مازال الشارع الرياضي بتونس يتذكر جيدا تلك اللقطة الغريبة التي أتاها حارس الترجي الرياضي وسيم نوارة عندما قرر من تلقاء نفسه خلع قفازيه ومغادرة أرضية الملعب أولمبي سوسة بعد أن قبلت شباكه خماسية أمام النجم الساحلي . نبيل معلول مدرب الترجي الرياضي صرح آنذاك بأن نوارة يعمل في الترجي برتبة جندي مثله مثل بقية زملائه لكنه يومها تمرد على المجموعة وخان العهد وبالتالي فإنه حكم على نفسه بمغادرة الترجي من الباب الصغير . لكن سبحان مغير الأحوال ، فبعد أن هندس معلول سابقا عملية إقصاء نوارة هاهو اليوم يعطي أوامره بإرجاعه إلى حضيرة الفريق وكان شيئا لم يكن . تراجع معلول في موقفه قد يبرره النقص الذي يعانيه الترجي الرياضي في خطة حراسة المرمى لا سيما بعد سقوط صفقة أيمن بن أيوب وتعطيل المحادثات مع كل من فاروق بن مصطفى ورامي الجديدي وعدم جاهزية البديل العربي الماجري مما صعب من وضعية الفريق خاصة وان الحارس الشاب معز بن شريفية الذي والحق يقال تنقصه خبرة المواعيد الكبرى خصوصا وأن الترجي يخوض حاليا معترك دور المجموعات في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية . لذا فإن عملية إعادة الحارس وسيم نوارة إلى الترجي وإن لم تتخذ صبغتها الرسمية بعد فإنها تتنزل في في إطار إيجاد البديل المثالي للشاب بن شريفية .