الاعتداء على وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي من طرف مستشار بسفارة بلاده بتونس الذي اقتحم الفندق الذي يقيم به وقام بالاعتداء عليه قبل أن يتدخل رجال الأمن المكلفون بحراسة الفندق لفض الاشتباك,وقد عُولج وزير الخارجية المعتدى عليه من جروح متفرقة في الرأس واليدين، وغادر تونس في اليوم الموالي عائداً إلى نواكشوط دون أن يتقدم بشكوى ضد المعتدي. اعترف المستشار عبدالقادر ولد محمد يحيى الذي لايزال في تونس بأنه اعتدى بالضرب على الوزير رداً على قرار إقالته بما إنه أبلغ من طرف الأمين العام لوزارة الخارجية بأن الوزير أصدر تعليمات بإقالته من منصبه ودعوته للعودة إلى نواكشوط، وقال في تصريحات صحافية: "عندها اتجهت إليه في غرفته بالفندق وقلت له إنه لا ينبغي أن يقيلني بسبب رجل فاسد.. وقد عرضته للضرب". وأضاف لموقع العربيت نات "فعلت ذلك وأنا غاضب، لكني في البداية قلت للوزير إني أقرب إليه من السفير فرد علي: ليس بيننا إلا العمل.. فقلت له سترى.. وفعلت به ما فعلت، ولم يكن معنا أحد". واتهم ولد محمد يحيى وزير الخارجية بالانتقام منه للسفير الموريتاني المقال الشيخ العافية ولد محمد خونه، وقال: "لم يكن ممكناً السكوت على تصفيتي بسبب علاقة تقوم على الفساد، وإرضاء لرجل فاسد أقاله رئيس الجمهورية بسبب ذلك"، على حد وصفه. هذا واستغربت عديد الجهات الصمت تجاه الاعتداء الذي تعرض له وزير الخارجية حيث لم تتخذ أي إجراء لعقاب المتهم، كما لم يصدر أي توضيح عن الحكومة التونسية بشأن الحادث الذي وقع على أراضيها. باعتبار ان الحادثة تمت في قضاء يتمتع بالحصانة الديبلوماسية ولم تصدر شكوى عن أي طرف..