الترجي الرياضي التونسي يوم أمس "مرور الكرام" ولم يكن هناك ما يستحق التسجيل عدا مردود الحكم ياسين حروش الذي أظهر من " الخوف " و " الحسابات " الشيء الكثير بالرغم من تجاوب اللاعبين مع كل قراراته دون استثناء تقريبا إلاّ في عدم اتخاذه قرارا بإقصاء لاعب الترجي الرياضي التونسي خالد القربي منذ الدقيقة 12 عندما اعتدى هذا الأخير على قائد فريق النادي الإفريقي وسام يحي في مستوى وسط الميدان بعنف ومن الخلف وهو ما يستوجب حسب أبجديات قوانين التحكيم رفع الورقة الحمراء بلا تردد إلا أن ياسين حروش خالف الجميع ولم يخرج من جيبه غير ورقة صفراء تقبلها القربي " صاغرا " .. القربي بالرغم " جهاده " على أرض الملعب فإنه غير قادر على اللعب دون استعمال العنف وهو ما جعله يرتكب في الدقيقة 19 تدخلا عنيفا للمرة الثانية ضد الذوادي ولكن حروش عمل تماما مثل " لطرش في الزفه " و "ضرب أخماسه في أسداسه " وبحث عن الإنذار الثاني فلم يجده ، ويتواصل حروش بطلا لمسرحية " شاهد ما شافش حاجة " بعد تدخل القربي للمرة الثالثة تدخلا عنيفا في الدقيقة 25 ضد أسامة السلامي ولم يتجاوب الحكم حروش مع واقع اللعبة حتى أني خلت نفسي أتفرج في مباراة ودية إعدادية في بداية الموسم ، و لم يصح حروش من غفوته إلا بعد الدقيقة الثمانين عندما أخرج الورقة الصفراء و بالتالي كانت الورقة الحمراء في وجه القربي و لكنها كانت متأخرة .. الحكم حروش ليس الوحيد "المتميز " في هذه المباراة بل أنّ المخرج التلفزي " عمل ما أراد " وليس ما يريد المتفرج فهو "يتغافل " عن إعادة اللقطات الهامة إلا نادرا ،وكم مرة أردنا التأكد من حقيقة التسللات و لكن " سي المخرج " لم يسمع نداءاتنا و لم يفهم حقيقة عمله ولم يحقق أي إبداع في هذه الأمسية ، في لقاء لا ككل اللقاءات .. الحكم ياسين حروش واصل المهزلة ليعلن في الدقيقة 55 عن ضربة جزاء للنادي الإفريقي قد يكون هو الوحيد الذي شاهد مخالفة ترتكب على الذوادي وهي في الواقع عملية " ترقيع " لأن الدقيقة 54 شهدت عرقلة واضحة ضد إيزيكال ولكن حروش كان بعيدا أو كان مترددا فأصلح ما أفسده قبل دقيقة واحدة .. مباراة للنسيان ولو أن البعض من أحباء الترجي الرياضي التونسي سجلوا حضورهم في المدارج وهو مخالف للقوانين