تعرضت غابة "دار شيشو" إلى عديد الحوادث المؤلمة كان آخرها حرق عديد الأجزاء من الغابة بكركوان ,وادي القصب ومنطقة جزار مما أدى إلى هلاك 400 هكتار منها.كما تعرضت في السنة الفارطة إلى عمليات قطع للأشجار بطرق عشوائية من طرف بعض المواطنين. وتعتزم جمعية البيئة بقليبية تنظيم يوم إعلامي ودراسي حول مستقبل الغابة تحت شعار"غابة دار شيشو بين الحقيقة والمصير" ، وذلك يوم السبت 30 جويلية الجاري بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا بالغابة طريق الهوارية. وتنظم الجمعية هذا اليوم سعيا منها إلى ضرورة التدخل والمشاركة في حماية الغابة وكل المنظومة البيئية والساحلية الهشة. و يشارك في هذه التظاهرة المنظمات التونسية الفاعلة في مجال البيئة و الفاعلون في ميدان الغابات و المناطق الرطبة مثل الإدارة العامة للغابات و وكالة حماية و تنمية المناطق الساحلية و برنامج الأممالمتحدة للتنمية في تونس و مشروع صون الأراضي الرطبة و الأنظمة البيئية الساحلية في مناطق البحر الأبيض المتوسط و البلديات المعنية في قليبية و حمام الغزاز و ازمور و دار علوش و الهوارية و عدد من وسائل الإعلام الوطنية إضافة إلى مساندة المنظمات البيئية في الوطن القبلي و برنامج الأممالمتحدة للتنمية و الصندوق العالمي للبيئة و إدارة مهرجان تانيت بدار علوش. و يهدف هذا اللقاء إلى إعلام و تحسيس الجمهور التونسي سواء كان مواطنين او منظمات او غيرهم بالحجم الحقيقي للكارثة التي مست غابة دار شيشو بعد الحريق و مستوى خسائر الثروة الغابية الوطنية و عرض تاريخ المنطقة و خاصة المشاكل التي تتهددها.و رسم خطة مفصلة لتحديد كل المقاييس التي يمكن اتخاذها في إطار المجهودات الرامية إلى مقاومة كل أشكال العدوان ضد الغابات, توضع على ذمة المنظمات البيئية و التعهد بالتحضير لمشروع إعادة تأهيل المساحات المحروقة . وينطلق هذا اليوم الإعلامي على الساعة الثامنة و النصف صباحا بزيارة إلى الغابة ثم تقديم مواصفات غابة دار شيشو و خسائر الحريق مفصلة و الاختتام سيكون بحصة نقاش. و للإشارة فان غابة دار شيشو التي تعتبر أجمل المنظومات الطبيعية الساحلية بالبلاد التونسية تحتوي على موروث طبيعي حيواني ونباتي نادر وكذلك تحتضن العديد من المواقع الأثرية الهامة وهو ما جعل هذه الغابة الساحلية تحظى بأهمية عالمية في إطار مشروع صون المناطق الرطبة والحساسة بالمتوسط " Med Wet Cost" . كما أن لغابة دار شيشو دورا ترفيهيا وعلميا باحتوائها لمركز وطني للتخييم بوادي القصب.