تمثل المنح القارة المخصصة للنادي و الجمعيات الرياضية دعما هاما لدفع نشاطها و تسهيله في تغطية جزء من المصاريف. و لكن صرف هذه المنح غير أصبح مؤكد بعد الثورة وهو ما اثر على الموازنات المالية لعدد من النوادي خاصة الصغرى التي تتراوح ميزانيتها ما بين 70 و 150 ألف دينار . و لملامسة هذا الواقع إتصلت " التونسية " ببعض رؤساء النوادي و خرجت بالمواقف التالية : عادل القبي ( رئيس نادي منزل بوزلفة ) : تبلغ المنحة السنوية التي يتحصل عليها نادي منزل بوزلفة من بلدية المكان 48 ألف دينار ما يمثل ثلث الميزانية تقريبا ، ذلك ما أفاد به رئيس الجمعية عادل القبي الذي أكد إلى أنه تم صرف مبلغ 17 ألف دينار إلى حد الآن على قسطين . القسط الأول في أوت 2010 بقيمة 7 آلاف دينار بينما القسط الثاني في أفريل 2011 بقيمة 10 آلاف دينار إثر قيام النادي بوقفة إحتجاجية بمقر البلدية و المبلغ المتبقي وقدره 31 ألف دينار لم يصرف إلى حد الآن رغم مطالبة السلط البلدية بذلك حسب قول محدثنا الذي عبر عن قلقه الشديد من هذه الوضعية مطالبا السلط الجهوية التدخل لإنقاذ النوادي ومنها نادي منزل بوزلفة من العجز المالي مؤكدا أنه لن يعين موعدا للجلسة العامة إلا بعد خلاص الديون و هو ما لن يتم إلا بعد صرف القسط المتبقي من منحة البلدية. الطاهر الزياني ( رئيس ملتقى بئربورقبة ) من جهته عبر الطاهر الزياني بكل أسف عن تأخر صرف المنحة السنوية التي ينتفع بها النادي من بلدية الحمامات و قدرها 24 ألف دينار لم يصرف منها سوى قسط وحيد بقيمة 8 آلاف دينار . مضيفا أن منحة البلدية تناهز ما بين 40 و 45 في المائة من الميزانية السنوية للنادي و كلما تأخر موعد صرف بقية المنحة اثر ذلك على تحديد موعد للجلسة العامة موضحا أنه يريد المغادرة وعدم الرغبة في الترشح لذلك يسعى إلى خلاص الديون و التي لن تتم إلا بعائدات منحة البلدية وقدرها 16 ألف دينار. احميدة القمبري ( رئيس نادي كرة القدم بالحمامات ) تحصلنا إلى حد الآن على مبلغ قدره 6 آلاف دينار من منحة سنوية في حدود 17 ألف دينار. ذلك ما صرح به رئيس نادي كرة القدم بالحمامات احميدة القمبري الذي أشار إلى أنه لن يحدد موعد للجلسة العامة إلا بعد صرف القسط المتبقي وقدره 11 ألف دينار لتسديد الديون من مستحقات المدربين و المزودين ... مطالبا من النيابة الخصوصية لبلدية الحمامات أن تولي موضوع المنح المخصصة للنوادي و الجمعيات الرياضية بالغ الأهمية لمساعدتها على الخروج من الأزمة المالية وتجميع قواها للموسم القادم. هذه عينة من مواقف و آراء عدد من ممثلي بعض النوادي وهي قاسم مشترك بين عديد النوادي و الجمعيات الرياضية لا بجهة الوطن القبلي فحسب بل بكامل أنحاء الجمهورية ، وهو ما يستوجب البحث عن حلول عاجلة تساهم فيها البلديات و الولايات.